
#الفصل_الثاني
تنهـدت رحـاب وقالت
– من وقت ما انفصلنا وانا بربي چويرية لوحدي، بشتغل وبصرف عليها، يعلم ربنا يا ياسين ان عمري ما استغليت اسمك عشان اجيب فلوس لينا، طول عمري ماشية جنب الحيط، لحد ما اكتشفت من شهرين ان عندي كانسـر، قعدت أفكـر هعمل ايه وچويرية هيبقى ليها مين من بعدي، معنديش حد غيرك يا ياسين، متكسفتيش ارجوك!
صـاح ياسين منفعلًا
– ما تتكسفي ولا تتنيلي، البت دي مش بنتي وانتي عارفة دا كويس يا خاينة يا زانية.
صـاح ثروت بـحدة
– ياسين.
استدار له ياسين يُطالعه بـأعين حمراء من شدة الغضب
– عايز ايه من زفت.
توقف لبرهه، وعاد بنظره لـرحاب وتساءل
– انتي سجلتيها بـإسمي ازاي؟
ابتلعت رحـاب ريقها ونظرت لـثروت بتوتر، فـ ابتسم ياسين بـسخرية وعض على شفتيه في غيظ
وهنا أردف ثروت
– اسمعها يا ياسين..يمكن تكـو….
قاطعه بـحدة
– اسمع ايه؟ دي تخاريف، دي استحالة تكون بنتي.
وأشـار على الصغيرة المتشبثة في ملابس والدتها تُطالع انفعالات ياسين بـهدوء لا يليق بـطفلة في سنها، مما يؤكد صلتها بـياسين!
تحدثت رحـاب من بين دموعها الحزينة
– تقدر تعمل DNA.
صـاح مستنكرًا
– وانا هعمل دا ليه طالما انا متأكد انها مش بنتي.
قاطعه ثـروت بهدوءٍ
– ما تعمله يا ياسين هتخسر ايه يعني!
زفـر ياسين حانقًا، ومرر يديه في خصلاته يشد عليهما بغضب زائد، والجميع يتابع ردة فعله في توجس، تخصـر ياسين وهو يرمق الصغيرة بنظرات نافرة مزدرية، لـتبادله بنظرة بريئة عنيدة، وكـأنها تتحداه من إنكار أبوته لها!