منوعات

وتكابلت عليها الذئاب بقلم ميمى عوالى الثانى

رنيم : و عاوزاك توعدنى بحاجة تانية
داوود بفضول : حاجة ايه
رنيم : توعدنى ان عمرك ما تخوننى باى شكل و لا باى طريقة
داوود بذهول : عمرى ما كانت الخيانة من طبعى و انتى عارفة ده كويس
رنيم : الصور اللى كنت وريتهالك على تليفونى .. لو اتكررت باى شكل من الاشكال هعتيرها خيانة يا داوود
داوود : انا وعدتك ان كل الكلام ده مش هيتكرر تانى ابدا
رنيم بتمنى : وعاوزة دايما افضل اختيارك الاول زى ما انت دايما محسسنى بده دلوقتى
داوود بابتسامة عذبة : رغم انك هتفضلى كده طول العمر ومن غير ما اوعدك ، لكن اوعدك انك هتفضلى ملكة قلبى و اول اختياراتى و احلاها
رنيم : اتمنى يا داوود ، لانى لو فى يوم حسيتك خلفت وعد من وعودك ليا .. وقتها مش هعاتبك و يمكن حتى ما احاولش انى اعرف اسبابك من الاساس ، كل اللى هعمله انى هختفى من حياتك بهدوء و للابد
و رغم ان داوود كان قلما يفقد هدوئه الا ان رنيم لاحظت ارتعاشة على جانب شفتيه و هو يقول : انا وعدتك انى عمرى ما هخونك و لا هجرحك ، بس انتى كمان لازم توعدينى
رنيم : اوعدك بايه
داوود : انك تفضلى تحبينى ، و انك ماتبعديش عنى ابدا
رنيم : و مين قال لك انى بحبك
داوود : ماتحاوليش تنكرى انك بتحبينى زى ما بحبك ، و انك كمان بتغيرى عليا .. اوعدينى يا رنيم
رنيم : اوعدك انك لو ما خالفتش وعدك ليا انى هبقالك دايما زى ما بتتمنى .. و اكتر
ليبتسم داوود براحة ثم يقول بمرح : ماشى .. و ياريت كمان تحاولى بقى تقنعى صاحبتك المجنونه دى انها توافق على رافت
وبعد عده ايام حاولت رنيم بالفعل التاثير على رغده واقناعها بالموافقه على رافت ولكنها لم تبذل الكثير من المجهود حيث انها اكتشفت ان رغده تميل بشده الى الموافقه ولكنها كانت تحاول اعطاء رافت درسا لا ينساه
وبعد شهرين تم زفاف رنيم على داوود وزفاف يقين على حبيب بعد ان كانت تمت قبلها بفتره قصيره خطبه رغده ورافت ولكن رغده اصرت على فتره خطبه لا تقل عن عام حتى تتاكد من مشاعر رافت نحوها
وكانت الانشاءات قد بدات في المنتجع السياحي المملوك بشراكه بين سليم وعابد وكانت سالي تحاول بكل طاقتها ان تثبت مكان لها بالمنتجع وايضا بحياه الجميع
وكانت عند وجودها بدمياط لا تدخر اي جهد في ملاحقه داوود بكل الطرق التي كان سئم منها داوود بشده حتى انه حدث ان كان باحدى المرات بعد مرور اكثر من ستة اشهر على زواجهم بالمصنع وتفاجئ بدخول سالي عليه و هى تقول : ايه رايك في المفاجاه دي .. مفاجاه حلوه مش كده
داوود بدهشة : السكرتيره قالت لي ان انتى مندوبه جايه عن طريق شركه عالميه .. ليه كذبتى عليها
سالى بغرور : ومين قال لك ان انا كدبت عليها انا قلت الحقيقه انا جايه بالنيابه عن بابا وعمو عابد اصحاب المنتجع العالمي بتاعهم
داوود بسخرية : المنتجع لسه بيتبني ولسه الانشاءات بتاعته ما كملتش ولسه كمان قدامه فتره على ما يكمل وبقى عالمي امتى
سالى بعنجهية مفرطة : عالمي بالدعايه اللي انا عملتها .. دى الحجوزات ابتدت اوردي في المنتجع حتى من قبل الانشاءات ما تكمل ، بمجرد ما اعلنا عن تاريخ الافتتاح اللي هيكون كمان ثلاث شهور
داوود بذهول : تلت شهور .. مش شايفه ان المده دي قليله قوي ان يتعمل فيها انشاءات منتجع سياحي عالمي زي ما بتقولي
سالى : الانشاءات الاوليه تقريبا خلصت ما فاضلش غير الفينشنج بتاع الديكور وده هيخلص في خلال ايام احنا متعاقدين مع شركه انشائيه مستواها عالي جدا وانجزت معانا كثير ، كل حاجه بالفلوس يا عزيزى ، والحقيقه بابا ما بخلش ابدا باي حاجه تخلي المنتجع يشتغل في اقرب فرصه
داوود : طب يا حضره المندوب عن المنتجع يا ترى ممكن اعرف ايه سبب الزياره
سالى بابتسامة لعوب : بيزنس . يعني زياره عمل
داوود و هو يسترخى بجلسته : سامعك
سالى : انت طبعا عارف ان المنتجعات السياحيه بيبقى الفرش بتاعها كله واحد ومتكرر في معظم الوحدات والشاليهات ، ده طبعا غير الريسبشن والاماكن الثانيه اللي ممكن تكون فرشها مختلف عن اماكن النوم وعشان كده احنا اخترنا المصنع بتاعك عشان يعمل لنا الفرش بتاع المنتجع ، اعتقد ان دي صفقه ما كنتش تحلم بها
داوود بسخرية : فعلا .. بس يا ترى انتم عندكم فكره عن خطه الاسعار بتاعتنا
سالى : ما اعتقدش ان بابا ممكن يعترض على السعر واكيد كمان انت هتعمل لنا خاطر علشان خاطر بابا وعمو عابد و اللا ايه
داوود ضاحكا : انتى بتقولي انك جايه هنا مندوبه بالنيابه عن باباكي و بابايا
سالى : ايوة
داوود : اعتقد ان لو بابا عنده فكره بالكلام اللي انتى بتقوليه ده كان هيلفت نظرك ان انا ما بعملش اي خواطر في الشغل
سالى : بس المنتجع ده بتاع باباك يعني بعد عمر طويل لعمو عابد هيبقى بتاعك انت و يقين
داوود : حتى لو المنتجع بتاعى من دلوقتي برضه ما عنديش خواطر ، انا عندي الشغل شغل
سالى : خلاص .. انا هقدم لك طلب بالحاجات اللي احنا محتاجينها وانت اللى عليك انك تبعث لي القايمه بتاعه الاسعار ووقتها نبقى نتكلم
ليمد داوود يده تجاه الهاتف المكتبي ويطلب من السكرتاريه ان ترسل في طلب رنيم
سالى و هى تحاول كبت غضبها : طب هو انت دلوقتي بتطلب رنيم ليه ، مش المفروض ان انت المدير المسؤول و كمان رئيس مجلس الاداره
داوود : ورغم ذلك ما بحبش انى اتخطى مسؤوليات حد ، المفروض ان رنيم هي اللي مسؤوله عن مكتب الحسابات بالكامل وهي اللي مسؤوله عن خطه الاسعار ، يعني المفروض ان طلبك عندها هي قبل ما يبقى عندي انا

ليستمع الى صوت طرقات خفيفه على الباب ثم دلوف رنيم لتقول بابتسامه : طلبتني يا داوود خير
لتبهت ابتسامتها على الفور ما ان رأت سالى جالسه قبالته لتسمع داوود يقول : تعالي يا حبيبتي ، انسه سالي جايبه لنا عرض شغل للمنتجع بتاعهم وعاوزك تشوفي العرض بتاعها ، وتعرضي عليها قايمه الاسعار المناسبه ليها
رنيم : ااه طبعا.. تعالى معايا يا سالى
سالى : هو لازم اجى معاكى ، لسه داوود كان بيقول لي حالا ان الشغل ما فيهوش خواطر ، يعني المفروض ان انا عميل ومهم كمان ، فالمفروض ان العروض تيجي لحد عندي وانا قاعده في مكاني
حتى لو كان مرواحى معاكي لمجرد ان انا اريح رجليكى التعبانة
ليقف داوود ويقول بنبره حاده : يا انسه سالى احنا النظام عندنا واحد ، وزي ما قلت لك في البدايه .. ان احنا ما عندناش خواطر لحد ، اللي انتى عايزاه ده من اختصاص مدام رنيم وانا قلت لك الكلام ده من قبل ما هي تيجي وبناء عليه حضرتك لو عايزه تتعاملي معانا هتروحي معاها لحد مكتبها تقدميلها العرض عشان تدرسه و تاخدى معاد بالرد او لو هى حبت ترد دلوقتى .. فده شغلها و هى ادرى بيه ، يا اما تسيبيلنا الطلب وتسيبى لنا رقم الفاكس بتاعك و برصة هى لما تدرسه هتبعث لك الرد على الفاكس او الايميل على حسب بياناتك اللى هتسيبيهالنا
سالى و هى تكبت غضبها : هى دى الطريقة اللى بتعامل بيها العملا بتوعكم ، و اللا بس قدام رنيم
و قبل ان يتحدث داوود .. اقتربت رنيم من سالي ووقفت امامها بنظره فضول شديده وقالت : انا لحد دلوقتي مش فاهمه انتى ايه مشكلتك معايا ، ليه دايما بتتعاملى معايا بالاسلوب ده ، وليه دايما بتتعاملي برضه مع داوود بالاسلوب اللي انتى بتتعاملي بيه ده ، انتى عايزه ايه يا سالى بالظبط
سالى بسخرية : تفتكرى هعوز ايه
رنيم : ده السؤال اللي انا عايزه اعرف اجابته وبسالهولك دلوقتي .. ليه دايما كل ما بتشوفيني بتتعمدي انك تجيبي سيره رجلي والاصابه اللي فيها
قدام داوود زي ما يكون ما يعرفش وانتى بتنبهيه ، انتى عايزه ايه ، و ايه اللي في دماغك ، و لو انتى نسيتي فانا اختك الكبيره على فكرة
سالى و هى تلتقط حقيبتها استعدادا للانصراف : سوري يا رنيم اصل مش من عادتى ابدا اني اشوف حاجه انا مش مقتنعه بيها واسيبها ، بحاول بكل طاقتي اني اصلح الاوضاع الغلط
رنيم : وايه هي بقى الاوضاع الغلط دى من وجهة نظرك
سالى و هى تنظر بجرأة لداوود : شايفه انكم مش مناسبين لبعض ، شايفه ان انتى كان المفروض تتجوزي واحد ظروفه على اده او على اد اصابتك وشايفه ان داوود كان يستاهل حد احسن من كده
لتصاب رنيم بالذهول من حديث اختها لتقف صامته وهي تستمع الى داوود وهو يقول بغضب : اطلعي بره يا سالي ، وخذي كل الاوراق اللي انتى جبتيها دى معاكي ، ولازم تفهمي ان لو انتى اخر عميل ممكن اننا نتعامل معاه فاحنا مش هنتعامل معاكى ، العرض بتاعك مرفوض واعتبرى دي اخر مره تخطى فيها برجلك في المصنع ده ولازم تفهمي كمان انك لو جيتي دمياط في اي لحظه فوجودك في بيتنا غير مرحب بيه .. مع السلامه .. وقتك انتهى
لتنظر له سالى بتهكم و تحمل حقيبتها و تخرج من المكتب بعد ان نظرت نظرة شماته الى رنيم التى كانت تقف جامدة و دموعها تغر.ق وجهها ، ليغلق داوود الباب بسرعة خلف سالى و يعود الى رنيم و يمد يديه ليحتويها بين جنباته و هو يقول : اوعى تخلى حقدها يأثر عليكى ، البت دى س/ماوية قوى ، و من وقت ما شفتها و انا مابستريحلهاش
رنيم بحزن : هو انا اول واحدة يحصلها كده ، ياما فى بنات حالتهم زيى و اسوأ كمان
جدو كان دايما بعد العملية يقوللى احمدى ربنا انك احسن من غيرك ، احمدى ربنا انها رسيت على كده
و رضيت و شكرت ربنا ، و من يومها عمرى ما حسيت انى اقل من حد الا لما بشوفها ، على طول بتفكرنى انى ناقصة حاجة عنها
داوود بحزم و هو يخرجها من بين جنباته : انتى مش اقل منها و لا اقل من اى حد تانى .. انتى فاهمة
احساس النقص اللى بتحاول تزرعه جواكى ده ، هى اللى حاسة بيه من ناحيتك صدقينى
رنيم بذهول : هى حاسة بالنقص من ناحيتى انا .. طب ازاى ، و ليه
داوود : كفاية انها شايفة حب الكل ليكى ، شايفة لمة الكل حواليكى ، شافت و اتاكدت انا بحبك اد ايه
رنيم و هى تطأطئ رأسها : انا عارفة ان عينيها منك و انها شايفة نفسها احق بيك منى
داوود باحتواء : بس انا اختارتك انتى و بحبك انتى ، و كل ما بشوفها ببقى نفسى اديها قلمين يفوقوها
رنيم : الغريبة ان سيلا مختلفة عنها خالص ، رقيقة و حساسة و دايما بتحافظ على كلامها و مشاعر اللى حواليها
داوود بمرح : هو سامر وقع فيها من شوية
رنيم بشرود : تفتكر سامر لو اتقدم لسيلا .. بابا ممكن يوافق عليه
داوود و هو يحك رأسه : الحقيقة .. اشك
رنيم بتمنى : ربنا معاهم
كانت سيلا ما زالت باليونان تنفيذا لاوامر سليم ، بعد ان اوغرت سالى صدره من ناحيتها ، و اعلمته بتعلقها بسامر .. ذاك الشاب الذى لا يرتقى الى مستواهم المادى
و برغم انه يمتلك مكتبه الخاص ، الا ان الفجوة المادية تظل بينهم واسعة للغاية
ليقوم سليم بتوبيخ سيلا و منعها من السفر الى مصر ، رغم وجوده الدائم هناك لمتابعة سير العمل بعد ان قدم استقالته بالفعل .. خوفا من ان يصدر عن داوود اى تصرف اهوج يتسبب فى تحطيم سيرته المهنية بالكامل ، و ايضا لضمان موافقة داوود على ان يسترد سليم ارضه من رنيم
و كانت نانسى تتنقل ما بين مصر و ما بين اليونان ، لتحيا سيلا غالبية وقتها وحيدة لا تملك غير دراستها و تواصلها السرى مع سامر التى كانت تهيم به حبا

انت في الصفحة 10 من 20 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
24

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل