منوعات

ظلمت كونها انثى بقلم عفاف شريف الرابع والاخير

احمق
فهي فعلتها بملأ ارادتها في البدايه
لكن
اغمضت عيناها تجاهد تلك الدمعات الخا*ئنه
وهي تصل الى انها
إغتُ*صِبت
خسرت شئ مقابل شئ
خسرت كرامتها ودهست روحها
فقط لتعود كما كانت
لتصفع محمود وامها وخالتها
لتضربهم في مقت*ل
ليعلمو انهم لم يربحو في تلك اللعبه
بل هي
هي من ربحت
شعرت بدوار يهاجمها فجأه
استندت علي الحائط بتعب
وهي تفكر بضيق ذلك الدوار الغبي يهاجمها منذ عده ايام
حتي انها لم تسلم من الغثيان المستمر
تأففت تعتدل في وقفتها
وهي تستمع الى صوت امها تطلب منها القدوم
رسمت ابتسامه مزيفه
وهي تخرج للخارج
لكن توقفت قدماها
وتصنمت محلها
وهي تسمتع الى امها
تخبر خالتها بتاريخ اليوم
قطبت حاجبها تبتلع ريقها
وهي تحاول ان تتذكر
متى اخر مره اتت لها
متى اتت اخر مره
متى ؟
ظلت تهز رأسها
تحاول ان تتذكر
لكنها لم تتذكر
انتفضت تدلف لغرفتها
تقف امام مراتها تنظر لنفسها
والدموع تهبط من عيناها بغزاره
وهي تحاول ان تنفي ذاك التفكير
لا لا يمكن
لا يمكن ان يكون قد حدث
لا يمكن
لا يمكن
هزت راسها بر*عب وهي تبكي وتبكي
اطرقت راسها
قبل ان تشهق بقوه
وهي تتأكد انه
انه ممكن
……………………………..
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
……………………………..
حل المساء
في منزل هبه
كانت تجلس علي الاريكه تعد الاموال لشراء ملابس الحمل
ولاء بهدوء:معاكي يكفي ولا اجيبلك من جوه
هبه بهدوء وهي تضعهم ف الحقيبه:لا معايا الحمدلله
كده بعد الفطار ننزل ونشتري الهدوم وتبقي هدوم العيد
عشان نحس بيه
ولاء بهدوء وهي تربت علي ساقها:كل سنه وانتي طيبه يا حبيبتي
قبلتها هبه وهي تقول:وانتي منورة حياتي يا ست الكل
وأكملت: هبقى ابلغ يحيى واحنا بنفطر بقي
ولاء:انا شايفه ان نزولنا بعد الفطار مرمطه
تعالي ننزل قبل الفطار ونفطر بره
عشان نلحق
الوقت بيجري
هبه بتفكير: فكره
بس هنلحق
فاضل ساعتين ونص
ولاء بتاكيد:هنلحق باذن الله
مع اني مش عايزاكي تنزلي والله
انتي حامل والناس بتمشي تزق وحاجه تقرف
هبه بتعب:هنعمل ايه
اديكي شايفه الهدوم كلها هتطرشق من عليا
ولاء :يا بنتي هو انتي اول مره تحملي
هبه بغيظ:ما هي دي المشكله
انا مكنتش كده في حسن وحسين
مع انهم توأم
كان الحمل كله جاي بسددان نفس
اما ده انا تقريبا ناقص اكل العيال
ضحكت ولاء
وكادت ان ترد الا ان قطعها رنين الجرس
ارتدت هبه الاسدال
وفتحت امها الباب ليدلف يحيى
يحمل عده حقائب ف يده
يحيى بإبتسامه:السلام عليكم
بادلته هي الابتسامه وهي تقول: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جاي بدري النهارده
يحيى بمزاح:ارجع تاني
هزت راسها بخجل وكادت ان ترد
الا انه اردف ضاحك:بهزر
بس انا اصلا مرحتش الشغل
خدت اجازه
اتسعت عيناها
وزمت حاجباها بضيق
وهي تفكر ان لم يكن اليوم في العمل
ف اين كان
اين ذهب
اذهب لمقابله احدهم
فتاه مثلا
قفزت نفسها ترد بشماته: اوبا
شفتي
اشربي يا مزه
تلاقيه كان بيصيع
ادي اخره البطر
الواد قالك تتجوزيني يا هبه
عملتي فيها سندريلا
وقال لا ومش عارفه ايه
تستاهلي
شمتانه فيكي
زمت هبه شفتاها اكثر حتي انها اوشكت علي البكاء
وهي تلعن نفسها وهرموناتها التي تقودها للبكاء من اقل الأشياء
ماذا تفعل هي رفضته لانه لا يرديها هي
هو فقط يريدها ام
هي لا تريد هذا
هي تريد الحب
لما لا تحصل عليه
اغمضت عيناها بتعب
الا انها فتحتهم بروح متعبه
وهي تفضل الصمت في تلك اللحظه
لم تري نظرات يحيى
كان يتابع تغير ملامحها
الى ان وصلت للصمت
ابتسم بحزن
وهو يفكر
التلك الدرجه اصبحت شفافه لقلبه
يتألم لألمها ويسعد لفرحها
ان لم يكن ما يحدث هو الحب يا يحيى
فما هو
ازاح تلك الافكار من داخله
مقررا تجاهلها
الى حين قدرته علي الاعتراف بها
وامسك بالحقائب
يعطيها اياها
ظلت تنظر له لوهله لا تفهم
الا انها اخذتها وبدأت في فتحها
اتسعت عينا هبه
وهي تري
انها ملابس للحمل
نظرت له بصد*مه وهي تقول:ايه دي
يحيى ببساطه:دي هدوم العيد بتاعتك انتي والولاد
هزت هبه راسها برفض وهي تقول:انا اسفه يا يحيى
الولاد تمام
مع انك جبت قبل كده
بس انا مستحيل اقبل لبس ليا
عبست ملامحه وهو يقول:ليه
هبه بهدوء:ده الصح اعذرني
وقف يحيى وهو يقول:دي هديه يا هبه
والولاد ولادي
زي مليكه بالظبط
واظن اني من اول رمضان بفطر معاكم
وثم احنا بقينا اهل ولا ايه طنط
ولاء ببتسامه:اكيد يا ابني
كتر خيرك
بس احنا كنا نازلين النهارده لسه نشتري
يحيى بإبتسامه:حظي حلو
يلا يا هبه شوفي الهدوم
انا الي نقيتها بنفسي
ابتسمت هبه بخجل احمق
وهرمونات الحمل ترقص داخلها بسعاده
فتحت الحقائب مره اخري
لتخرج سلوبت حمل فضفاض باللون الوردي
ابتسمت بخجل
وردي اجاد الاختيار حقا
واخر ازرق
واخر اسو*د
اخرجت ست قطع
منهم فستان رقيق باللون الابيض
اتسعت ابتسامتها اكثر وهي تردف بسعاده تغرق قلبها:شكرا
حلوين اوي
تسلم ايدك
ابتسم لها هو الاخر
وهو يري تلك الابتسامه
وبداخله يتمني لو انه يستطيع ان يضمها لاحضانه
عله يزيح تلك النظرات المن*كسرة
ويغمرها باخرى سعيده ومبتسمه
……………………………….
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
………………………………..
بعد مرور تسع ايام
تحديدا يوم زفاف فيروزه صباحا
في منزل مجيده
كانت بغرفتها
تجلس علي فراشها متعرقه متوترة
ومرتعبه ذلك الشعور قليل على ما تشعر به في تلك اللحظه
تسع ايام وهي تحاول ان تتملص من امها
لكنها لا تتركها
من الصباح الباكر حتي منتصف الليل
لم تستطيع ان تختلي بنفسها ولو للحظه
لكن اليوم استطاعت الهرب
فامها ذهبت لفرش منزل الزوجيه
زفافها بعد ايام
وها هي تجلس
تضم ركبتها الى صدرها
تمسك بذلك الاختبار اللعين
كمن ينتظر حكم الإعدام
تكاد تشعر ان روحها تزهق
واخيرا مرت المده
فتحت يدها المرتجفه بر*عب
وانزلقت تلك الدمعه المن*كسره
وهي تري خطان
انها حامل
……………………………….
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
……………………………….
حل المساء
وحان موعد الزفاف
…………………………………
في منزل هبه
ارتدت الفستان الابيض ذلك الذي جلبه يحيى
وكم كانت جميله ولطيفه
كان فضفاض وناعم
لكن مع هذا كان انيق للغايه
البست الصغار ملابسهم
حتي مليكه الصغيره تالقت في فستان ابيض صغير وحذاء باللون البنفسج
ووضعت لها هبه زينه لخصلاتها الناعمه
دخلت ولاء وهي تقول: بسم الله ما شاء الله
قمر
ابتسمت لها هبه وهي تقول بمشاكسه: والله ما في قمر غيرك
يلا بقي فيروزة مأكده عليا اننا نوصل بدري عشان نحضر الفرح من اوله
اؤمت لها ولاء وهي تقول:يلا البسي الجزمه
هبه بتعب: مش هعرف الجزم مش راضيه تدخل في رجلي عشان مورمه شويه
شكلي هلبس الشوز ده
قالتها وهي تشير علي حذاء رياضي مريح
نصحتها به الطبيبه لقدمها المتورمه
ولاء بهدوء :تمام يلا بسرعه
يحيى وصل
اسرعت تحمل الصغار تخرج
تبعتها هبه بمليكه
التي ما إن راها يحيى
حتي وقف متنصم في محله
لا يستطع ان يرفع عيناه من عيناها
كانت كالاميره
كيف له ان يتحمل جمالها الذي يزداد يوما بعد يوم
يحيى بإبتسامه:يلا
اومئت له وخرجت تخطو بجانبه
متمنيه ان يطول هذا اليوم
ربما للبقيه من العمر
……………………………..
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
……………………………..
دلفت هبه بجانب يحيى لقاعه الزفاف
وقد كان بدأ بالفعل
وفيروزه هناك تتألق بين احضان زوجها
ترقص معه وكأنهم وحدهم بهذا العالم
لا تسمع وربما لا تري احد غيره
كانت جميله حقا
فستانها وحجابها الرقيق
كانت جميله اكثر بتلك الابتسامه
الابتسامه الاجمل
والاهم كانت سعيده
وربما سعيده بالكلمه القليله
استقبلتهم سحر ببطنها المنتفخه وهي تحتضن هبه وتقول: نورتي يا حببتي
نورتي يا مدام
وحضرتك يا سياده الرائد
اتفضلوا
ودلتهم علي طاولتهم
وهي تقول:فضلك قد ايه يا هبه
ربتت علي بطنها وهي تقول:النهارده بدات ف السادس
وحضرتك
سحر بضحك وهي تربت علي بطنها الكبيرة:لا انا لسه بدأه ف الخامس
ربنا يتمملنا علي خير يا رب
هبه بفرحه: اللهم امين
وتركتهم سحر بعد ان رحبت بهم
وظلت هبه تنظر للعروسان
تتمني ان تحصل علي ذلك الحب
وبنفس اللحظه
كان هو ينظر له
ويتمني نفس الامنيه
……………………………..
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
…………………………….
خارج القاعه
كان احمد يقف امام اخيه وهو يقول بقر*ف: لولا فيروزة انا مستحيل كنت اخضع لابتزازك القذ*ر ده
لولا بنتي الي جوه دي انا كنت اتبريت منك
والقى اليه مغلف وهو يقول:اهي الفلوس
عشر تلاف جنيه
الفلوس الي طلبتها مقابل انك تكون وكيل بنتك
نظرتي فيك عمرها ما هتتغير
هتفضل طول عمرك خس*يس وق*ذر
محمد ببرود: انت الي كلمتني عشان اكون وكيلها
وانت الي وافقت تديني الفلوس
يبقي ليه الفرح الي انت عمله ده
العيال وحنان عندك
اشبع بيهم
سلام
سلام يا ابو العيال
قالها بتهكم قبل ان يغادر المكان
ظل احمد مكانه يستغفر ربه
لن يثور لن يفسد زفاف ابنته الغاليه
التفت علي يد زوجته وهي تقول: احمد بتعمل ايه هنا
تطلع الي سحر بإبتسامه وهو يقول:هو انا قلتلك قد ايه انتي حلوه النهارده
ابتسمت سحر بخجل وهي تضر*به وتقول:حلوه وانا شبهه البطريق بسبب عيالك
قربها منه اكثر وهو يتحسس بطنها ويقول :اجمل بطريق
ضر*بته مره اخري بغيظ
الا ان ضمها الي صدرة وهو يقول: شكرا انك جمبي
ضمته هي الاخر
وهي تردد:بحبك
وكانت كافيه لتزيح عنه كل التعب

ولم يرو الواقفه خلفهم
…………………………………
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
…………………………………
عوده للوقت الحالي
صباح اليوم الأول من زواج فيروزه وعبد الرحمن
تحديدا ثاني ايام العيد
………………………………….
في منزل فيروزه وعبد الرحمن
تحركت في فراشها بكسل وهي تشعر بالدفء يغمرها
فتحت عيناها ببطئ وخجل لتجد نفسها بداخل احضانه
يضمها الى صدره بقوه
يحتويها ويقربها لقلبه
يخشي تحركها من جانبه
رفعت وجهها تتطلع الي ملامحه
ساكنه هادئه مرتاحه
كانه حصل اخيرا علي السلام
كان وصل الي ضفه النجاه بعد صراع طويل
بعد حروب
اخيرا اعلن فوزه
ابتسمت بحنان وهي ترفع يدها تتلمس وجهه
انزلقت تلك الدمعه
لكن تلك المره
كانت دموع الفرح
دموع الجبر
ان تحصل على امنيه لطالما دعت بها
ان تحصل على طوق نجاه يتلقفها وسط تلك الأمواج
اغمضت عيناها لكي لا تبكي
وهي تفكر
كان لقائه فقط يوما ما
حلم
ان تكون زوجته بمنزله بل بداخل احضانه
لم تسطتيع حتي ان تحلم به
حتي مجرد حلم لم يكن سهل
وها هي تتلمس وجهه صباح زواجهم
وكان السعاده كلمه ضئيله علي ما تشعر به في تلك اللحظه
دفعت نفسها بين احضانه اكثر
تريد ان تظل هنا
للأبد
للأبد
…………………………………
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
………………………………….
بعد ان غفت بين احضانه مره اخري
افاقت وهي تتملص ترتدي مائزرها
وتخرج من الغرفه
تحضر نفسها لبدايه يوم جديد
استحمت و ارتدت قميص جديد بمئززة المحتشم
وفوقه الاسدال
لتقف تصلي بخشوع
وطالت بكل ركعه
تدعو وتشكر الله
فما يحدث الآن ما هو إلا استجابه من رب العباد
بكت
دموعها تهبط دون توقف
تدعو ان يحفظه لها
ان يحفظ منزلهم
وزواجهم
انتهت وهي تسلم
ولم تري الواقف خلفها منذ بدايه صلاتها
يقف يشاهد المشهد الاجمل بكل تاكيد
فيروزه زوجته وحبيبته وكل ما تمناه في تلك الحياه
تصلي بمنزله
تدعو لهم
اهناك اجمل من هذا مشهد
التفتت لتقف
لكنها تصنمت وهي تراه خلفها
فيروزه بإبتسامه خجوله:صباح الخير
انت صحيت امتى
اقترب منها حتي لم يعد يفصلهم الكثير
ليهمس لها:من وقت ما بدأتي
كنت حابب اشوفك وانتي بتصلي في بيتي
واكمل وهو يدسها بين احضانه:ياه
ياه يا فيروزه
كان حلم بعيد اوي اوي
مش مصدق انك في بيتي
ضمته هي الاخري وهي تردد بعشق:بحبك
ضمها أكثر وهو يتذوق حلاوه تلك الكلمه
تلك التي لطالما تمني ان يسمعها
لكن فقط وهي حلاله
وها هي تحققت
ابعدها عن احضانه وهو يرفع وجهها بيده وهو يقول:انا بحبك
اوعي تشكي ف ده للحظه
اومئت له بسعاده تجاهد الا تبكي
لترد:ايه رأيك نصلي ركعتين لله سوا
عبد الرحمن بتأكيد: اكيد موافق
هروح اجهز نفسي
اومئت له وهي تراه يذهب
لتمسك هي مصحفها تضمه الى صدرها
لتسقط تلك الدمعه المحتبسه
وهي تردد:الحمد لله الحمد لله
……………………………..
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
……………………………..
وقفت خلفه
يصلي بها بخشوع وراحه
لينهي صلاته
وهو يدعو لهم
يدعو لمنزلهم
ولحياتهم
و اخيرا لذريتهم
وكم تمنت في تلك اللحظه من كل قلبها ان يقر الله عينها وقلبها بطفل منه
انتهي وهو يلتف لها
يضع يده علي رأسها وهو يقول
(اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ وجَنِّبِ الشَّيْطَانَ ما رَزَقْتَنَا)
وضمها الى صدره
لتغمض هي عيناها متنعمه بتلك الراحه وذاك الدفي
الذي لم تشعر بها سوا معه
وبين احضانه
……………………………
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف
…………………………..
في منزل احمد وسحر
استيقظت تخطو في الشقه بحزن
ابنتها رحلت
فيروزه ابنتها وستظل لأخر العمر هكذا
دلفت للغرفه التي كانت تسكن بها
وهي تتفحصها بالم
وظلت تبكي
حتي شعرت باحدهم يضمها الي صدرة
احمد بهدوء:بلاش عياط
انتي مش دايما كنتي بتتمني تشوفيها سعيده
اومئت له وسط بكائها
ليرد عليها:يبقي اوعي تعيطي ابدا
مسح دموعها وهو يكمل: مينفعش تعيطي طول ما انا عايش
عيبه في حقي
ابتسمت وسط دموعها
ليخبرها بشرود: تعرفي نفسي ف ايه
تطلعت له باهتمام
ليكمل: نفسي افطر من بين ايدكي الحلوه
وحشني اكلك
انتفضت تبعتد عنه تخطو بسرعه للمطبخ
وهي تقول:عشر دقايق واخلص
انفجر ضاحكا
وهو يري انه نجح في إخراجها من حزنها
ليتطلع هو للغرفه
متسائلا من يخرجه هو من حزنه علي ذهاب صغيرته
……………………………..
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف
……………………………..
في منزل حنان
كانت تعد الفطور بشرود
فهي رأته امس
تسمرت للحظه وهي تري انه اتي
لوهله ظنته انه عاد لصوابه
اصبح رجل وأب
لحقت به تود شكره
لكنها وبالصدفه استمعت الي حديثه مع احمد
ظنت انه يوما ما قد يتغير
لكن من
محمد
إن تغير العالم لن يتغير هو
اشتري عمها فرحتها
ولم يفعلها والدها
محمد صفحه مزقت*ها بل واحر*قتها
وان كان بالرجل الاخير في العالم
لن تقبل به
فهى تستحق السعاده
ولن تكون معه ابدا
لن تكون سوا في تعاسه
……………………………….
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف
………………………………..
في منزل مجيده
كانت نائمه بروح باهته علي فراشها
متكوره بتعب وارهاق
ليس كعروس سعيده زفافها غدا
لم تكن سوا كورقه مجعده ومحر*قه
تحركت من فراشها تنظر لنفسها بقر*ف
وهي تري الى اي حال اوصلها انتقامها
زنت
اغتُ*ص*بت
وحملت
الي اين بعد يا مجيده
تحسست بطنها باستغراب وهي تتسائل :انت جيت ليه
جيت امتي اصلا
جيت لحياتي انا
حياه غلط في غلط
لوحده مش عايزه غير تاخد حقها
طيب ازاي
الفرح بكرا
ازاي هلحق انزلك
صمتت قليلا
قبل أن تردف: انزلك
وانزلك ليه
واكملت تضحك بجنون : هششش
انت هتفضل سر
هعلن عنه ف الوقت المناسب
بس بفرق بسيط
انك هتكون ابن محمود
قالتها ب*شر
…………………………….
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف
…………………………….
في المساء
في منزل عبد الرحمن وفيروزة
انتهو من تناول الطعام
ليقررو مشاهده احد الافلام
وضعت فيروزه صحن الفواكهه والفشار
وجلست وهي تقول متسائله:فيلم ايه
عبد الرحمن بهدوء:ده فيلم IT
واشار لها لغلاف الفيلم
تراجعت فيروزة للخلف وهي تقول:ده ده ر*عب
رفع عبدالرحمن حاجبه وهو يقول: اه ليه
انتي بتخافي
فيروزه:اه بخاف
هكدب يعني
انا يجيلي كوابيس لو اتفرجت
اقولك هات فيلم سندريلا
بحبه اوي
نظر لها وهو يقول: ايه
فيروزه : ايه
عبد الرحمن بمكر وهي يقترب منها : جربي معايا الر*عب مش هتندمي
فيروزة برفض وارتباك من اقترابه:لا
ابعد شويه كده
قربها اكثر وهو يبدأ الفيلم
ويا ليته لم يبدئ
وهي تصر*خ وتدخل اظافرها بيده بكل مشهد مخيف بالنسبة لها
حتي انتهي الفيلم
ورفضت ان تتحرك
ليحملها صاغرا
الى غرفتها
لتلتصق به حتي كاد لا يستطيع التنفس
ليردف بمكر: لو اعرف ان افلام الر*عب حلوه كده
نشغلها كل يوم
نظرت له بعدم فهم
ليشير الي جلستها بين احضانه
لتنتفض مبتعده تردف بكلمات غير مفهمه
رفعت رأسها لتجده ينظر خلفها بصد*مه
لتنقض عليه صارخا
وتنطلق ضحكاته عليها
فهمت الوضع وانهالت عليه باللكمات
حتي قيد يدها وهو يهمس لها
بنت في حد يضرب جوزه كده
فيروزه بمعافره لافلات:اه اوعي بقى
اقترب اكثر وهو يطبع قبله علي وجنتاها
اخمدت كل محاولاتها
ليحضتنها
حامداً الله علي وجودها
وداعياً ان تظل معه للابد
……………………………….
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف
………………………………
يوم جديد
واليوم عرس مجيده ومحمود
وقف محمود خارج صالون التجميل في انتظار مجيده
لتخرج له بمظهر جعله يفتح فمه من الصد*مه والذهول
فستان قصير
عاري
وخصلات ثائره
ومجيده جنت
اقترب منها يمسك يدها بغ*ضب وهو يقول :ايه الي انتي مهبباه ده
مجيده بدلع:ايه رايك
محمود بغ*ضب :زي الز*فت
ده قميص نوم مش فستان
اقتربت منه اكثر وهي تقول:محمود دي ليله في العمر عشان خاطري
اهون عليك تك*سر فرحه جوجو حبيبتك
عشان خاطري
تدخلت امه وهي تقول بلطف:معلش يا بني
يوم في العمر
لتكمل خالته:معقول هتك*سر فرحتها بردو
اغمض عيناه بغ*ضب
الى ان قال :حسابنا بعدين
يلا
ودلفت للسياره
ووصلت للقاعه بعد زفه طويله بالسيارات
واستمر الرقص لساعات وساعات
……………………………….
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف
……………………………….
في قاعه اخري
وقفت زينب تنظر ل بناتها بح*سره
اليوم زفاف ابنتاها
ولم تعلم سوا منذ يومين
حتي الغريب علم قبلها
تقف غريبه
تشاهد ابنتاها كل منهم ترقص مع زوجها
وحماتهم تسير ف القاعه بفخر
عكسها
هي تجلس بمفردها وحيده
منبوذه
انزلقت دمعه من عيناها وهي ترى الى اي حال وصلت
حملت ووضعت وربت وسهرت
وفي النهايه
مجرد ضيفه
ضيفه في زفاف ابنتيها
اي ذنب فعلت حتي تستحق ما يحدث الان
ماذا فعلت
خسرت ابنها الوحيد
والان ابنتاها
وظلت وحدها تبكي وسط سعاده الجميع
تبكي في يوم ظنت انها ستحلق من السعاده
تبكي وتتذوق مراره الخذلان

خذلان وق*هر اذاقته يوما ما لغيرها
………………………..
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف
…………………………
تمر الايام بغمضه عين
وها هو مر شهران منذ ذاك اليوم

…………………………
في منزل فيروزة وعبد الرحمن
استيقظت مبكرا ككل يوم منذ عادو من شهر العسل
عشر ايام
خطفها عبد الرحمن لمرسى مطروح
في شقه استأجرها من احد معارفه
عشر ايام لم تعش اجمل منهم
كان يتفنن في اسعادها
ورسم الابتسامه علي شفتاها
ومنذ عودتهم
وانشغاله في العمل يحاول ان يعوض فتره غيابه
اصبحت تفعل كل ما يجب ان يفعل فقط لرؤيه إبتسامه بعد يوم عمل طويل وشاق
ومع مرور شهران لم يتغير ولم تتغير
الاستيقاظ المكبر
فطوره المعتاد

انت في الصفحة 10 من 17 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
2

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل