روايات

إنصاف القدر بقلم سوما العربي الجزء الثانى جميع الفصول

هديل تلك الفتاة التى أصبحت تمقت ذلك الدور السخيف الذى تلعبه.

نظرت لها بغضب ولم تبادر لفعل شئ.. لكن هدى لن تصمت… تحدثت هى بسرعه :عامر… استنى.

توقف على مضض.. وهل كان ينقصه:فى حاجة؟

هدى:لا بس دى هديل بقالها فتره عايزه تتعلم شغل الاتش ار عندك فى الشركه.

عامر :اتش آر؟! هديل تخصص برمجة مالها هى بشغل الاتش آر؟

هدى:عشان ماتبقاش تحت رحمة حد لو مدير الاتش آر عندها مشى فى وقت شغلها مايتعطلش وماتبقاش تحت رحمة حد.

رحبت ناهد بالفكرة جدا وقالت:صح جدا.. خدها معاك يا عامر واكيد هتفيدك فى شغلك انت كمان.

هدى :طبعاً.. هديل شاطره وذكيه كمان.

ابتسم بصعوبه وقال:اوكى ماعنديش مشكله… اتفضلى معايا يا هديل.

وعلى آخر الزمان أصبحت دمية تحركها امها وتلصقها بالاخرين وهى أيضاً عليها أن تكن لذيذه ومسليه.

أصبحت غاضبه من كل شئ… حتى عامر نفسه.. فلا فرق بينهما الان.

_____________________________

لو رقص فرحا الان فى وسط الحاره هل سينعتوه بالجنون.. لقد وافقت الست حكمت على الزواج منه.. حتى ابنته مى سليطه اللسان فرحت ورحبت بذلك بشده.

ولكن هناك عقبه واحده وكبيره… صديقه رجب.. كيف سيخبره انه يود الزواج من طليقته وام ابنه.

رد فعله طبيعى ومعروف لأى رجل حتى لو كان طلقها نهائيا.. حتى لو لم يحبها يوما وحتى لو يحب اخرى ويريد الزواج منها ولكن.. واقعيا وبالورقه والقلم رد فعله مثله مثل اى رجل شرقى عادى لو أتى إليه أقرب أصدقاءه يخبره انه يريد الزواج من طليقته.. كم الأفكار السيئه التى من المؤكد أنها ستندلع من رأسه رهيبه ومعروفة.

حرفيا كان يدور حول نفسه.. لايعلم كيف يبدأ الموضوع مع صديقه… كلما فكر بطريقة يجدها بالنهايه لن تفلح.

كان يفكر بعمق وهو يجلس على باب ورشته شاردا.

انتبه إلى صوت أحدهم يقول :جرى ايه يا اخى ده السلام لله… واد يا سيد.. انت ياولا… مش بسلم عليك.

رفع عينيه التى التمعت وكأن النجدة قد واتته من السماء :شييييييخ منتصر.. اهلا وسهلا.. فينك يا راجل.

الشيخ منتصر:لا والله…. امال مين اللي ماكنش بيرد عليا السلام دلوقتي.

سحب له أحد المقاعد بسرعه يقول بلهفة :سامحنى ماعلش. ده انا فى كلاب سعرانه بتجرى ورا بعض فى دماغى.

جلس الشيخ منتصر يقول :خير يا خويا…  ده انت حتى راجل حر وعاذب ولاعندكش واحده تهريك زن.

سيد :مانا قررت اجيب حد يزنلى.

الشيخ منتصر :هتتجوز.. الف الف مبروك والله فرحتلك.

سيد :بص يا شيخنا انا وقعت من السما وانت استلقتنى.

الشيخ منتصر:رقبتى والله.. خير.

ابتلع سيد رمقه ثم اخذ يخبره كل شئ.

وبعد أن انتهى وجد الشيخ منتصر صامت بحيرة فقال هو:هااا… ايه يا شيخنا مش تنورنى.

الشيخ منتصر:والله ياسيد مش عارف اقولك ايه.. من ناحية هى ست اتطلقت ووفت عديتها ولا حرج عليها من الزواج وبنتك حباها ومرحبه والست ام يوسف شهادة لله ست كومل ومحترمه وعلى خلق.. لكن من ناحية تانية كله هيقولك مالقتش الا مرات صاحبك.

سيد:مانت لسه قايلها اتطلقت منه.

الشيخ منتصر :ده فى الشرع وانا بحكم بيه لكن انا وانت عارفين ان العرف والى ماشى بين الناس حاجة تانية خصوصا لما يبقى في منطقة شعبيه هنا.. بتحكمنا العادات والتقاليد والعيب والصح مش سايبه هى ولازم انا اشترى خاطرك وانت تشترى خاطري.

سيد :يعنى اعمل ايه اسيب الست حكمت بعد ما صدقت لاقيت واحدة كويسه وبنتى مرحبه ومبسوطه.. و وبينى وبينك انت مش غريب.. ااانا ميال.

تنهد الشيخ منتصر:همممم. ماهى ميال دى يا سيد.. كله هيقولك من امتى؟

سيد :لا والله يا شيخنا… ده من قريب.. يعنى ماهى مطلقه من فتره وجت نقلت من بيت سيد للشقه الى جنبى وانا مراتى كانت ميتة بردو وماكنش فى حاجة.. وانا مش طالب حاجة حرام.

تنهد منتصر فقال هو:انا بس عايزك تمهدله الموضوع وتاخده على حجرك كده وتجبهاله واحدة واحدة وانت راجل محترم وحكمك ماشى على الحاره كلها.

تنهد منتصر وقال:سيبها لله.. وانا هعمل الى يقدرنى عليه ربنا ان شاء الله.

تنهد سيد يعطى لنفسه جرعه من الأمل.

انت في الصفحة 17 من 48 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
6

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل