
– اوديكي لدكتور .
صرخت معترضة :
– بقولك برا .
خرج من الغرفة بضيق..لتضم الوسادة و تبكي مع شهقات متقاطعة..
***
وقفت متأملة جمال صفحات النيل التي تداعبها اشاعة الشمس التي اعلنت فورها لمغادرة…
تعطيها لون ساحر يجعلها تشعر براحة من الداخل سمعت صوته يقول :
– ماما..ماما .
انفزعت و اللتفتت جانباً لتجده طفل ممسك بـرداء والدته التي تقف بجانب زوجها الذي يداعبها اخذت نفساً عميق…
لما لا يكون عبدالرحمن كهذا الرجل لا يخجل من افصاح مشاعره..
لم يلقبها يوماً بأسم مميز دائما يناديها بـ”مي” صمتت قليلا عن التفكير و تنهدت بقوة..
لما هي..لما يحدث لها خاصاً كل هذاً…
لما يقـ,ـتل طفلها بسبب اثنين مدمنين يحقنه بحقنه مخدر مميت اذا ذادت الجرعة..
اخذت تبكي لتسمع صوته قائلاً :
– مي ..
نظرت إليه سريعاً ليبتسم بحرج و يمد يده بـبلونة حمراء متشكله علي شكل قلب..
ابتسم و اخرجت ضحكات سعادة من داخلها لتمسكها بسعادة…
عبدالرحمن متسائلاً بسعادة :
– حلوة ؟
مي بتلقائية :
– عشان منك طبعاً حلوة .
ضحك ليقول :
– تعالي نتمشي .
سار بجانب بعضهما لتحاول إمساك بيده تلك المرة..
فتحت كفها و كانت ستضم يده لتشعر بأنه سيحاول الفرار لتمسك يده بقوة…
ابتسم من داخله بسعادة و شبك كلاهما اصابعهم..
***
طرق الباب لتفتح نادية مرتدية روب طويل وردي..
دلف لداخل لتقول نادية بسعادة :
– ايه ده آسورتي انت جيت .
بادلها العناق بقوة ليقول بسعادة :
– جي و قاعد معاكي كام يوم البيت بقي كئيب اوي .
نادية بغمزة :
– فكك منها يا بيبي .
اللقي بنفسه علي الاريكة لتجلس بجانبه و تتمايل عليه بدلال :
– آسورة .
– ايوة يا حبيبتي ..
– عايزة فلوس يا بيبي بليز .
آسر بعصبية :
– جرا ايه يا نادية هو انتي كل ما هتشوفي خلقة امي تطلبي فلوس مانا لسة مديكي ألفين امبارح و بعدين بقولك الشركة عندي بتقع .
نادية بعبوس وجهه :
– توء بقي ماشي خلاص .
نظر إليها فتذكر حور التي تطلب بخجل و يكون القيمة قليلة التي تطلبها من المال..
حرك ذراعيه بضيق و ساد الصمت..
***
في اليوم التالي في الصباح..
خرجت سما ممسكة يد والدتها الحورية..
ما ان خرج من العمارة ليركض إليهم رجل قائلاً :
– مدام حور..مدام حور .
اللتفتت إليه لتقول بجدية :
– استاذ ابراهيم اتفضل .
ابراهيم باسماً :
– محتاج اتكلم معاكي في موضوع مهم
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
الحلقة 23
(23)
اللتفتت إليه لتقول بجدية :
– استاذ ابراهيم اتفضل .
ابراهيم باسماً :
– محتاج اتكلم معاكي في موضوع مهم .
حور بأقتضاب :
– اتفضل .
– لا مينفعش قدام البنت تعالي نروح مطعم .
حور بضيق :
– لا اسفة .
كانت سترحل و لكنه امسك بيدها سريعاً :
– طب طب تعالي .
ابعدت يدها بعنف ليقول بابتسامة كبيرة :
– انا دكتور ابراهيم دكتور نسا و ولادة عندي 31 سنة .
– ايوة يعني عاوز ايه .
اخرج محموله ليفتح احدي الصور و يعطيها اياه..
كانت صورة لـآسر و نادية سوياً ابتلعت لعابها و نظرت لتجد ابتسامة غريبة علي شفتيه فقالت بتربك :
– اه ديه اخته .
رد ابراهيم بثقة عمياء :
– لا مش اخته .
رفعت حاجبها و قالت بـحدة خفيفة :
– طب حضرتك عاوز ايه .
ابراهيم بصدمة :
– عاوز ايه ؟
يعني انتي عرفتي ان جوزك مظبط و مكملة معاه .
اغلقت عينيها قبل ان تفر دموعها و قالت :
– قصر..حضرتك عاوز ايه ؟
اعتدل بوقفته و قال :
– اصل الصراحة انا معجب و اضايقت لما عرفت انك متجوزة ..
تذكرت “مي” في تلك اللحظة و قالت :
– ااااه طب معلش انا لسة..
اكملت برعشة و اغصبت لسانها :
– انا لسة عاوزة اكمل مع آسر عن اذنك و ياريت تشيلني من دماغك .
ادارت ظهرها ليقول بسخرية و خبث :
– اشيلك من دماغي ازاي يا قطة ده حتي عيب .
***
استيقظت لتجد نفسها بين ذراعيه العارية..
كان عاري الصدر شعره الاسود متناسر بطريقة عشوائية..
حاولت الافلات و لكن شعرته يضمها اقوي لتقول بضحكة صغيرة :
– علفكرة انت صاحي .
طهرت ابتسامة علي شفتيه و قال :
– لا انا نايم مش عيني مغمضين اهم .
ثم عصر عينيه بجفنه لتضحك فيفتح عينه و يقول باسماً :
– صباح النور .
قامت من جانبه و اسندت جسدها علي سور الفراش :
– صباح النور..ايه شكلك رايق .
– اه اوي .
مي بتعجب :
– ليه .
جذب يدها :
– تعالي اقولك .
ابعدت يدها بضحك :
– لا بجد في ايه .
اعتدل بجلسته و اقترب منها باسماً و هو يطبع قبلة علي خدها :
– انهاردةة يبقي يوم مولد حد يبقي اعز و اغلي حد ليا في الدنيا .
ثم اكمل ضاحكا :
-ً تعرفيه .
شهقت بفرحة :
– انا .
احتضنته بقوة ليبادلها العناق…ابتعدت عنه لتقبله بسعادة و قالت :
– اوف انا بحبك كدة ازاي .
ثم اسندت رأسها علي صدره ليقبل رأسها ضاحكاً :
– المهم بقي شكلي هخلص المرتب عليكي عاوزة هدية ايه .
ضمته بقوة و قالت :
– عاوزاك انت .
ضحك و قال :
– منا ليكي اهوة عاوزة ايه .
– والله عاوزاك انت .
ثم اكملت بحزن :
– عاوزاك تحضني جامد كل ما تشوفني لاني محتجاه اوي يا عبدو محتاج احس بالفقدان الي ضاع مني .
رفع ذقنها و قال بابتسامة لطيفة :
– انا ابنك .
ضحكت بفرح و ضمته اكتر بقوة و عزم ليقول بضحك :
– طب و ايه هنفضل طول اليوم كدة .
– اه انا مش عاوزة احتفل انا عاوزة اقضي اليوم معاك و انا حضانك كدة .
قبل رأسها و استنشق رائحتها لتسري قشعريرة بجسده..
***
استيقظ و اعتدل بجلسته ليجدها نائمة بجانبه تخرج اصوات خلال نومها..
قام و ذهب لمطبخ لم يجد الفطور فذهب لنادية و قال بضيق :
– نادية فين الفطار .
نادية بنعاس :
– و انا مالي .
آسر بصدمة :
– و انتي مالك؟ طب جهزيلي اللبس و نضفي الشوز عقبال ما اخلص شور .
نادية بضيق :
– ايه يا عم انت شايفني جارية .
ثم راحت في النوم لم يتوقع ذالك الرد فلم تفعلها حور من قبل كانت تستيقظ قبله بـساعة لاتأدي واجبتها الزوجية و تيقظه بقبلة علي رأسه بحنان كأنه طفل ذاهب لمدرسته..
قام و حضر ملابسه ليستحم..
و ذهب لعمله بدون فطور علي غير العادة..
***
رن جرس الباب لتقوم مي من جانبه…
عبدالرحمن بتعجب :
– مين .
مي و هي تهز كتفيها :
– مش عارفة .
ارتدت الروب و ذهبت ليقول :
– انا هفتح .
ارتدي قميصه و فتح الباب لتكون حور و طفلتها..
سما بسعادة :
– عاااا عمو عبدو .
صفحها و قبل يدها الصغير لتقول و هي تشير بسباباتها :
– انتي قولت هتجيب ثوكولاتة ليا فين بقي و لة انت بتخوني .
ضحك و قال :
– بخونك ايه يا قردة تعالي ننزل نجيب حاجة حلوة .
ثم اقترب من اذنها و همس :
– و تورتة ايه رأيك .
قفزت من الفرحة :
– هيييه ماثي يلا .
– هروح اظبط بس لبسي و اجيلك .
– ماثي متتأخلش عليا .
– ماشي ياختي .
ضحكت حور لتقول :
– ازيك يا عبدالرحمن .
احمرت وجنتاه و قال :
– الحمدلله تعالي اتفضلي انا هنادي مي اهوة .
ذهب لغرفته و قال :
– يلا حور برة .
قامت مهرولة و كانت ستذهب لها لكنه امسك معصم يدها و اقترب مقبلاً جبهتها :
– يلا امشي كدة .
رفعت كلتا حاجبيها ضاحكة و ذهبت لحور و طفلتها..
احتضنتها بقوة و جلسا سوياً..