منوعات

ظلمت كونها انثى بقلم عفاف شريف الرابع والاخير

لم تهتم بأي شي سوا ان تدلف لغرفتها تصلي تسجد لله تبكي وتبكي
تشكر الله من كل قلبها
من كل قلبها علي تلك الهديه
……………………………….
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف
……………………………….
وبمنزل عبد الرحمن
بعدما عاد اخيرا
وزف الخبر لامه
لم يجد نفسه سوا وهو يصلي
شاكرا المولى علي تلك الهبه
من كل قلبه
…………………………………
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف
…………………………………
بعد مرور يومين
تحديدا اليوم العشرون من الشهر الكريم
كان المنزل علي قدم وساق
فاليوم هو اليوم المنشود
واخيرا سيأتي عبد الرحمن ووالدته
واخيرا تحقق حلم لطالما طال انتظاره
نظف المنزل وصار علي اكمل وجهه
وفي غرفه حبيبه كانت فيروزة تجهز نفسها
دلف احمد الي الغرفه
ليصفر باعجاب وهو يري امامه فتاه اخري
وجهها ينبض سعاده وإشراق
ترتدي فستان طويل وفضفاض باللون السماوي
وحجاب رقيق ابيض اللون
وحذاء رقيق باللون الابيض
وقد اضافت لها سحر بضع اللمسات الرقيقه
لينتهي الامر كلوحه فنيه جميله
بل جميله للغاية
فيروزة بخجل:حلوه
احمد بجديه:لا
شهقت سحر وكادت ان تنقض عليه تضر*به
الا انه اكمل: اجمل واحده شفتها عيني
ضحكت فيروزة بخجل واسرعت تلقي نفسها باحضانه
لو كان احدهم يستحق ان يطلق عليه لقب اب
فهو عمها احمد
استمع الجميع الي صوت الجرس
لينطلقو يركضوا هنا وهناك
الى ان صر*خ بهم احمد :بس بس
اهدو
سحر الصاله جاهزه بكل حاجه
اومئت له سحر بسرعه
حنان العصير والي هيتقدم جاهز
اومئت له حنان هي الاخرى
احمد بهدوء:تمام جدا
انا هخرج استقبل الناس
خمس دقائق وفيروزة وسحر وحنان يدخلو
اومئ له الجميع
وغادر سريعا لاستقبال عبد الرحمن وامه
وظلت فيروزة تنظر في اثره
ب قلب يخفق بقوه
……………………………….
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف
……………………………….
فتح احمد الباب
ليجد امامه عبد الرحمن يحمل باقه ورد كبيره وعلبه ضخمه يبدو انها شوكولا
وبجانبه تقف والدته
رحب بهم احمد بابتسامه
وهو يفسح لهم المجال ليدلفو
ودلفو بالفعل
احمد بابتسامه:منورين والله يا جماعه
ردت ام عبد الرحمن بهدوء:النور نوركم
ولم يمر الكثير ودلف كل من
سحر وحنان خلفهم فيروزة التي لم تظهر في البدايه الي ان ابتعدت امها من امامها
رحبت حنان وسحر بعبد الرحمن وامه
وجلست فيروزة بجانب عمها كما طلب منها
وظلت تنظر للارض بخجل
ام عبدالرحمن:بسم الله ما شاء الله تبارك الله
قمر
ابتسمت فيروزة بخجل
وخلال النصف ساعه التاليه
دارت بيتهم الكثير من الاحاديث
الي ان قالت سحر:ايه راي حضرتك اوريكي
البلكونه هنا
المنظر والهوا يرد الروح
ام عبدالرحمن:اكيد اتفضلي
غادرت معهم حنان
واستاذن احمد للجلوس بعيد عنهم قليلا
ظل الصمت حليفهم قليلا
الى ان قطعه عبد الرحمن بابتسامه:عمله ايه
ردت بخفوت:الحمد لله
عبد الرحمن ببتسامه: فيروزة
بصيلي
ترددت قليلا قبل ان ترفع عيناها
ليقول بابتسامه:هقولك كل الي في قلبي
بس وقت ما تبقي في بيتي
وبعدها نادي عمها
وبداء الاتفاق
احمد بهدوء:بص يا ابني
فيروزة صعب تبعد عننا
انا عارف صعب تنقل حياتك هنا
بس انت قلت لسه مشترتش شقه
هينفع تنقل هنا
عم الصمت قليلا
الي ان قطعته ام عبد الرحمن وهي تقول بابتسامه حزينه لكنها ستضحي لاجل سعاده ابنها:سبنا ندبر نفسنا كام يوم
وباذن الله يشتري الشقه هنا وينقل لفرع اسكندريه
نظر لها عبد الرحمن بصدمه كان يظن ان الوضع سينقلب في تلك اللحظه
الي انها ربتت علي كتفه بهدوء
ليقول هو:انا مش هقدر اسيب امي في القاهرة لوحدها
لو هي توافق تنقل هي كمان
وفيروزة توافق اخد لامي شقه قدامنا
يبقي انا موافق
دمعت عينا امه وهي تري انه لن يتخلي عنها ابدا
ام عبد الرحمن بتاكيد:لو فيروزة توافق انا اوافق
وتاكدو اني هعملها زي بنتي
ويشهد ربنا
تطلعت لها فيروزة وهي تقول:انتي امي
مين ميحبش يكون مكان ما امه موجوده
عبد الرحمن بهدوء:علي خير الله
كنت عايز اسأل حضرتك
لو ممكن كتب الكتاب والفرح يكونو اول يوم العيد
اتسعت عينا احمد وهو يقول:بس كده مفيش وقت
عشر ايام يا بني
هنلحق نعمل ايه ولا ايه
عبد الرحمن ببتسامه:انا استنيت كثير يا عمي
مش حابب اضيع وقت
اخفضت فيروزة عيناها بخجل
ليرد عمها بخجل:بس بردو يا ابني لسه احنا
قاطعه عبد الرحمن:انا الي هجهز بيتي يا استاذ احمد
ده شرع ربنا
بس انا هجهزه علي قدي
وواحده واحده ربنا يكرمنا ونجيب النواقص
لو قلت اه
من دلوقتي
هبداء اوارق نقلي
وشرا الشقه
وبيع شقتنا الي في القاهره الراجل من زمان نفسه ياخدها وما هيصدق اوافق
وأقل من عشر ايام هنكون جاهزين
وزي ما قلتلك قدامنا العمر كله نكمل اي نواقص
نظر احمد لزوجته بحيره لتومئ لها هي بالموافقه
فهي قد جهزت حبيبه من قبل
ويبدو ان الجهاز من نصيب فيروزة
احمد بهدوء:علي خير يا رب
تمام علي بركه الله
وانتهت الجلسه اخيرا
وتحدد كل شي
وانتهت حكايه
وبدأت حكايه جديده
………………………………….
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف
………………………………….
بعد تسع ايام
اليوم الاخير بالشهر الكريم
كان كل شي قد انتهي حقا
مر كل شي بلمح البصر
شراء الشقه لها ولام عبد الرحمن
والأثاث الجديد لها
وأثاث ام عبد الرحمن من شقتها القديمه
حتي اخيرا انتهي فرش الشقه
فقد كانت الشقه جاهزه علي وضع الأثاث
وساعدهم كثيرا اسم عمها
فهو له الكثير من المعارف الهنا
واخيرا امس تم نقل كل شئ
اشيائها ا?

الفصل الثاني والثلاثون والاخيرالجزءالاول
حصري
ظلمت_لكونها_انثي

………………………………………….
اهداء الي الجميله فاطمه الزهراء
…………………………………………..
بعد كل تلك الأمواج والعواصف
بعد ان ظننتُ اني اقتربت من الغرق
انتهى كل شئ بغمضه عين
انتهى فجأه وبدون اي مقدمات
ورست سفينتي أخيرا
………………………………………….
عوده بالوقت احد عشر يوما
تحديدا العشرون من رمضان
………………………………………….
في منزل هبه
كانت تقف تساعد امها في تحضير الافطار
وكالعاده تعد كل ما لذ وطاب
من حلو وحادق
ولم تنسى طبعا العصائر
هبه بهدوء:ناقص ايه كده تاني
ولاء بتفكير:طاجن الباميه بالل*حمه في الفرن
والرز اهو قرب يستوي
وانتي خللتي البتنجان
فاضل طبق السلطه
والخضار مغسول وواقف علي التقطيع
وهعمل الشوربه قبل الفطار علطول عشان متعجنش
هبه بشهيه :ما تعمليلي شويه طماطم مخلله
ولاء بإستغراب:ما في بتنجان
هبه بنفي:نفسي ف الطماطم
وزودي الفلفل الحامي والتوم
هزت ولاء رأسها بصبر
وهي تخرج الأدوات لصنع الطماطم المخلله
نقلت هبه نظرها لطبق القطايف وهي تقول بجوع وشهيه:انتي هتقليها امتي نفسي راحتلها اوي
ولاء بدهشه: اكيد مش دلوقتي يا هبه
بعد الفطار يا حبيبتي
ايه معقول هقليها دلوقتي لسه بدري
لما يحيى يجي من التراويح ابدأ اقليها
بيحبها سخنه
هبه بإعتراض: بس انا عايزه اكل منها علي الفطار
نفسي فيها
ولاء برفض : يا لهوي عليا
يا بنتي مينفعش
تسد نفسك ولازم تاكلي كويس عشان الي في بطنك
وثم قلتلك خفي حلويات وحوادق مش كده
واكملت بحنان:مبقولكيش متاكليش
بس براحه كتر الحوادق وحش يا حبيبتي
هبه بقنوط: طيب اعمل ايه يا ماما
ولاء بحنان: طيب متزعليش
هحمرلك شويه
يلا روحي ارتاحي
بس اتأكدي إن يحيى جاي يفطر معانا
اومئت لها وتحركت تخرج وهي تقول:جاي اكيد جاي
فيحيى يداوم علي الافطار معهم
لم يخلف معهم سوا ايام معودوه لظروف عمله الطارئه
وللافطار مع اسماء
دلفت لغرفتها بهدوء
اطمئنت علي الصغار
مليكه النائمه في فراشها بهدوء وسكينة
وحسن وحسين ارضاً يلعبون بالعابهم
توجهت نحو خزانتها
تقلب فيها بضيق شديد
يزداد وزنها يوما بعد يوما
ليس فقط حجم بطنها
بل حجم كل شي
حتي انفها
انفها الصغير الجميل اصبح اكبر حجما
تتذكر عندما مازحتها امها :انتي متأكده انك حامل في بنت
دي مناخير ولد
عبست وقلبت شفتاها بضيق
وهي تفكر
اطفلتها الحبيبه الوديعه السبب في هذا الان*فجار
ام فمها الذي لا يكف عن تناول الطعام والحلوى
لكن ماذا تفعل
تشتهي الطعام بكثره
اصبحت تأكله بعشق وشهيه
تسهر ليلا تضم مليكه لصدرها
فهي الوحيده التي تسهر معها لنومها نهارا
فتسهر ليلا
تظل معها تشاهد التلفاز
والطعام حولها
ولا تفيق الا بعد التهام الاخضر واليابس
نقلت عيناها نحو المرآه
تنظر لنفسها بضيق وحزن
حتي ملابس المنزل اصبحت ضيقه
وتظهر بروز بطنها بوضوح
وأصبحت لا ترتدي امام يحيى سوا اسدال الصلاه الفضفاض
فقد ابتاعت لها امها اثنين
غمغمت بقن*وط: الله يرحم ايام ما كنت غزال
ده انا كنت مزه اه والله
بقيت شبه سيد قشطه
تنهدت بضيق وهي تقول: لازم انزل اشتري لبس
لسه فاضل كام شهر عقبال ما اولد
الله اعلم الامور هتوصل لحد فين
نظرت لنفسها مره اخرى وهي تؤكد
يجب شراء ملابس حقا
تناسبها الان والى نهايه حملها
فضفاضه مريحه
وجميله
تنهدت وهي تأخذ الإسدال
وتتوجه للإستحمام
فبعد يوم طويل
اخيراً سترتاح بجانب الصغار
تلعب وتضمهم لأحضانها
وهكذا ينتهي يومها بكل سعاده
………………………………
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
………………………………
خرجت من الحمام بسرعه علي نداء امها بالإسراع
فيحيى على وشك القدوم
دلفت للغرفه لتجد ان مليكه استيقظت اخيرا
اقتربت منها تبتسم لها وتدغدغها بانفها
وهي تغمم:قلب ماما الي واحشني
قلبي انا الي صحي ونور يومي
ضحكت مليكه وهي تستقبل جرعه الحب والحماس التي اعتادت عليها يومياً
وهي تحرك يدها بحماس
التقطتها هبه تضمها الي صدرها وتقبلها وتشم رائحتها بحب
الا انها اردفت ضاحكه:انتي محتاجه تخدي شور علي فكره
وعادت تضعها علي الفراش
تحضر لها ملابسها الخاصه والمنتجات الخاصه
بها واسرعت تجهز لها الحمام
وما ان عادت تحملها لتحممها
حتي هجم عليها اطفالها يتشبثون بساقها
يريدون ان يُحملوا ايضاً
ضحكت هبه
ف حسن وحسين بدأوا يغاروا من مليكه
لكنها حتما ستحتوي ذلك
وضعت مليكه برفق علي الفراش
وحملت حسن قبلته ووضعه بجانب مليكه
وفعلت مع حسين نفس الشئ
وهي تقول بحنان: يختي علي الحلوين
شكلكم انتم كمان هتستحموا
عشان تبقوا حلوين وزي القمر كده
ونادت علي امها بحمل مليكه
حتي تنتهي من الصغار
وتوجهت بالصغار للحمام
فيجب ان تُسرع
فيحيى علي وشك القدوم
………………………………
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
………………………………
اخرجت حسن وحسين لامها بعد ان انتهت معهم
واخذت مليكه لتنعم بحمام هادئ
وضعتها في بانيو الاطفال برفق
حممتها ودلكت رأسها جيدا
وتوجهت بها للغرفه سريعا
لتلبسها ثيابها بهدوء وراحه
………………………………
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
……………………………….
في الخارج
وصل يحيى
لتستقبله ولاء بإبتسامه كالمعتاد
فببساطه هي احبته
كإبنها
ولم يخفي عنها
تصرفاته و نظراته لهبه
هي ليست بصغيره
قرأت حبه لهبه من اول يوم
وتصرفاته تضع الاجوبه امام عيناها دون الحاجه للسؤال
جلس يلعب مع الصغار بحب واشتياق وهو يقول: اومال فين مليكه
ولاء بإبتسامه: هبه بتديها شور
اومأ لها بإبتسامه

وفي الداخل
انتهت من تسريح خصلاتها الناعمه
وهي تقول بحب تشم رائحتها: ايه الحلاوه دي يا ناس
ايه القمر ده
ريحتك حلو اوي
حملتها للخارج بهدوء
وهي تضع حجابها
فقد اخبرتها امها بوصول يحيى
اقتربت منهم تحمل الصغيره
ليرفع يحيى عيناه ينظر لها بحب
يتأملها تضم ابنته الى صدرها
كانت جميله بل والأجمل
اقتربت منه ووضعت الصغيره بين يديه
وجلست تتطلع لهم
مليكه في احضانه
وحسن وحسين بجانبه
ويدها هي علي بطنها تربت عليها بحب
وكان شعورها في تلك اللحظه
الأجمل
…………………………………
ظلمت_لكونها_انثي عفاف_شريف
………………………………….
وضعت هبه الطبق الاخير
وهي تستمع الى صوت الأذان
وضعت له عصير التمر كما يحب
ولأُمها العرق سوس
واتجهت هي للماء وهي تردد:اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله
رفعت الزجاجه علي فمها وهي تشرب بسرعه
نهرتها ولاء وهي تقول:كفايه يا هبه
مش هتعرفي تاكلي
انهت الزجاجه وهي تقول:كنت عطشانه اوي
وجلست بجانبهم
وقبل ان تضع المعلقه في فمها
انطلق صوت مليكه الباكيه
توجهت هبه سريعا
حملتا وخرجت كي لا توقظ حسن وحسين
وجلست علي المائده تهدهده
الى ان غفت الصغيره مره اخرى
وبدأت هبه تاكل بيد واحد
وكل هذا تحت أنظار يحيى الهادئه
فهبه ام لمليكه بكل ما للكلمه من معني
وها هو يوما بعد يوم يقع في حبها
اراد هذا او لا
لم يعد يهم
فهو يحبها
وهذا الاهم
……………………………………ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
…………………………………….
في منزل محمود
كان يهاتف مجيده كعادته مؤخرا
تقربه تاره وتبعده عشره
اصبح يريدها اليوم قبل الغد
احبها كما ارادات هي
وأصبحت طلباتها اوامر لديه
انهى المكالمة معها كما تريد هي
ليقف يتوجه نحو شقته بالأسفل
فتح الباب الجديد
ودلف للشقه التي بدات تمتلئ بالاثاث
وما زال هناك بقيه
تحرك يتفحص الشقه
وهي يتذكر كم أنفق لتصل الشقه الى ما هي عليه الآن
حتي انه في الفتره الاخيره
اقترض الكثير من الاموال من جميع معارفه
مبالغ لم يتخيل يوما حتي ان ينفقها
فمجيده تختار الأغلى من كل شي
الأغلى والأغلى
حتي غرفه النوم لم تاتي الى الان
بسبب انها لم تعجب باي منهم
تتطلع لغرفه اسطوريه كما تقول
فهي اهم غرفه
كما تخبره دائما
تنهد بتعب وهو يغمم بضيق:طبعا وهي دافعه حاجه
اكمل مقلدا اياها
هات يا محمود
ادفع يا محمود
دي حلوه يا محمود
ويدفع محمود
حتي انها لن تاتي بأي شئ
حتي ملابسها هو من سيحضرها
وكان هذا الاتفاق مع امه
التي صر*خ بها إنه لن يستطيع
لا يملك اصلا كل تلك الاموال من اين يأتي بها
وتصر*خ به ان مجيده ليست اقل من احد ابدا
وينتهي الحوار
بالموافقه
سوا كانت برضا او لا
توجه الي الشرفه يستند عليها بشرود
ويتطلع الي الزخرفه المبالغه فيها التي طلبتها مجيده
لقد نسفت الشقه نسف
حتي الشرفه لم تسلم منها
وعندما اعترض
اقتربت منه بدلال تستند عليه
وهي تقول:يعني خساره فيا
ويكرر هو :خساره ليا انا

ولم يعلم انه خسارته حقا
فمجيده خسرت وستخسر
وحان دوره في تلك اللعبه
………………………………….
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
………………………………….
في منزل زينب
ب غرفه فاطمه ووفاء تحديدا
انتهي الإفطار
ونامت امهم
ليجتمعوا في غرفتهم
وفاء بقلق:لازم تفهميني هتعملي إيه
خلاص الفرح بعد العيد
ناويه علي إيه
تنهدت فاطمه بتعب وهي تقول:معرفش
بجد معرفش
كل ما افكر في حاجه افتكر انها امنا
ازاي هعمل فيها كده
ازاي هرميها في الشارع
لو هي مكانا هتعمل فينا الاسوء
بس احنا مش هي
احنا مش ببشاعتها
وفاء بقلق: هتعملي ايه
فاطمه بتاكيد : هاخد حقي وحقك
وحق ابونا الله يرحمه
عارفه حق مين كمان
وفاء بتساؤل:مين
فاطمه بتهكم:فيروزة
فيروزة الي امك كانت مسو*ده عيشتها وممرمطاها
فيروزة الي خدت عفشها ودهبها
فيروزة الي اتظلمت زينا
مين ياخد حقها
وفاء بقلق :ايوه بس هتعملي ايه
انتي لسه قايله مهما حصل هي في الاخر امنا
فاطمه بقوه: وعشان هي امنا
لازم تفوق
وانا عرفت هفوقها ازاي
وبدأت تخبرها
بما ستفعله
ناسيه أنه لربما انقلب السحر علي الساحر
لربما تخسر حينما تظن انها ربحت
فغدا لم يكن يوما ملك لنا
………………………………….

ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
………………………………..
في منزل محمد
استيقظ من النوم بكسل بعد ان غفى بعد الافطار في قيلولته المعتاده
نظر حوله يبحث عن زوجته
لكن الغرفه فارغه
جلس علي الفراش وهو يغمغم بلا مبالاة :تلاقيها في اي ز*فت علي دماغها
واكمل بقر*ف:دا*هيه تخدها هي والي في بطنها
انا كان مالي ومال القر*ف ده يا ربي
ده انا كنت عايش ملك
باكل وبشرب وبخرج وبسهر
اروح اجيب لنفسي مصيبه جديده
لا وكمان تحمل
كاني ناقص
خلصت من بلوه جالي اثنين
تنهد بضيق وهو يقف يتجه للمطبخ لشرب الماء لكن قبل ان يدلف لمحها تقف في الشرفه تتحدث بخفوت وصوت ضعيف لم يسمع منه شي
اقترب منها يحاول ان يفهم ما تقول
الا انه لم يستطيع
ليصر*خ بغ*ضب:بتعملي ايه
انتفضت بخضه
تغلق الهاتف بغ*ضب
وهي تضع يدها علي صدرها وتقول:في ايه
كل شويه تخضني
محمد بشك :كنتي بتكلمي مين
شيماء بهدوء:هيكون مين يعني
دي لمياء صاحبتي
هيكون مين غيرها
تفحص ملامحها الهادئه ثم امرها بضيق :طيب اتنيلي روحي اعمليلي كوبايه شاي عشان دماغي مصدعه
كتك القر*ف وانتي زي قلتك
تأفتت بضيق وغيظ وهي تتوجه للمطبخ بهدوء
تاركه الهاتف علي الطاوله خلفها
وبمجرد ان اختفت اسرع يمسك هاتفها
يتطلع الي اخر اتصال
والشك ينمو بداخله
لكنها كانت لمياء فعلا
تنهد براحه وسعاده
وهو يضع الهاتف محله
متوجهه بعدها الي غرفته
غافلا عن تلك الي تقف خلف الستار تتطلع اليه بإبتسامه خب*يثه

……………………………….
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
………………………………
في منزل هبه
انتهوا من الافطار
وغادر يحيى لصلاه التروايح
لتدلف امها بعدها لغرفتها لتغفو قليلا
اغلقت الانوار
فتحت الشبايبك والشرفه واسدلت ستائر المنزل كلها ووضعت الهاتف علي سورة البقره بصوت شيخها المفضل
انارت زينه رمضان المبهجه
ودلفت لغرفتها للاطمئنان على الصغار
ألقت نظره عليهم
واخفضت الإضائه
لكي لا يفزعوا
وحملت المصلاه ومصحفها
وتوجهت للشرفه
جهزت وضعها المعتاد في الشرفه
سجاده الصلاه والمصحف والسبحه
وتختلي بنفسها بضع ساعات
تلك الساعات الاقرب الي قلبها
تصلي وتقرأ القران وتدعو من كل قلبها
قرأت وردها اليومي
وشرعت في آداء التروايح
تلك الركعات كانت تريحها
وتسعد قلبها
ركعه تلو اخري
تصلي بخشوع وسعاده
تشكر الله من كل قلبها
ف ها هو اتي رمضان يحمل كل الخير كما اعتادت منه
وختمت صلاتها
اللهم ارزقني حبه وارزقه حبي
اللهم اجمع بينا في خير

وبداخلها صوت يخبرها
لقد اقتربنا يا هبه
لقد اقتربنا
……………………………….
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
……………………………..
كانت تريد ان تجلس بمفردها قليلا ف الشرفه
الا ان صوت صر*اخ الصغيره منعها من ذلك
توجهت له سريعا وهي تردف:انا جيت اهو
في اي مش بتنامي ساعتين علي بعض كده هتقلقيني
واكملت وهي تشم رائحتها وتضحك :اه قولي كده انتي عملتيها يختي
تعالي اغيرلك وارجعك زي الفل
وفعلا لم يمر الكثير
وانتهت من تنظيفها وتغيير ملابسها لاخري نظيفه
وقربتها تضمها لصدرها وهي تقول:تعالي نقلب ف التلفزيون نشوف اي حاجه نتفرج عليها
بس خليني اجيب طبق القطايف اتسلي فيه
اتت به وجلست تقلب ف التلفاز بملل
والصغيرة غفت علي ساقها هي الاخري

نصف ساعه و استمتعت علي صوت الباب
تركت الصغيره علي الاريكه وحاوطتها لكي لا تسقط
وفتحت الباب
وكان يحيى
هبه بإبتسامه:تقبل الله
يحيى بهدوء :منا ومنكم صالح الأعمال
واكمل: ايه رأيكم نتسحر بره النهارده
هبه بإستغراب:اشمعنا
يحيى: واحد صاحبي رشحلي خيمه رمضانيه للسحور وقالي المكان نضيف جدا
وعائلات وكده
ف قلت ليه لا قبل رمضان ما يخلص
يلا بقي عشان نلحق نروح
هبه بهدوء:بس الولاد
اخاف يخدو برد الوقت هيكون متأخر
وانا لسه محمياهم النهارده
يحيى بهدوء: لبسيهم تقيل
وهم كده كده هيفضلو في عربياتهم
هبه: بس ماما نايمه
يحيى باصرار: هسيبك نص ساعه
تكوني صحيتي طنط
لبستي ولبستي الولاد
وانا شويه وهاجي
اؤمت له وهي تغلق الباب
تسرع في ايقاظ امها
التي وافقت بسرعه
وهي تقول:الراجل عايز يغير جو
ويخدنا معاه
بطلي تخلف يا حبيبتي وروحي البسي
ضحكت علي امها
وهي تذهب لترتدي فعلا
…………………………..
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
……………………………
انتهت هبه من إلباس الصغار
وقد استيقظوا ودبت بداخلهم طاقه غريبه
وهم يروها تحضرهم للخروج
هبه بتعب:خديهم يا ماما انا فرهدت
ولاء بضحك:ولسه لما تولدي هتتنفخي
وخرجت بالصغار
هبه بإبتسامه :امل بجد بتديني امل عظيم لبكرا
برافو يا حاجه
وفتحت الخزانه تحاول ان تجد ما ترتديه
ارتدت عده فساتين وكلها تبرز بطنها وصدرها بشكل غريب
تافتت بضيق وهي تلتقط الفستان الاخر
ضيق لكن هذا اوسعهم
اخرجت شال كبير لتلفه حولها
وخرجت وهي تستمع الي صوت يحيى
…………………………………
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف
………………………………….
كان يحيى يقبل الصغيره مليكه ويتحدث مع ولاء
الى ان خرجت هبه
تطلع اليها بإبتسامه
وود ان يخبرها كم هي جميله
لكنه فضل الصمت
اقتربت تحمل حسن في العربه
تبعه حسين
انزاح شالها وفُتح وهي تقترب منه لتاخد مليكه
ازاح عينه وهو يقول بغيره وغ*ضب من أن يراها احد هكذا: انتي هتخرجي كده
اومئت له وهي تنظر الى نفسها
ما لبثت ان جحظت عيناها وهي تعيد الشال كما كان بارتباك
وهي تبتلع ريقها بخجل وغ*ضب من نفسها
أعطاها مليكه وهو يردد بحزم:اقفليه خالص
بحيث ميكونش في مجال يتفتح
وقال مؤكد: خالص
احتضنت الصغيره وهي تومئ براسها بسرعه وصد*مه
وتتبعته بعيناها وهو يخرج يجر عربه حسن وحسين
ابتسمت بحالميه وهي تشاهد خروجه بطلته الخاطفه للانفاس وعطره الخلاب
ابتسمت اكثر وهرموناتها تشجعها علي القفز عليه واحتضانه اه هي حقا بحاجه لذلك
وقبل ان تنهر هرموناتها قل*يله الادب
ظهرت نفسها الغبيه وهي تردف بشقاوه: ايوه ايوه حبيت الفكره
اعملي نفسك ماشيه واتكعبلتي
ف يخدك في حضنه
يختتتتتتتي
نهرتها هبه بغ*ضب مزيف :بس
ردت نفسها بعفرته : الله
انتي دايما كده كبتاني
ما تسبيني افك شويه
انا حبيت اوي
هبه بإستغراب:حبيتي ايه
ردت بفرح:ده طلع حمش
شفتي !
شفتي عمل ايه ؟!
ده بيغير ….
اتحركي بقي قبل ما يطير من ايدك وتفضلي تولولي زي البو*مه
انا مش عارفه انتي هتتحركي امتى
ده انتي قربتي تولدي
مستنيه لما تدخلي البت المدرسه
ستات هبله
خليه يطير منك وهو قمر كده
خايبه
امتعضت هبه وهي تقول بغ*ضب:بس بس
ولاء بإستغراب:تاني يا هبه
بتكلمي مين يا بنتي
هبه بغيظ:مش قلتلك دبانه
ولو مسكتها هفعصها
ها هفعصها
هزت ولاء رأسها بتعب وهي تاخد مليكه وتخرج
وظلت هبه محلها
تفكر بغباء وابتسامه حم*قاء وهي تقول: معقول بيغير بجد
قفزت نفسها وهي ترد بخيبه: حسبي الله ونعم الوكيل
انتي لسه مكتشفه
مصر كلها عرفت وانتي بو*مه
يعني مطلعتيش بو*مه وبس لا وغبيه
هبه بغ*ضب:بس بقي اسكتي
مش قلتلك متتكلميش
انتي مالك انتي
افاقت علي صوت يحيى الواقف امامها
وعلامات الصد*مه ظاهره عليه: هبه انتي كويسه
تراجعت للخلف سريعا
وهي تتحسس وجنتاها الساخنه من التوتر وهي ترد بتلعثم :اه اه
يلا
يحيى بهدوء:ثبتي الشال الأول
وغادر
لتغادر هي خلفه بإبتسامه خجوله
فيحيى يغار
والفكره تقودها الي تفكير تخاف ان تفكر فيه
…………………………………
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
…………………………………

وصلو اخيرا للمكان
وكان حقا رائع
نقلت هبه عيناها تتفحص المكان وهي تقول :دي قعده عربي
تطلعت بسعاده الى
زينه رمضان المبهجه
عرائس بكار الضخمه
رجل التنوره
الفوانيس واغاني رمضان القديمه
كان المكان يعم بهجه وسعاده
مزدحم
والاطفال تركض هنا وهناك
يغنون ويلتقطو الصور مع الدمي الكبيره
اعادتها تلك المشاهد والاغاني الى سنوات مضت
رمضان قديما
كان له طعم مختلف
روائحه وطقوسه كل شي كان مختلف
اشار لهم يحيى بالجلوس
جلست وهي تتطلع الي المكان بفرحه حقيقيه
وهي تفكر منذ متي لم تذهب لترفهه عن نفسها
وصغارها
لا تتذكر حتى
شعرت بالحزن للحظه واحده
لكن ازاحته
فاليوم هي سعيده
وهذا يكفي
………………………………
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
………………………………
قضت وقت لطيف ومشبع بروائح رمضان
تناولو السحور والشاي
وها هي تجلس تطعم الصغار حسن وحسين بعد ان استيقظوا
وما ان انتهت وكادت ان تستريح حتي انطلق صر*اخ الصغيره يعلن انها جائعه
هبه بحنان وهي تلتقطها:صح النوم يا صغنن
انتي كمان جوعتي
يلا ناكل مم
قاطعها يحيى مستنكرا:انتي هتعملي ايه
هبه بهدوء:هرضعها
اتسعت عينا يحيى بغ*ضب وهو يقول:هنا
هبه بهدوء:ايه المشكله هي جعانه
يحيى بغ*ضب وتلعثم:ازاي يعني هترضعيها
رفعت هبه الببرونه من الحقيبه وهي تقول : بالببرونه
تراجع يحيى للخلف قليلا وصمت
وما ان وصلت الفكره لهبه
حتي اخفضت راسها خجلا ترضع الصغيره الجائعه
وهي تفكر انه ليتها لم تفكر
……………………………..
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
……………………………..
انتهي اليوم
وعادو للمنزل مره الاخري
ذهب يحيى لشقته بعد ان قبل الصغار
ودلفت هي للحمام
استحمت وارتدت ملابس مريحه
لتدلف بعدها للنوم ضاممه صغارها
ولم تنسي جنينها
وغفت علي حلم
تمنت ان يصبح حقيقه
………………………………..
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
………………………………..
صباح يوم جديد
في منزل مجيده
كانت تستمتع الي امها وخالتها
يتحدثون عن تحضيرات الزفاف والشقه
ابتسمت بتهكم وهي تفكر زفافها على محمود اقترب كثير
يمر يوم بعد يوم واقترب موعد الانتقام
ستصفع محمود بكل قوتها
حينما يظن كالمغفل انه اول رجل
اول حب
اول من لمسها

انت في الصفحة 9 من 17 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
2

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل