
الحلقة 14
فراق نهى وخليلها
كادت سلوى تميز من الغيظ بعد انتهاء محادثتها مع نهى فقد تكشف لها ان ايمن على علاقه بغيرها
فأخذت تحدث نفسها “الكداب….. وقال قالى يومها انه عرف من رؤوف ان نهى رايحه كارفور فروحى يا سلوى وراها دى فرصتنا …..ماشى ماشى يا ايمن ”
فاتصلت به وكعادتها سجلت المكالمه
انهت سلوى مكالمتها وهى تشعر بالنصر فيما تصاعد صوت ايمن بالسب واللعن
لم تدرى سلوى ان هناك من يحتفظ بتسجيل اضافى سيضع لهما نهايه ما كانا يخططان له من اشهر عده
انه عصام والذى ما ان اتنهى من سماع المكالمه الهاتفيه حتى قال : ياااااااولاد ال……
عندها تناول عصام هاتفه وقرر محادثه نهى فى اسرع وقت
نهى : الو ازيك يا عصام
عصام : ازيك انتى يانهى عامله ايه وازى الولاد ورؤوف كلكم كويسين
نهى : الحمد لله ياعصام خير وصلت لحاجه
تردد عصام فمن المكالمه ستعلم نهى ان زوجها قد تزوج عليها امرأه اخرىولكنه اضطر ان يقول : ااه يا نهى بس مش هينفع فى التليفون ايه رأيك تجيلى المكتب وتسمعى الشريط
نهى : خير يا عصام قلقتنى
عصام : ماتقلقيش ياستى المهم تجيلى بكره المكتب ضرورى عشان الوقت اتأخر وانا خلاص مروح ولولا ان الظابط لسه جايبلى الشريط دلوقتى كنت قولتلك من بدرى
نهى : يعنى هما الاتنين اتكلمو مع بعض
عصام : ااه المكالمه كانت فى وقت الضهر كده بس انتى عارفه عبال ما ما المراسله جت اخدت وقت
نهى : خلاص خلاص مايهمكش بكره ان شاء الله هجيلك على 10 كده يناسبك
عصام : ااه مناسب جدا مع السلامه
نهى : مع السلامه ياعصام وانا متشكره اووى خدمتك دى هتفضل دين فى رقبتى طول العمر
عصام : ماتقوليش كده يانهى مافيش بينا خدمات ومجاملات انتى من لحمى ودمى ولا ايه يابنت خالتى؟
نهى : ربنا يديم المعروف مع السلامه
انهت نهى المحادثه وهى تشعر بالقلق ومخلوطا ببعض الراحه لقرب معرفتها ما كان يدور بين الاثنين
عاد رؤوف متأخرا كعادته غاضبا كما يبدو عليه لابد وانه علم هو الاخر بنتيجه المناقصه شعرت بالاسف عليه ولكن هذا الشعور تلاشى عن رؤيتها للرساله الثانيه والتى بعثتها لها شيرى على فانلته الداخليه بعدما اخذ رؤوف حمامه المعتاد المسائى والقى لها بالثياب المتسخه كى تغسلها من جديد
امسكت نهى بالفانله والتى تحمل توقيعا بلون قرمزى تلك المره شعرت بالغضب وتمنت لو كان بأمكانها الصراخ ولكنها لم تستطع فغدا امتحان ابنها الاكبر وعليها الامساك بأعصابها الفتره المقبله
فى اليوم التالى توجهه احمد الى امتحانه برفقه والده فيما جلست مى تستذكر دروسها
نهى : انا خارجه يا مى عندى مشوار كده صغير وراجعه مش هتأخر
مى : طيب يا ماما سلام بس انا ممكن النهارده اروح ابات عند سلمى عاوزه اراجع معاها
نهى : طيب يا حبيبتى روحى وربنا معاكم
اتجهت نهى الى مكتب عصام فى مبنى المخابرات العامه شعرت بالهيبه من القوه الخفيه المنبعثه من ارجاء المكان فحتى الافته الصغيره والتى تدل على اسم المبنى تنبعث منها تلك القوه
اتجهت نهى الى مكتب عصام والتى ارشدها اليه احد العاملين طرقت الباب بخفه
عصام : ادخل
نهى: صباح الخير ياعصام
تهللت اساريرعصام لدى رؤيته لنهى وقال : صباح الخير يانهى ازيك المكتب نور
نهى : ميرسى
عصام : اتفضلى اتفضلى تحبى تشربى ايه
نهى : لا اشرب ايه انا مانمتش من القلق من امبارح طمنى ؟
شعر عصام بالاسف وقال : اللى هتسمعيه فى الشريط يانهى على قد ماهو هيكون وقعه عليكى جامد بس من مصلحتك تسمعيه
نهى : انا خلاص ياعصام اخدت صدمات كتيره اووى وما اظنش فى حاجه ممكن تأثر فيا اكتر من كده
عصام : الشريط اهوه بس تأكدى انى مش هقف اتفرج عليكى منغير ما اخدلك حقك وبكره الايام هتثبتلك
نهى : متشكره يا عصام مش هتسمعنى الشريط ولا ايه
عصام : انا افضل تاخديه معاكى البيت وتسمعيه لوحدك بعيد عن الدوشه اوك
تناولت نهى الشريط ونظرت له قليلا
وقالت :ماشى ولو انى كده قلقت اكتر بس ماشى
عصام : هستنى منك تليفون تطمنينى عليكى ماشى
نهى : ماشى مع السلامه
عادت نهى الى المنزل وهى تحمل فى حقيبتها شريطا يحمل تلك المحادثه بين اثنين من اصدقاء السوء والتى من بعدها ستنقلب الاحداث للمره الثانيه ولكن ليس فى حياتها هى فحسب بل فى حياه رؤوف الغافل
لينقلب بعدها البيت الذى ظل مستقرا لبعضا من الوقت رأسا على عقب
كالبركان الذى ظاهره خامدا ولكن من داخله حمم مستعره تحت اى ضغط استعدت للانفجار
وهذا ما حدث بالضبط وخاصه ان نهى قد تمالكت اعصابها لفتره طويله من الزمن لم تكن هى تدرى انها قد تمتلك يوما تلك المقدره على ان تتخذ الصمت الطويل خليلا حتى تصاعد انين هذا الخليل الصادق وآثر فراق نهى الصبوره او اثرت نهى فراقه لا يهم فقد افترق الاثنان
نهى…….والصمت
يتبع..