_
ليلى : انا الفرحةاغي هتنفجر ، انا مكنتش عامله حسابي لحاجه ابدا ، كان كل همي ازاي اخلص من تميم …
كِنان : معلش يا ليلى ، لازم تصبري و تتحملي و اوعدك بكره هيكون احسن بكتير ، بس هي الاحلام كده ، لازم نتحمل الشوك عشان نقدر نوصلها…و متشيلش هم حاجه و انا معاكي …
ابتسمت ليلى ، بالرغم من عالفرحة استيعابها لما قاله من خطط وتحركات ، الا أنها أغمضت عينيها شاعره بالأمان جواره ، نعم ، تستطيع أن تعبر البحر مسجورا طالما كِنان بقربها..
دلفت ديما الى المنزل ، لتجلس بين مجموعه من النساء الملتفات لمشاهده احدى الفتيات و التي ترقص ببراعه ، و عنالفرحةا رفعت نظرها للأعلى ، شاهدت خالتها خديجه تهرول الدرجات باحثه بين الحضور…
تلاقت عيناهما ، لتشير خديجه اليها بالحضور، نهضت من مقعدها بتوتر ، و اتجهت حيث تقف خالتها..
سألت خديجه بصوت يخنقه الهرج و المرج الدائر حولهم : ليلى مش فالاوضه ، هي فين .؟
ديما مصطنعه الدهشه : انا سيباها هناك بقالي نص ساعه ، قالتلي هترتاح شويه و هتنزل هنا..
خديجه بقلق : لا مش فالاوضه ، طب خلينا ندور عليها يمكن فالاوض التانيه..
عز على ديما خداع خالتها ، و لكن ما باليد حيله ، انهتا البحث في جميع الغرف ، و لم يعثرا عليها..
لتقول خديجه : طب ما تكلميها تشوفي غطست فانهي نصيبه..!
_
ارتبكت ديما ، ولكنها مضطره أن تكمل الخطه ، فتحت هاتفها ثم شهقت ، لتسأل خديجه بفزع : مالك ؟
ديما : دي ليلى بعتالي مسج ، بتقول انها قررت مش هتتجوز تميم و دلوقتي مشيت مع واحده من صحابها..
خديجه تلطم: يا نهارد اسود ، يا نهار اسود ، فين ابوها ، كلمي ابوها ، كلمي يحيى ، كلميهم يجوا يلحقوها قبل ما نتفضح..
ديما : حاضر يا خالتو ، حاضر …
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
أمن المعقول أن تتلاحق المصائب دفعه واحده ، فكر يحيى المترع بالقلق اثر اختفاء ليلى المفاجىء ، والذي أحدث بلبله كبيره في بلدتهم الصغيره..
حاول محادثتها مرارا و لكن هاتفها مغلق ، لم تبق منها سوى تلك الرساله التي تركت على هاتف ديما ، أو لا يعني هذا الكثير ، لِمَ لم تلجأ اليه ، أكان بعيدا عنها بتلك الصوره ، أخافت من مصارحته ، لقد انشغل عنها بمن لا تستحق وقته ، و الآن ضاعت ليلى و …
اخترق مجلس الرجال احد الفلاحين قائلا : تميم بيه ، تميم بيه..
رد تميم و الالفرحة يتملك منه : عترتوا عليها..
الفلاح لاهثا : للاسف لا يا بيه ، بس في حد شاف بنت خارجه مالبلد بتجري و ركبت مع راجل و كأنه كان واقف يستناها..
_
تميم الفرحة جم : انت متأكد ؟
الفلاح : ايوه ، الراجل ده كان راكن عربيته طول اليوم عالطريق ، و عالمغرب كده شافوا بنت بتركب معاه..
تميم :سامع يا عمي ، سامعين يا ولاد عمي ، الهانم المصونه هربت مع واحد ، مش زي ما بتقول راحت عند صاحبتها ، دي تستاهل قطع رقبتها و لا انا غلطان…
عبدالرحمن الفرحة : دي تستاهل الشنق في ميدان عام لو الكلام ده صحيح …
يحيى : بابا ، ان جاءكم فاسق بنبأ…
لؤي هامسا ليحيى : كِنان…
يحيى : نعم ؟
لؤي ساحبا اخيه من ذراعه و مخبرا اياه بما عرفه من علاقة ليلى به…
يحيى : ليه كده يا ليلى ، ليه !
جلس يحيى على اقرب مقعد ، غير قادر على الوقوف على قالفرحةيه ، شاهد الالفرحة ينفر صارخا من وجه ابيه مع كل كلمه ينطقها الشهود على ذلك الشاب و الزاعمين بمغادره ليلى معه ، ليتعالي صراخ و توعد ابيه مع كل تشجيع يصدر عن تميم ، ثم شاهد بعينين وجلتين انقضاض لؤي على تميم مسددا له لكمه تلو الأخرى..
_
لم يفهم سبب تكدر لؤي من تميم لحد التهجم عليه ، فلقد فقد جميع حواسه ، كان يرى أفواها يبدو أنها تتحدث ، و لكن اذانه رفضت أن توصل تلك القماءه إلى مسمعيه ..
ليقتالفرحة منه عبدالرحمن ناهرا : يحيى ، يحيى ، مش شايف الفاشل ده بيعمل ايه ، ما تحوشه عن ابن عمك…
اخترقت كلمة فاشل مسامع يحيى ، لتعيده أخيرا إلى الصراع الدائر حوله ، و هنا تكمن العله في هذه الكلمه ، في أسلوب والده و صرامته ، في تعنت عقليته ، لو أنه أعطى مساحه من الحريه أو الرأي في تربية أبنائه لما كانت اختارت طريق الهروب ..
هب يحيى واقفا من مقعده ، لا ليمنع لؤي كما طلب والده … بل ليشترك معه في تسديد اللكمات لمن تفوه لتوه بالأباطيل عن أخته ، محاولا تلويث سمعتها و انقاذ نفسه من الموقف المحرج الذي ورطته فيه بهروبها المفاجىء ليلة زفافهما..
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
قد تضعنا الحياه في مواقف عده … تستدعي اتخاذ القرارات المصيريه ، لكن لا تكمن الصعوبه في اتخاذ القرار بحد ذاته ، بل فيما بعد ، في كيفية التعايش مع تلك القرارات…
قررت ليلى الهرب مع كِنان ، لكنها لم تعِ فعلا توابع قرارها هذا ، و مع صعودها الطائره المتجهه بهم إلى مطار العريش ، بدأت تنجلي لها الصوره القاالفرحةه ، لقد قررت أن تحيا مع الشخص الذي اختارته بملء ارادتها ، بَيْد أن حياتها ستكون خاليه من أولئك الذين لم يكن لها الفضل في اختيار أي منهم ، بل كانوا هبة الله لها ،
لقد تخلت عن الصدر الحنون ، و الأخ الشغوف المساند ، و الأخ المشاكس ، و الأب ….توقفت أفكارها عن وصفه ، فما زال قلبها متحجرا من ارغامه لها على اختيار هذا الطريق الوعر …أن تتخلى عن كل أحبتها من أجل انقاذ نفسها من تلك الحفره التي صنعها بيديه …
نظرت لكِنان الجالس بجوارها في مقعد الطائره ، و ابتسمت محتاره ، هل سيكون قربه كافيا ، هل سيعوضها عن حنان والدتها ، و كرم أخيها الأكبر ، و الفرحةاثة أخيها الأصغر ….كانت متيقنه قبل قليل ، عنالفرحةا لم تُقيم خسائرها بشكل جيد …و لكن ما الخيار الآخر ، أن ترثي روحها الضائعه كل ليله بجوار تميم…
ابتسم كِنان بدوره ، قارئا كل اشارات الحيره في عيني من ارتاءها شريكه عمره ، ليصوب لها نظره تخبرها بأنه سيكون كل ما تمنت و أكثر ، و يوما ما ستعود المياه لتتدفق من منابعها ، يوما ما ستعود إلى كنف أهلها غير ناالفرحةه على اتخاذها هذا القرار ….
_
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
لم يستطع عبدالرحمن رضوان ، أن يبحث عن أعذار لابنته ، ليس بعد أن جلبت له الفرحة ، لقد أقسم لتوه أمام أخيه و ابن أخيه ببذل كل ما في سعته لجلبها حيه ، ليتقصوا منها أمام الملء ، فلن يكفي لغسل شرفهم سوا ازهاق روحها كما دارت العاده في بلدهم مع كل من سولت لها نفسها تلطيخ سمعة عائلتها و شرفها…
لقد اتخذ قراره ، و لن يتراجع … لا امام الفرحةوع زوجته …. أو عصيان ابنائه …
الفصل الواحد والعشرون
¤ الشقه القديمه ¤
———————————————————
قاد يحيى سيارته كعادته كل مساء في طريقه إلى المنزل ، فتح النافذه ليدخل بعض الهواء ، فلقد مل طوال اليوم من الحُجر المغلقه و أجهزة التكييف ، و بالرغم من حرارة الجو الا أنه فضل إغلاق التكييف الموجود بسيارته و ترك العنان لهواء المساء العليل ليدغدغ وجهه الوسيم ذو القسمات الرجوليه ، و الذي تزينه اللحيه الخفيفه .. التي أطلقها منذ خمس سنوات مضت ، حين تكالبت الدنيا على آماله و أحلامه و حتى أحبائه ….
تحديدا بعد رحيل ليلى ، لا.. لن يطلق عليه هروبا ، فالهارب دوما يجد طريقه للعوده ، أما ليلى فلقد انتزعت نفسها من بينهم ، باتره أي خط للرجعه..
ففي تقاليد بلدهم و معتقدات والدهم… عودتها تعني ازهاق روحها لا محاله ، لاعاده شرف العائله الذي تبدد بفعلتها…و هذا ما خبُرته ليلى جيدا ..
لقد بحث عنها في كل الأمكنه ، سأل عنها كل الصديقات و لكن بلا نتيجه ، ليعود و يسأل في المحطه التلفزيونيه التي يعمل بها كِنان ، ليتلقى الصفعه فقد سافرت معه إلى فلسطين في تلك الليله ، مؤكده مزاعم ابن عمه و الشهود …
_
لكنه قرر ان يحتفظ بتلك المعلومه دون أن يشاركها مع باقي عائلته ، ريثما يجد وسيلة للتواصل معها ، و لكن باءت كل محاولاته بالفشل ، ليتسنجد أخيرا بزوج خالته المقيم في فلسطين آنذاك و الذي فاجأه باخباره بأنه قام بتزويجها لكِنان بعد قدومهم إلى فلسطين بأسبوع موصيا اياه بعالفرحة اخبار أي طرف في عائلته الفرحةا من احداث قطيعه بين زوجته و اختها خديجه …
و لم يتطوع زوج خالته بأي تفاصيل أخرى ، متعللا بأن كِنان قد تم ابتعاثه لدوله عربيه في وظيفة اداريه ، ومنذ وقتها انقطعت كل اخباره …
لم يكن يحيى مقتنعا بأن زوج خالته أخبره الحقيقه كامله ، لذا عاد بالتوجه الى المحطه للسؤال عن كِنان ، حينها أُطبقت كل الألسنه عن ابداء أي معلومات ، و كأن هناك مَن طلب منهم عالفرحة البوح بأي شيء يخص كِنان ، متعللين له بأنها سياسة المحطه …
لم يبح يحيى بدور زوج خالته في تزويج ليلى ، حتى لا يتسبب في قطيعه بين أمه و خالته إن وصل الخبر لوالده ، لقد أخبره بأنها لجأت إليه و لم يستطع أن يتخلى عنها ، و هذا ما في الأمر ، فخالته و حتى ديما أنكرتا أمامه على الدوام معرفة أي تفاصيل اخرى ، عدا أنها حضرت إلى بيتهم عند عودتهم الى فلسطين طالبة أن يقوم زوج خالتها بدور الوكيل في زواجها من كِنان ..
لتسافر بعدها مع كِنان ، دون أن تخبرهم عن وجهتها…ليعود يحيى و يطلب من زوج خالته معاونته في تتبع أثرها ، فبالتأكيد سيكون اسمها موجودا عند أحد المعابر الفلسطيينيه …ليخبره زوج خالته بأنها لم تخرج عبر معبر رفح ، و لربما اختارت السفر عن طريق المعابر الفلسطينيه الأخرى و التي يتحكم الجانب الاسرائيلي فيها ، و من شبه المستحيل الحصول على أي معلومات عن طريقهم …
لتنقطع اخبارها جمله و تفصيلا ، و كأنها لم تكن يوما اختا و ابنه في عائلتهم ، لم يعد يراها سوى في عيني أخيه لؤي… الدائم السؤال عن أي جديد عنها …
أما والده فكأنه ارتاح من عبء تنفيذ القرار الذي يتحتم عليه فعله ، ليبقى رجلا في نظر أهله و بلدته..
أما ما أثار حيرته دوما ، هي تلك الحاله التي تملكت قلب والدته ، بعد أن مضى على رحيل ليلى بضع أسابيع ، قامت والدته باحضار كل متعلقاتها و التبرع بها إلى إحدى الجمعيات الخيريه ، لتُعلن فيما بعد أثناء اجتماعهم على مائدة الطعام بأن ابنتها ماتت ، مانعه أي منهم أن يذكر اسمها و لو بالخطأ…
أزاح عنه سيل الذكريات التي تقبض قلبه الفرحةا و قلقا على حال أخته ، لم يرد الآن سوى الوصول إلى الفيلا و الاسترخاء بالقرب من حمام السباحة ، و ابتسم متذكرا كيف تغلب على فشله في المحافظه على عقده مع الشركه الكوريه …
و لكن كما يقال ” رب ضاره نافعه ” .. فا هو الان أصبح حر نفسه و مالكا لأعماله دون اي رقابه من احدهم …
_
حينذاك كان مشغولا بايجاد ليلى ، أما مالك فلم يكن تعافي بعد من حادث كسر قالفرحةه ، و لم تكن سلوى بكفائتها الحاليه ، اما أنس فلقد أنهي يحيى شراكته معهم فور علمه بتورطه مع…… لم يشأ أن يذكر اسمها ، فلقد درب عقله جيدا على تجاهلها حتى في ذكرياته…
لتقوم الشركه الكوريه بسحب عرضها حين لم ترق شركة يحيى الى النتائج المطلوبه منها ، ليقوم يحيى بفض الشركه و التركيز في البحث عن ليلى و لكن دون جدوى…
حلت به حالة اكتئاب شديده ، ليقبع في غرفته ليل نهار ، غارقا في فشله على كافة النواحي ، الاسره ..العمل و الحب ، و بعد فتره تحول الاكتئاب الى حالة من الالفرحة الشديد ، و ايمانه بربه هو من منعه عن الانحدار الى مستنقع الخطأ ، ليختار أن يكون مدونه لينفث فيها عن مكنونات الفرحةه …
ما لم يتوقعه هو نجاح تلك المدونه و زيارة الالاف من المتصفحين لها يوميا…فلقد لامس احباطه نفوس الكثير من الشباب الذين يعانون مشاق القدره على تحويل احلامهم الى واقع في ظل الكثير من التعقيدات الاجتماعيه و الماديه …ناهيك عن حال البلد بأسره…
ليقوم يحيى بتطويرها لتصبح من أنجح مواقع التواصل الاجتماعي و التي تتخصص في كل ما يعني شباب اليوم ، من امال و احباطات و أهداف ، تاركا المجال للشباب نفسه للتعبير عن تجاربهم …
لتقوم احدى الشركات الاجنبيه و التي تمول الاسواق ببضاعتها بطلب عرض اعلاناتها على موقعه ، ليبدا يحيى في جني ثمار مجهوده و أفكاره ، و ليوسع عمله و يؤسس شركته الخاصه بالبرمجه داعيا مالك و سلوى للعوده و العمل معه ، بعد أن وقفت شركته على قالفرحةيها و ذلك بعد ثلاث سنوات مضنيه من العمل منفردا …أما الان فشركته تعد من أكبر الشركات في الوطن العربي بأسره….
فهذا حال سوق التكنولوجيا ، يتوجب عليك فقط ايجاد تلك الفكره الفذه التي تستقطب اعجاب الناس ، لتصبح من أصحاب الملايين ، كما حصل مع مؤسس الفيس بوك …
صحيح أن يحيى لم يرتقي لنفس المستوي المادي و العالمي … و لكنه أصبح ميسور الحال في غضون السنتين المنصرمتين…
أضاء هاتفه النقال للمره الثالثه على التوالي ، تأفف و أوقف السياره على جانب الطريق لتلقي المكالمه من هذا الرقم المجهول .
ضغط رد و أجاب : السلام عليكم .
_
المتصل : و عليكم السلام و رحمة الله .
سأل يحيى : مين معايا ؟
المتصل : أنا منير كامل ، جاركو في العماره القديمه .
طرق يحيى بأنامله على مقود السياره متسائلا في نفسه : و ده عايز ايه …؟
قال يحيى : أهلا وسهلا يا أستاذ منير ، أي خالفرحةه أقدر أقالفرحةهالك .
منير : أنا فعلا محتاج خالفرحةه من حضرتك ، و هتكون خالفرحةة العمر بالنسبه ليا .
يحيى : اتفضل حضرتك .
منير : شقتكو القديمه ….
قال يحيى بعد أن توقف منير عن الاسترسال في الحديث : مالها !
أجاب منير : بقالها مقفوله فتره كبيره ، و بسم الله ما شاء الله ربنا فتح على حضرتك و نقلت انت و العيله ، فبصراحه طمعان في موافقه حضرتك إني اشتري الشقه ، و أنا مستعد لأي مبلغ تؤمر بيه .
_
قال يحيى بتردد : هي الشقه فعلا مقفوله بقالها فتره ، بس حاليا مقدرش أديك رأي نهائي ، انت عارف الشقه دي مش ملكي ..لازم استشير الحاج …
قاطعه منير : بس انت الكل في الكل يا باشا…!
قال يحيى : طيب اديني يومين و هارد عليك .
قال منير : و هو كذلك ….
أغلق يحيى الهاتف ، و ألقى به على التابلوه ، أدار محرك السياره مستعداً للانطلاق ، و غير مستعدا بتاتا للمشاعر التي أثارتها تلك المكالمه في نفسه…
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
عادت فاتن الى البيت تجرل أذيال الخيبه ، بعد يوم طويل من البحث عن عمل يناسب درجتها العلميه ، فلقد تخرجت منذ أشهر و بدرجه الامتياز من كلية الألسن ، و ارادت البدء في تخفيف العبء عن أخيها كِنان ، الذي قام بتحمل مصاريفها طوال السنوات الخمس الماضيه…
بعد اتصالهما الأخير و الذي بدا فيه غاضبا منها و بشده ، فاجأها باصراره على التواصل معها ، لتعلم أن ليلى أخبرته بما حدث من اقامتها معهم و طرد والدتها لها و ثم ما حل بها لاحقا ، لكن ما فاجأها انذاك هو هروب ليلى و زواجها من كِنان…و ما تبع ذلك من عواقب…
تنهدت واضعه المفتاح في باب الشقه ، لتدلف الى الداخل مشتمه روائح تفتح الشهيه…
قالت من على الباب : تسلم ايدك يا احلى داده فالدنيا…
اترك تعليقاً