منوعات

وتكابلت عليها الذئاب بقلم ميمى عوالى الاول

نانسى برفض : انتى اتجننتى ، ابوكى بيشتغل فى الخارجية و عاوزاه يعمل كازينو و قمار كمان على اخر الزمن
سالى : بلاش كازينو .. سلسلة مطاعم تخليه فى التمام
نانسى : هو دلوقتى يمكن يشارك ابو داوود و يعملوا منتجع سياحى سوا
سيلا : انا مش عاوزة اعيش فى مصر
سالى و هى تنظر اتجاه مبنى الفيلا و كأنها ترى من بالداخل : بس انا بقى عاوزة .. و مش هيهدالى بال قبل ما اخد اللى انا عاوزاه
سيلا بانكار : نفسى مرة الاقيكى نفسك فى حاجة مش بتاعة غيرك
نانسى بتحذير : خدى بالك ان اللى فى دماغك ده ممكن مايعجبش باباكى
سالى بعدم مبالاة : ساعتها نبقى خالصين ، يبقى لا هو عاجبه عمايلى و لا انا كمان عاجبنى عمايله ، و تبقى واحدة بواحدة
اما بغرفة رنيم .. فبعد ان عادت اليهما يقين كان يبدو عليها عدم الراحة ، فقالت لها رنيم : انتى مالك من ساعة ما طلعتى من تحت و انتى عمالة تفركى بالشكل ده
يقين بتردد : اصلى شفت حبيب
رنيم بسخرية : و ما شفتيش رافت
بقين : ها .. لا طبعا شفته
رغدة بمكر : ايه بقى الحكاية
رنيم و هى تنظر الى يقين بابتسامة دافئة : ابدا .. حبيب ده بقى يا ستى يبقى العاشق الولهان
رغدة بانشداه مرح : عاشق ولهان مرة واحدة
رنيم : عمرى ما شفت راجل بيحب واحدة زى ما حاساه بيحب يقين
رغدة باستغراب ممتعض : اومال العطلة جاية منين
رنيم : اعتقد لولا سفرهم المفاجئ السنين اللى فاتت دى .. كانت زمان يقين بقت مدام حبيب من زمان
ليتورد وجه يقين التى اخفضت عينيها بخجل و هى تقول : انا مش عارفة ازاى ماعرفتوش اول ماشفته
رنيم : لان شكله اتغير برضة الصراحة .. ربى دقنه و شنبه و جسمه ملى ، يعنى ماهواش حبيب بتاع زمان ابدا ، انا كمان ماعرفتهوش ، يمكن اللى فعلا شكله ما اتغيرش اوى هو رافت
لتضحك يقين قائلة : و لا شكله و لا تصرفاته .. تصدقى سالنى على اخواتك ، و بيقوللى مين المزز اللى قاعدين برة فى الجنينة دول
رغدة : هو لعبى اوى كده
رنيم : رافت ده اطيب واحد شفته فى حياتى ، و ماحيلتوش غير الكلام و بس ، ده لو بنت كلمته بطريقة جريئة شوية وشه بيحمر زى البنات
رغدة : طب سيبونا بقى من اصحاب داوود و خلونا فى موضوعنا .. ناوية على ايه يا رنيم
يقين بدهشة : هتنوى على ايه يعنى يا رغدة ، ما خلاص ربنا هداهم لبعض و لبست الشبكة كمان
رغدة : انا مش قصدى كده .. انا اقصد هيتموا جوازهم امتى
رنيم باستنكار : لسه بدرى اوى على الكلام ده ، ده جدو يا دوب هيكمل اسبوعين
رغدة بتوضيح : انا ما بقوللكيش انكم هتتجوزوا دلوقتى ، انا اقصد انكم بما انكم مكتوب كتابكم فعليا فمش المفروض ابدا انكم تنتظروا كتير
بقين : انا فهمت رغدة تقصد ايه
رنيم : انا كمان فاهمة ، بس الموقف مايسمحش ابدا
رغدة و هى تقف و تسحب حقيبتها استعدادا للانصراف : انا بس قلت الفت نظركم
رنيم : انتى رايحة فين .. انتى مش هتقضى معايا اليوم زى ماوعدتبنى
رغدة : للاسف .. خالتو و سامر جايين عندنا النهاردة على الغدا و ماما طلبت منى ما اتأخرش
ثم مالت على رنيم مقبلة رأسها و هى تقول : بكرة ان شاء الله هبقى عندك
رنيم : طب استنى هنزل معاكى انا و يقين
رغدة برفض : لا خليكم ، انا همشى على طول عشان ما اتأخرش لا ماما تعملهالى حكاية .. سلام
لتتركهم و تنجه الى الاسفل لينهض داوود الذى كان مازال جالسا بصحبة صديقيه فور ان رآها بمفردها و قال : انتى ماشية دلوقتى و اللا ايه ، لسه بدرى

رغدة : معلش يا داوود .. عندنا ضيوف النهاردة و ماما مستنيانى
داوود : طب استنى ابعت معاكى السواق
رغدة برفض : لا لأ .. معايا عربيتى .. متشكرة اوى ، خد انت بالك من رنيم بس على ما اجيلها الصبح
داوود بابتسامة امتنان : انا متشكر اوى يا رغدة على كل اللى عملتيه معاها الايام اللى فاتت دى
رغدة بمشا.غبة : حاول انت تخلينى اشكرك على انبساطها
داوود : اوعدك انى مش هخيب املكم
رغدة بمرح و هى تشير بتمرير كف يدها امام جيدها و هى تتجه الى الخارج : اتمنى عشان مابحبش الد.م
ليبتسم داوود و يعاود الجلوس امام حبيب و رأفت الذى كانت عينيه لا زالت تتابع رغدة حتى اختفت عن أنظاره فقال بفضول شديد : هى دى صاحبة رنيم
داوود بتحذير : لأ .. الا رغدة يا رأفت .. دى صاحبة عمر رنيم ، و لو ضايقتها و اللا اتعرضتلها .. رنيم مش هتسكت ابدا
رأفت : حيلك حيلك .. هو انا قلت حاجة ، انا بسأل بس
داوود بسخرية : لأ اصلى انا تايه عنك
حبيب ضاحكا : و الله انتو فاهمين الواد ده غلط
رأفت باعتراض : بس ما تقولش واد
حبيب : اتلهى .. مخلى الكل مفكر انك مقطع السمكة و ديلها .. و انت خيبة
رأفت : شوف ازاى .. اسم الله على يسمعك
حبيب لداوود : سيبك منه ، هو بس بيتكلم من بعيد لبعيد ، لكن حط قدامه واحدة تعجبه كده .. لو عينها جت فى عينيه هتلاقيه بص الناحية التانية
رأفت بسخرية : عاش المعلم الكبير
ليضحك داوود بشدة قائلا : يا ولاد الإيه .. شو الله وحشتونى يا ولاد اللذين ، و طلعتونى من المود
حبيب بمشاغبة : مود ايه بقى يا نمس .. ده انا قلت هنيجى نلاقيك مقط/ع شر.ايينك .. اتاريك مقضيها و مروق على الاخر
داوود بتنهيدة : و الله ما حد فاهم حاجة
رأفت باهتمام : مالك يا داوود .. شكلك مخبى حاجة
حبيب بفضول : وفاة جدك و اللا فى حاجة تانية
داوود : الشيلة تقيلة اوى يا حبيب ، و حاسس ان الدنيا كلها اتكومت فوق دماغى
رأفت : طب و ايه الجديد ، من قبل حتى ما تتخرج و انت شايل كل حاجة فوق دماغك
داوود بحزن : بس كنت على طول حاسس ان ضهرى مسنود ، جدى كان مقوينى و مخلينى على طول فارد ضهرى ، و رغم انه كان سايبنى اتصرف فى كل حاجة زى ما انا عاوز و كان واخدنى صاحبه قبل ما ابقى حفيده ، الا انى عمرى ما خطيت خطوة قبل ما اشوره ، لكن دلوقتى .. بقيت لوحدى تماما
حبيب : طب ما والدك موجود معاك يا داوود ، و برضة طول عمره كان مع المنشاوى الكبير و اكيد خبرته تقدر تعوضك جامد
ليبتسم داوود ابتسامة سخرية دون ان يعلق بكلمة واحدة .. فقال له رأفت : انت فى حاجة بينك و بينه
داوود بتنهيدة ثقيلة : حاجات .. حاجات كتير اوى
حبيب : انا مش قصدى اتدخل يا داوود ، بس ليه ما تحاولش تقعد معاه و تتفاهم ، و اكيد يعنى سعادتك و امانك انت و يقين اهم حاجة فى الدنيا بالنسبالة
داوود و هو يهز رأسه رفضا : مش حقيقى
حبيب : انت اكيد فاهم غلط
داوود بسخرية : انتو اللى مش فاهمين حاجة اصلا
حبيب : طب لو قلتلك احكيلنا و فهمنا .. نبقى اتخطينا حدودنا
داوود : بالعكس .. ده انتو ربنا بعتكم ليا عشان اقدر اتكلم معاكم ، بدل ما انا هتجنن من قلة الكلام و من الكبت اللى جوايا ، حتى رنيم .. مش هقدر اتكلم معاها فى حاجة .. دى ممكن تضيع منى لو سمعت كل الكلام ده
ثم يقف داوود قائلا .. تعالوا ندخل المكتب عشان نتكلم براحتنا من غير ما حد يقدر يسمعنا
و ما ان اغلق عليهم الباب قال رأفت : احكى .. ايه الحكاية
داوود : انا بتكلم معاكم و انا متاكد انى بتكلم مع روحى ، مش محتاج ابدا اوصيكم ان الكلام ده ما يطلعش برانا احنا التلاتة
حبيب : و طالما عارف .. بترغى كتير ليه
داوود بحزن : جدى الله يرحمه .. كتب المصنع باسمى انا و رنيم و يقين
رأفت : طب و ايه المشكلة
داوود و هو يحاول اخفاء الالم المطل من داخل عينيه : المشكلة ان بابا كان بيستغل منصبه فى المصنع بما انه المسئول عن المخازن و بيتربح من وراها بمبالغ مهولة و كان بيأيدها فى الدفاتر على انها هالك
حبيب بصدمة : انت متاكد من كلامك ده
داوود : و جدى كمان كان متاكد
رافت : طب و جدك ما حاولش ولا مرة انه يواجهه او يتكلم معاه
داوود : جدى كان بيعديها على اساس ان كده كده الحاجات دى كنا بنبيعها خردة ، رغم ان تمنها كل مرة كان ممكن يطلع رواتب كل العمال لمدة ست شهور على الاقل
لكن الشهر اللى فات استغل حالة جدى الصحية ، و قدر انه يستولى كمان على بعض المواد الخام اللى كنا مجهزينها عشان تدخل على المكن و تتصنع
حبيب : ده كده خراب بيوت
رافت : بس اكيد ليها حل
داوود : الكارثة الاكبر ان جدى فى وصيته .. كتبله ارض راس البر بالكامل ، قلت بس .. احسن حاجة و كده هيبعد عن المصنع تماما ، و جدى كده عمل الصح
رافت : طب ايه
داوود : اتفاجئت ان جدى بيقول انه لو حابب يفضل فى مكانه فى المصنع براحته
حبيب : و اكيد طبعا انت ماتقدرش تقول له يمشى
رأفت : طب ما انت ممكن تحسسه انك شاكك ان فى لعب فى المخزن من غير ما تقول له ان الكلام عليه
حبيب : تؤ .. هتبقى مفقوسة اوى و هيفهم
رأفت : و حتى لو فهم .. على الاقل يعرف انه مش هيقدر يعمل كده تانى
داوود : لو المصنع ملكى انا و يقين بس .. كنت قلت مال ولاده و مش مشكلة ، لكن ده بقى ورث رنيم كمان و حقها
رأفت بتعاطف : الله يكون فى عونك .. الموضوع فعلا مش سهل
حبيب : طب ما ينفعش تطلب من والدتك انها تتدخل و تكلمه هى
داوود بسخرية : ماما .. طب دى ماما دى بالذات اللى ما ينفعش اتكلم معاها فى حاجة
رافت : اشمعنى
داوود و هو يحصى على أصابع كف يده : اولا هى اللى بتشجعه على كل ده ، و كمان بتاخد منه نسبة من كل مرة ، ده غير انها كمااان رافضة جوازى من رنيم
حبيب بدهشة : رافضة رنيم .. طب ليه
داوود : عاوزة تجوزنى بنت مصطفى درويش ياسيدى
ليعلو صفير رأفت الذى قال بذهول : بنت مصطفى درويش مرة واحدة .. اسمحلى يا داوود .. مامتك مابتقعش غير واقفة
حبيب : مستوى المنشاوى مش اقل ابدا من مستوى مصطفى درويش ابدا على فكرة
رأفت بتوضيح : بس ورث المنشاوى اتفتفت بعد تقسيمه ، انما مال درويش بالكامل رايح لبنته الوحيدة اللى ماعندوش غيرها
داوود : فعلا .. و عشان كده ليلى هانم مش طايقانى و لا طايقة رنيم ، و لولا ان بابا قاعد هنا عشان وجود والد رنيم اللى هو كمان مصايبة مش سهلة و لا قليلة .. ما كانتش ماما فضلت هنا معانا لحظة واحدة
حبيب : طب و ماله حماك راخر
ليقص عليهم داوود ما يعلمه عن اعمال سليم المشبوهة باختصار ، ليقول رأفت : ايه يا ابنى ده ، طب و انت هتقدر تقف قدامه يا داوود ، خد بالك انه لو كان بيعمل حساب لجدك و بيخاف منه .. الا انه حساباته بالنسبة لك هتبقى مختلفة تماما
داوود بأسى : لأ و يا خوفى لا هو و ابويا يتفقوا عليا
حبيب : انا رايى تركز مع اللى والدك بيعمله و سيبك من حماك ده خالص ، حماك طالما وصل للنقطة دى ، يبقى تعاملاته وصلت لناس ماتعرفش الرحمة و ممكن يفكر يأذيك لمجرد انه يزيحك من قدامه
رأفت : فعلا يا داوود .. انا كمان رايى من راى حبيب
داوود : بس انا النهاردة لما حاول يحط رجله فى المصنع .. فهمته انى عارف كل حاجة و انى كمان مستنيه ينفذ اللى جدى قال عليه
رافت : يبقى ما تكلمهوش فى الموضوع ده مرة تانية .. و اديك بتقول انه فاضل له اقل من سنة و يطلع معاش
داوود باعتراض : و الاثار اللى بيهر.بها .. دى حق البلد
حبيب : خلاص .. بلغ عنه
داوود بفزع : و رنيم .. ما اقدرش ابدا اشوفها بتتألم بسببى

انت في الصفحة 17 من 18 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل