
ظل الحال كما هو عليه بين نغم وريان لشهور عدة ،حاول أن يتصل بها ولكن رافضة أي حديث معه ،إلا أن جاء موعد اللقاء اخيرا ،ورجع ريان إلى القاهرة على حين غفلة غير متوقعة
ذهب مباشرة إلى الشركة كي يشبع روحه الغائبة بأميرته الغاضب..ة منه …..
وصل إلى مكتبها….وجدها من.غرقة في عملها ،ولم تشعر بوجوده عندما فُتح الباب ووقف ينظر بأشتياق إليها، لو كان الأمر بيديه لقام بوضعها داخل أحضانه حتى يذ.وب ضلوعها بداخله من شدة اشتياقه لها…
كانت نغم منهمكة في عملها ولم تلاحظ وجوده ،ولكن وصلت إليها رائحته التي ملئت المكان ،نعم هي لم تنسى تلك الرائحة حتى لوغابت عنها لدهور……
رفعت نظرها تبحث حولها عن الرائحة ،وإذا بصد..مة عني.فة
تهز جسدها بالكامل مما رأت أمامها
أهي تحلم ام تتخيل ،أم أنه بالفعل أمامها!!!!!
اخيرا خطا بخطوات متمهلة حتى وقف أمامها بكامل هيئته الرجولية ….ثم تحدث ،ولكن كأن القلب يتحدث عن الاشياق
قبل اللسان :-وحشتيني اوي ،قال ذلك وعيونه تفحصها بالكامل ….
لم تتحدث ،ولم ترد عليه ،ولكن اذهلته بردها ….
اهلا يابشمهندس ،حمدلله على سلامتك والله كان لك غيبة
ماذا تقول هذه الفتاه ،أجنت بالفعل ،ولكن من الذي تتحدث ؟
اقترب منها وكاد أن يمسك يديها ،ولكن اوقفته قائلة بكل جبروت :-مكانك يابشمهندس ،شكلك بدور على الشخص الغلط هنا ……
ريان :-إنتي مين ،وليه دا كله …دي مقابلتك واشتياقك ليا
دا اللي كنت منتظره منك …دا اللي كنت منتظر تهوني عليا
براحتك على العموم ،ثم تركها وغادر …
جلست تأخذ نفسها بهدوء وتحاول أن تسترجع ذاتها ،فبعد طلته المفاجأة عليها افقدها توازنها حتى كادت أن تصاب بص..دمة قلبية ..
بعد عودته من السفر منذ اسبوع وهو يحاول أن يتحدث إليها ، ولكنه لا يستطيع ؛ فهي رافـ.ـضة كل أعذ.اره ، رافـ.ـضة تقـ.ـربه إليها.
تعشـ.ـقه حد الجـ.ـنون ولكنها تـ.ـأبي أن تسامحه حفاظاً على كبـ.ـرياءها ؛ فهو قد وعدها ، ولم يـ.ـفِ بوعده ، وعدها بأسبوع ثم أصبح الأسبوع شهرًا بل شهور حتي أتمها سنة كاملة !!!!!!
كانت دائما حـ.ـزينة تتمنى أن يكون بجـ.ـانبها تتمنى أن تشـ.ـعر بحـ.ـنانه ودعمه وقت احتيـ.ـاجها
لماذا اعترف بحبه وبعدها تركها للظـ.ـنون تعـ.ـصف بها
أيظن أنها مازالت تبـ.ـكي على أطلال حبه ، حاولت أن تنـ.ـزعه من قلبها فكفى مافعله بها من قبل كفي وجـ.ـعًا
دخل عليها المكتب وجدها شـ.ـاردة
اقتـ.ـرب منها في محاولة متكررة منه لنـ.ـيل رضاها وكسب غفرانها وحبها مرة أخرى
نظر إليها ريان :
نغم هنفضل كدا لحد امتى ،قوليلي أعمل اي عشان أرضيكِ ؟ قولي لو خلاص نسيتـ.ـيني أكون عارف بس بجد حالتنا دي مبقتش تنفع عجبك كدا عجبك حالتي دي ؟
أجابته نغم بكل هدوء ورزانة : حضرتك بتتكلم على ايه يادكتور مش واخدة بالي
استـ.ـغرب بر.ودها الذي باتت تستخدمه معه ، نظر إليها قائلا:
لو إنك فعلا مش واخدة بالك دي تبقى كـ.ـارثة بالنسبالي أما لو بتـ.ـتناسي ، فدا ممكن أعالجه
تعالجه ؟؟!!!
قالتها متهـ.ـكمةً بصوت وا. هن حـ.ـزين
اقتر.ب منها كثيرًا حتي أصبحت المسافة بينهما بسيطة
نظر إليها مليًا وجهها المستدير ، وحجابها الوردي ، يعكس جمال و بياض بشرتها وعينيها الزيتونية التي يعشـ.ـقها حد الجـ.ـنون
احمـ.ـر وجهها لقـربه الشديد منها بهذا الشكل كادت أن تتـحرك ولكنه أمسـك يدها ونظر إليها وتحدث برفق
:نغم لو سمحتي ، قالها بهمس عاشـ.ـق مغـ.ـلوب على أمره …ارتعـ.ـش قلبها لهمسه الذي أفقـ.ـدها ثبـاتها وتـوازنـها للحظات نظرت إليه وياليتها لم تنظر غـ.ـرقـت داخل ليل أسود يلمع فيه ضوء قمر ساطع يجـذبها لتبـحر بخـيالها أكثر وأكثر داخل عينيه
فلما لا وهو العشــق الموشــوم باسمه القلب
لم يسـتطع رفع عينيه عنها أو أن يبعـ.ـدها عن مـرمى ناظريه
تعلـقت عينيه بعينيها الرائعة التي تفـ.ـضح عشـ.ـقها له رغم جمـ.ـودها الذي حاولت إظهاره ولكن كانت لعينيه القدرة على صـ.ـهر هذا الجمـ.ـود المـزعوم
حاولت تـرك يديه ولكن كأن حواسها رافـ.ـضة تحـكم عقلها حاولت أن تبتــعد حتى ولو قليلا لم يـدع لها الفرصة حتى جـ.ـذبها مرة أخرى ثم تعـلق بصره بشفـتيها الكرزية المغـ.ـرية لأول مرة يريد تقبـ.ـيلها ليتـ.ـذوق مـدي حلاوتها ويرتـاح قـلبه وعـقله الذي لايعرف للراحة عنوان منذ إبتـعادها
أراد أن يضمـ.ـها بقـ.ـوة وينـعم بـدفء أحـضـ.ـانها يريدها داخـل أحضـ.ـانه حتى يخـ.ـفيها عن الجميع
أراد وأراد أمنيات وأشياء كثيرة في هذه اللحظة ولكنه أفـاق من أحـلامه الـوردية ، عندما قالت له
: مفيش حاجة مابينا علشان نصـلحها كل مافي الأمر إن احنا تعبـ.ـنا بعض مافيه الكفاية إنت دايما جـ.ـلادي وأنا استحملت كتير ، استحملت لأجل ماأرحـم قلـبي الضـ.ـعيف المتـمسك بجـ.ـلاده إتحملت جمـ.ـودك وغـ.ـرورك إتحمـلت لحد ماقـدرتي فاقت التحـمل وعـدت وخلـ.ـيت بوعـدك
تفتكر ممكن يكون لسه للقلب قدرة ع التحمل إنه يعـيش في وهـ.ـم رسمه لخيـاله إنت بدأت وإنت نهـ.ـيت…..
غصـ.ـب عني : قالها عندما وجد هجـ.ـومها الشـ.ـرس على عليه ، لم يعد يتحـمل بعدها ، حتى لو مجـرد ساعات رمـ.ـى بكـرامته عـرض الحائط
أنا عارف إني غلـطت وغلـطي كبير بس قـلبك اللي حبني مايشفــعليش يانغم
نغم أنا بحبك مش مجرد مـ.ـراهق بقولها لا أنا بحبك بكل مافيا بقلبي وعقـلي وكل كيـاني بحبك وعايزك جـنبي طول حياتي وبعـدي عنك كان غصـ.ـب عني ، سامحيني ، وادي لقلوبنا فرصة نـ.ـداوي بعض
انهـ.ـارت أمامه بـ.ـاكية خايـ.ـفة تخـ.ـذلني ياريان صدقني مش هستحمل تبـعد عني إنت قولت لي قبل كدا الكلام دا وسبتني وسافرت قولت أسبوع وهرجعلك ، وعدى شهور ، لحد سنه سبتني تايـ.ـهة في حياتي
أمسـك وجهها بيديه ، غصـ.ـب عني ، عمري ماهبـعد تاني صدقيني
عايز أعرف أن ريان لسة في مكانته في ق، لب نغم زي ماهو
أنـزلت يديه بهدوء ياريت كان ينفع ، بس مبقـتش قادرة على جـ.ـرحك أرجوك إديني إنت فرصة ألمـ.ـلم نفسي اللي إنت ضيـ.ـعتها وبعدين نتكلم في الموضوع دا لو سمحت أنا طاقـ.ـتي خلصت
ريان :يعني أفهم من كدا وج، ودي من عـ.ـدمه مش فارق معاكي ، أعيـش أمـ.ـوت مايعنـيش لك شئ
بعد الشـ.ـر عنك
قالتها بهمس وقلـبها يكاد يتـوقـ.ـف من الخـ.ـوف ، ورغم ذلك لم تشـعره بحـالتها التي وصلت إليها من مجرد كلمة نظرت إليه وكانت تتمنى أن ترتـ.ـمي داخـ.ـل أحضـ.ـانه ولكنها أبـت أن تجـ.ـرح كبـ.ـريـائها
مفيش حد بيمـ.ـوت قبل عمره يابشمهندس…….
يالك من قـ.ـاسـية أيتها النغم لم يعد يح، تمل بـ.ـرودها وخرج بعد آخر كلماتها دون قول أي حرف وعلى الرغم من أنها قالتها بكل قـ.ـوة وجبـ.ـروت إلا أن قلـبها كان ينـ.ـزف آلاف الآ..هات
بعد خروجه مباشرة وضعت يدها محل قـلبها الذي كان ينـبض بعنـ.ـف لمجرد فكرة أن يصـ.ـاب بمـكـ.ـروه ثم همست لنفسها : بعد الشـ.ـر عنه ، ربي يبـعد عنه أي شـ.ـر دا لو حصله حاجة أمـ.ـوت بعده يارب كفاية وجـ.ـع لقلبي لحد كدا
في نفس اليوم مساءً …..عاد ريان إلى منزله وكأنه جـسد بلا رو.ح عاد وهو لايعرف كيف سيـصبر على فـ.ـراق قـلبه أكثر من ذلك دخل على والديه وأخته ملقـيًا السلام : السلام عليكم ، عامل ايه النهاردة يابابا ؟
محمود : أنا كويس إنت اللي مالك ؟
نظرت جميلة إلى ابنها الذي ماإن رأته حتى نظرت إلى زوجها قائلة : وبعدهالك ياحبيبي، هتفضل كدا لحد امتي ؟ لو عايز تسافر ، سافر ..