
حبيب : مش هيبقى بسببك .. هيبقى بسبب عمايله
داوود بضيق : بس هيبقى بايدى انا
رافت : طب سيبك من الحكاية دى دلوقتى ، و اكيد ان شاء الله هنلاقيلها حل
حبيب : ايوة .. خلى تركيزك كله دلوقتى فى انك تفكر فى طريقة تبعد بيها والدك عن المصنع و المخازن
رافت : انا عندى فكرة
داوود : الحقنى بيها
رافت : ممكن تقنع رنيم او اختك يقين انها تنزل تشتغل معاكم ، و تطلب من باباك انها تبقى معاه فى المخازن
حبيب باعجاب : ممكن اوى .. و بالطريقة دى .. على الاقل هتحد من تصرفاته دى ، لانه هيبقى متاكد ان اللى هتبقى معاه هتفهم
حبيب : و بعدين انتو بتشتغلو فى المخازن بنظام يدوى و اللا سوفت وير
داوود : سوفت
حبيب : تبقى محلولة
داوود : الحقنى
حبيب : الفترة اللى قضيناها انا و رأفت فى النرويج حضرنا تدريب على برامج كتير كانت فى طور التطوير عشان يستخدموها فى عمليات الجرد و المراجعة
داوود باهتمام : و بعدين
حبيب : ممكن تقول انك هتعمل عملية تطوير لكل البراممج اللى المصنع شغال عليها و انا مستعد اعمل لك الحكاية دى و ادرب عليها اللى تثق فيه
داوود : طب فين الاستفادة
رافت بتوضيح : الاستفادة ان البرامج دى ما بتسمحش بوجود اى هدر او عجز .. بتبان فورا
داوود : تقصد ان البرامج دى لو اتطبقت فى المصنع .. ان بابا مش هيقدر يلعب اللعبة دى مرة تانية
رأفت : بس ده مايمنغش ان اى نظام فى الدنيا ممكن اختراقه ، فاحنا برضة لازم ناخد احتياطنا
حبيب : يعنى احنا هنعمل البرامج و نشغلها و نعممها ، بس انت فى نفس الوقت لازم برضة تلاقى طريقة تبعد بيها والدك عن المصنع باى شكل
رافت : اعتقد انه ممكن يمانع فى تطبيق البرامج دى من الاساس
داوود : بس مالوش سلطة يمنعها
حبيب : انا شايف انك ماتقولوش من البداية ان البرامج دى للمخازن ، هاتهاله الاول انها للمصنع عامة ، و بعد مده فاجئه انها للمخازن هى كمان لانها كلها دايرة واحدة ماينفعش نفصلها عن بعضها
داوود بتفكير : يقوم ساعتها مايقدرش يعارض كتير
رافت : اديك فهمت
داوود : طب و انتم تقدروا تعملولى الكلام ده فى ظرف اد ايه
حبيب : مش هكدب عليك .. احنا اتدربنا عليها كويس جدا ، بس كان تطبيقنا كله خلال الدورات بس ، يعنى يعتير ما طبقناش فعلى على ارض الواقع ، فانت هتبقى تجربة بالنسبة لنا
داوود : و انا مش خسران حاجة
رافت : انا عاوزك تتطمن .. احنا ممكن نتواصل مع المدربين بتوعنا اول باول عشان لو فى اى اخطاء نقدر نتداركها و نتفاداها اول بأول
داوود بحماس : برصة تقدروا تبتدوا من امتى
رأفت : بالراحة علينا يا عم داوود .. احنا لسه واصلين امبارح
داوود : انتو صحيح ناويين على ايه و ايه اللى رجعكم فى التوقيت ده بالذات
حبيب : انت عارف اننا كنا مسافرين لعمى بعد حالته الصحية ما اتأزمت و خصوصا انه مالوش غيرنا ، و كمان بعد ما انفصل عن مراته خلانا مسكنا كل شغله هناك و هو اللى خلانا دخلنا فى مجال البرمجة ده لانه كان النشاط الاصلى لشركته هناك ، بس الحقيقة بعد ما اتوفى .. ما حبيناش نكمل هناك .. فصفينا كل حاجة و رجعنا
داوود : خير ما عملتوا
رافت بمرح : و بينى و بينك البنات هناك مايشجعوش
داوود ضاحكا : طب و بنات مصر
رافت : لو تعرفنى على صاحبة رنيم تبقى عملت اللى عليك
داوود بتحذير : احنا قلنا ايه
رافت بامتعاض : خلاص يا عم .. مش عاوز منك حاجة
اما بمنزل رغدة .. فما ان عادت من الخارج حتى وجدت الجميع بانتظارها ، امها فاتن و خالتها علية و ابن خالتها سامر الذى ما ان رأها أهل عليها حتى وقف قائلا بعتاب : بقى كده برضة نيجى و مانلاقيكيش مستنيانا يا رورو