منوعات

بقلم نهلة داوود الخامس

استوقف الان فريد صوت رنا وهي تصيح باسمه بشده انه الان لا يتخيل او يتوهم فصوتها يبدو عليه الاستغاثه اكثر من الصياح باسمه ليلتفت الي حيث الصوت ليجد رنا ومعها زياد يمسك ذراعها بعنف ليذهب الي حيث يقفا مسرعا
فريد وهو يجذب رنا اليه بعد ان خلصها من قبضه زياد ليفاجي بان زياد يمسكها من موضع الجرح مغ انه ظاهر
فريد بغضب في ايه انتا مسكها كدا ليه يا زفت انتا
زياد حاجه متخصكش
رنا بخوف وهي تختبي خلف فريد ممسكه بثيابه كطفله صغيره ممسكه بثياب والدها لا والله يا فريد انا اصلا مش عاوزه اتكلم معاه خليه يمشي
فريد بقلق هوا عمل فيكي حاجه
رنا لم تجيب فقط هزت راسها بالنفي بخوف شديد تحاول حبس دموعها قدر الامكان
فريد بشك وهي ينظر لزياد في ايه اديك سمعت اتفضل اشمي من هنا من غير مطرود
زياد بنظرات ثاقبه تجاه رنا تمام بس لينا كلام تاني يا رنا
فريد وهو يجذب رنا لتقف امامه والتي تنفست الصعداء بعد ذهاب زياد
فريد انتي كويسه يا رنا
رنا بارتباك وخجل وهي تنظر لاسفل اه اه كويسه
فريد بشك متاكده انك كويسه ثم اقترب منها بشده عملك حاجه يا رنا
رنا بارتباك شديد لا لا مفيش حاجه
فريد بشك اكبر امال موضوع ايه الي كان عاوزك فيه
رنا بخوف فبماذا تجيبه فهي من الاساس لا تفهم شي مما قاله زياد سوي طلبه للزواج منها ولا تعلم لما تلفظ بتلك الكلمات والنظرات الوقحه فكم شعرت بالخوف منها اخرجها من تفكيرها صوت فريد
فريد وهو ينظر لها بتفحص رنا بقلك موضوع ايه الي زياد كان عاوزك فيه
رنا بخوف وهي تبتعد مفيش كان بيقلي اروح ازور عمتو
فريد بشك لاوالله امال كنتي بتنادي عليا وانتي مرعوبه كدا ليه
رنا بتردد هه لا اصل كنت بناديلك عشان تسلم عليه
فريد بغضب وهو يقترب منها بشده رنا
اجفلت رنا من غضبه وقربه الشديد منها لتبتعد للخلف مسرعه بموضع الاشجار الكثيفه وكلما وجدت فريد اقترب اكثر ابتعدت عنه مسرعه حتي اختباءو وسط الاشجار لا يراهم احد وكانهم بعالم اخر
فريد بحده رنا اقفي بقي وتعالي هنا هتهربي فين تاني
لم تستجيب رنا وانما ظلت تبتعد عنه بخوف وبنفس السرعه لتتعثر قدميها ويرتطم ظهرها بالارض وسط الاشجار وفريد الذي حاول جذبها كي لا تقع فوقها
فوجئت رنا بوضعها الغير لائق ابدا فماذا سيظن من يراهم هكذا لتنظر باعين مرتعبه حولها تحاول ابعاده عنها
فريد وهو يجذب وجهها اليه بانامله برقه شوفتي اخر هروبك مني عمل فيكي ايه
رنا بخجل شديد وقد اصبح قلبها ينبض بقوه كقنبله موقوته ستنفجر من فضلك ابعد
فريد وهو يحرك انامله علي وجهها الذي اصبح كتله من اللون الاحمر القاني تعرفي ان عنيكي حلوه اوي ثم حرك انامله علي خصلاتها الناعمه
لتصبح هيا بعالم اخر ويراودها مئات المشاعر الخجل الارتباك الرغبه بقربه منها ولكن بين كل تلك المشاعر خرج الخوف منها لم تشعر به بل شعرت انها بعالم اخر لتغلق عينيها بعنف علها تسيطير علي تلك المشاعر لتتنفس بقوه وكان هواء العالم لا يكفيها
فريد برقه وبصوت رجولي مغري رنا افتحي عيونك
لتفتح رنا عيونها ببطء لتواجه بنظرات عينيه العاشقه الراغبه بها ليصمت كل صوت بعقلها وعقله ليقترب هوا منها يقبل شفتيها برقه متناهيه يحاول ايصال مدي عشقه لها وكانه يخبرها بقبلته انه يهواها حد الجنون ولم يوقفه عن تلك القبله سوي فارق بسيط بين المحافظه عليها وعدم ايذائها وبين الاستكمال وعندها لن يتمالك هوا نفسه خاصه وهي مستسلمه له بتلك الحاله لا تبكي ولا تبتعد فقط ارتجافه بسيطه بجسدها شعر هوا بها لينهض عنها مسرعا وهو يلهث بقوه فقد احتاج لقوه ليس بطبيعيه ليبتعد عنها نهض فريد سريعا عنها ليقف بجانبها يجذبها من يديها برفق لتقف امامه غير قادره علي الوقوف تشعر ان قدميها لم تعد تحملها ليجذبها فريد برفق الي احضانه فهو يعلم حالتها جيدا فاكثر النساء خبره في تلك الامور كانت تذوب بقبلته فما باله برنا التي تعتبر تلك القبله الاولي التي لا تقاومها اشفق فريد علي حالها لتبقي قابعه باحضانه يحاول بس الدفء والطمئنينه بقلبها اما رنا فبمجرد ان اخذها باحضانه كتمت انفاسها حتي امتلئت رئتيها بالهواء لينفجر تنفسها بقوه وكانها كانت تختنق لا تعلم ما بها ولا اي شعور تملكها ليلحق انفجار تنفسها تنفس سريع وقوي لايدل سوي علي الارتباك والخجل
فريد مطمئنن وهو يمسد علي خصلاتها برفق رنا اتنفسي بهدوء وعندما لم يجد استجابه منها وتنفسها سرعته تذداد ابعدها عنه ببطء وهو يسندها بذراعيه لتقف امامه رنا بصي اتنفسي بهدوء متخفيش بس بهدوء وظل علي تلك الحال يطمئنها ويقف بجانبها حتي انتظم تنفسها واصح طبيعيا للغايه وعندما وجدها تنظر للارض وتفرك بيديها وتبتعد عنه ببطء وتتراجع للخلف وقد اصطبغ وجهها بالون الاحمر القاني علم انها الان بخير ولكنها خجله منه
فريد وهو يقترب منها مش قلنا متهربيش تاني
رنا بخجل هه
فريد بابتسام هه ايه بس انتي عملتي فيا ايه ثم اقترب منها اكثر ليهمس باذنيها تعرفي اني بحبك اوي
اجفلت رنا من الكلمه لتبتعد عنه بخجل وارتباك وترمش بعيونها عده مرات متتاليه
فريد بتبعدي عني ليه يارنا
رنا بخجل وبصوت هامس مرتبك للغايه انا
فريد بخبث انتي ايه خايفه ليه كدا ثم اقترب منها قليلا ليضيف بطلي الخجل دا شويه
رنا بخجل وهي ترجع للخلف وتشير له باصبعها محذره وبارتباك بص
فريد بابتسام من طريقتها الطفوليه حاضر هبص ايه بقي
رنا ببعض الغضب المخلوط بالخجل من طريقته انتا قليل الادب
فريد بضحك شديد طيب
رنا بغضب شديد انتا بتضحك علي ايه انتا اصلا مش محترم وقليل الادب
فريد بضحك روحي يا رنا روحي بدل ما اتهور ووريكي الادب والاحترام الي بجد
وبمجرد تفوهه بتلك الكلمه احمر وجهها بشده وسرت بجسدها رجفه خوف لاحظها هوا وبمجرد اقترابه منها ليطمئنها انه يمزح معها ابتعدت سريعا تجري من امامه حتي دلفت الي الفيلا لتستغل عدم روئيه احدا لها لتضع يديها علي صدرها تلهث بقوه ولم تنتبه سوي علي صوت رهف
رهف رنا زياد مشي
رنا بخضه هه
رهف هه ايه مالك يا بت ثم التقطت احد اوراق الشجر عن خصلات شعرها ايه الي جاب ورق شجر علي شعرك ابت اعترفي
رنا بارتباك هه مفيش مفيش ثم تركتها لتصعد لغرفتها ولكن لم تذهب لغرفتها وانما اتجهت لغرفه رهف فهي لا تريد لفريد العثور عليها فهي خجله للغايه مما حدث كيف استسلمت له كذلك ماذا سيقول عنها من الؤكد انه اكتشف انها تعشقه
رنا لنفسها يادي المصيبه ايه الي انا هببته دا ثم تذكرت سفره وحمدت الله انها ستبتعد عنه بعض الوقت ولكنها ايضا تذكرت زياد فاعتري قلبها الخوف الشديد منه
اما فريد فظل واقفا مكانه يضحك بشده عليها وهي تهرب من امامه خجله وكانه قد فعل شي جلل فكيف يخبر تلك الطفله ان ما فعله لم تكن سوي قبله وهو بنظرها منعدم الادب والاخلاق زفر بقوه وهو يمسح علي راسه بابتسامه
فريد لنفسه شكلي هشوف معاكي ايام بيضه يا رنا وهتغلبيني ثم توجه لداخل الفيلا فهو يعرف حق المعرفه انها الان ستختبي منه قدر الامكان وابتسم اكثر عندما اخبرته رهف انها بغرفتها وعندما صعد لغرفتها لم يجدها وبعد ذلك اخبرته رهف انها وجدتها بغرفتها عندها فقط ابتسم بشده علي طفلته التي تهرب منه بعد ان انكشف حبها له خجله منه
فريد رهق انتي يا زفته
رهف يا ابيه احترمني شويه منتا قلتلي رهف ايه لازمتها زفته
فريد محذرا بنت
رهف بخوف خلاص يعم اامرني
فريد رنا فين
رهف بتافاف يووووه يا ابيه قلتلك في اوضتي مش راضيه تخرج
فريد طب اسمعي يا زفته ونفذي الي هقوهولك فاهمه
رهف حاضر والله حاضر
فريد اطلعي دلوقتي بحجه انك تنادي لرنا تتغدي وقوللها اني سافرت خلاص
رهف بتعجب بس انتا مسفرتش يا ابيه
فريد يا زفته اسمعي الكلام ثم اضاف محذرا عارفه يا رهف لو قلتي اني لسا مسفرتش هنفخك زي الكوره الكوتش فاهمه
رهف برعب يعم فاهمه وربنا فاهمه ثم صعدت لغرفتها القابعه بها رنا اخبرتها ان الغداء اصبح جاهزا وان فريد قد سافر ولم يعد موجود بالفيلا ثم تركتها لتخبر فريد
رهف في نفسها والله اسفه يا رنا بس فريد ممكن يعلقني فيها
فريد عملتي ايه يا زفته قلتلها
رهف اه
فريد ها قالتلك ايه
رهف سريعا قلي يا ابيه انتا بتعذب البت دي ولا ليك عندها طار البت اول ما قلتلها انك سافرت كاني شلت جبل من علي صدرها في ايه بقي
فريد بغضـ,ـب وهو يضـ,ـربها علي راسها بنت قالتلك ايه
رهف بتالم يعم قالتلي هتنزل دلوقتي
فريد وهو يبتسم بداخله فاذا كانت صغيرته تجيد الاختباء والهروب فهو يعرف جيدا كيف يخرجها
وفي سياره عز
راندا بعصبيه وقف العربيه
عز بغضب راندا الاحسن ليكي ما اسمعش صوتك دا خالص
راندا بغضب اشد عز نزلني وقف العربيه وعندما لم يستجيل لها فتحت باب السياره
عز وهو يجذبها بشده ويضغط فر امل سيارته بقوه
عز بغضب وهو يمسك ذراعها بقوه مجنونه انتي فيكي ايه انا عملتلك ايه دلوقتي من اول ما ركبتي العربيه وانتي متعصبه فيكي ايه قوليلي خلاص قلت هوصلك البيت واروح في داهيه بعيد عنك خلاص
راندا بغضب انتا باي حق تقول اني خطبتك
عز اه قولي كدا بقي ايه كلامي زعل حد غالي عليكي ولا ايه
راندا بدموع انا بكرهك يا عز
عز بغضب اكيد لازم تكرهيني طيب ياتري بقي بتحبي مين

انت في الصفحة 4 من 21 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل