منوعات

وتكابلت عليها الذئاب بقلم ميمى عوالى الثانى

سيلا : ويا ترى بقى كنتى متخيلانى ازاي
رغدة : ما تزعليش مني .. بس كنت فاكراكي زي سالى
سيلا ببعض الوجل : و مالها سالى بس
رغدة : ما انا قلت لك ما تزعليش مني .. بس بصراحه ما حسيتش ان انا وهي ممكن نبقى اصحاب ابدا ، زي ما انا حاسه برضة ان انا وانتى هنبقى اصحاب واصحاب قوي كمان
سيلا بابتسامة : ده شئ يسعدنى
رغدة بمرح : ده كفايه انك قدرتي تقنعي سامر انه يوصل للوزن ده ، بصراحه ما حدش مصدق ابدا انه قدر يعمل ده في الفتره البسيطه دي
سيلا : انا قلت له قبل كده ان ده عشانه هو مش عشان اي حد تانى ابدا
سامر و هو يدور حول نفسه بمرح : بس بذمتك ايه رايك فيا كده مش اجنن
سيلا ضاحكة : الا تجنن
لتتفاجئ رغدة برأفت و هو يقترب منهم محييا سامر ، ثم يسحبه بعيدا عنها و عن سيلا بحجة محادثته فى امر هام
لينفرد به لمدة تجاوزت العشر دقائق بقليل تحت مراقبة رغدة التى وجدتهما فى النهاية بتبادلان ارقام الهواتف و يتصافحان بمرح قبل ان ينظر لها رأفت بكيد مرح و هو يتجه فى اتجاه وجود العروسين
اما داوود فكان يجلس بصحبة رنيم و هما بتبادلان بعض الاحادايث لتقاطعهما سالى و هى تقول : انتو هتفضلوا قاعدين كده .. ماتقوموا ترقصوا
رنيم : مابحبش
سالى : حد ما يحبش الرقص ، عاوزة تقنعينى انك مش هترقصى فى فرحك ، ثم وضعت يدها على فمها بشهقة تمثيلية و هى تقول بمكر : اوبس ..سورى يا رنيم .. انا نسيت خالص موضوع رجليكى و انك مش هتقدرى ترقصى بسببها ، خلاص يا داوود .. ايه رايك تقوم ترقص معايا انا طالما رنيم مش هتعرف ترقص
لتطفو عينا رنيم بغشاوة من الالم و هى تنظر لداوود بحرج و تنتظر رد فعله ، فوجدته ينهض من مكانه و يسحبها لتقف بجانبه و يسحب منها عصاتها و يضعها بجوار مقعدها و يقول : اسندى عليا انا بدل العصاية ، و تعالى نرقص شوية مع يقين .. خليها تفرح بينا و نفرح معاها
لتطيعه رنيم بعد بعض التردد و هى تعض على شفتيها رهبة من تعرضها للسقوط او لاى موقف يحرجها او يجرحها وسط كل هذا الجمع من المدعوين
و لكنها وجدت داوود اسندها بيدها من ناحية قدمها المصابة لتتكئ عليه و سار بها على مهل حتى وصلا الى مكان العروسين ليشاركاهما الرقص وسط تهليل يقين و ترحيبها بابنة عمتها و صديقتها .. و ايضا شقيقها
لتشت/عل عينا سالى غضبا و هى تراقبهما من بعد ، حتى وجدت من يربت على كتفها و تسمع صوت امها و هى تقول : قلت لك اللى انتى عاوزاه ده مش سهل ابدا
سالى بحقد : بس هوصل له.. انا ما اتعودتش ابدا انى اسيب حاجة انا عاوزاها

اللهم صب علينا الخير صباً صباً ولا تجعل عيشنا كداً كداً ، و أرزقني اللهم رزقاً لاتجعل لأحدٍ فيه منَه ولا في الآخرة عليه تبعةٌ برحمتك يا أرحم الراحمين .
12
#وتكالبت عليهما الذئاب
الفصل الثانى عشر
لتشت/عل عينا سالى غضبا و هى تراقبهما من بعد ، حتى وجدت من يربت عل كتفها لتسمع صوت امها و هى تقول : قلت لك اللى انتى عاوزاه ده مش سهل ابدا
سالى بحقد : بس هوصل له.. انا ما اتعودتش ابدا انى اسيب حاجة انا عاوزاها
اما يقين و حبيب فكانا و كأنهما فى عالم معزول عن من حولهم ، فكان حبيب يراقص يقين و هى تخفض رأسها خجلا ، و كان حبيب يراقبها غن كثب لفترة طويلة قبل ان يقول بخفوت : مش ملاحظة انك من وقت كتب الكتاب ما سمعتش صوتك خالص
لترفع بقين عينيها اليه فى نظرة خاطفة قبل ان تخفضها سريعا مرة اخرى قائلة بخفوت : عاوزنى اقول ايه
حبيب : اتكلمى معايا .. فى اى حاجة تيجى على بالك
يقين بلجلجة : انا عاوزة اقعد .. حاسة ان الناس كلها مركزة معابا ، و انا مش حابه ده و لا متعودة على كده
حبيب : اومال هتعملى ايه بقى فى الفرح ، طب دى حتي الحفله هادية و ما فيهاش الا اصحابنا تقريبا وحبايبنا المقربين ، انما في الفرح بقى هيبقى من كل لون هتعملي ايه ساعتها
يقين بامتعاض : مش عارفه ، هو انا لو قلت مش عايزه فرح تتضايق
حبيب ضاحكا : اول مره اشوف بنت تقول انها مش عايزه فرح
يقين : يعني تتضايق
حبيب : على فكره انا زيك .. انا لا بحب الافراح ولا بحب الدوشه بس انا لما عملت الحفله بتاعه الخطوبه دي كنت عاملها علشانك ، كنت عاوزك مبسوطه وسط اصحابك ، بس حته ان انتى مش عايزه فرح دي ما اعتقدش ابدا ان باباكي ومامتك ممكن يوافقوا على الكلام ده يا حبيبتي حتى لو احنا مصممين على ده
يقين بخجل : عارفة
حبيب : طالما عارفه يبقى حاولي ان انت تتعاملي عادي اكنك فى فرح حد من اصحابك ، اكنه مش فرحنا ولا خطوبتنا احنا من اصله
يقين : ماشى ، بس برضة ممكن نروح نقعد .. كفاية كده
ليوافقها حبيب و يصطحبها الى مكانهم المخصص للجلوس ، وجلس واياها وهو يقول : ايه رايك لو نتغدى سوا بكرة ونقضي اليوم مع بعض
يقين : مش عارفة ، و كمان بابا و ….
حبيب ضاحكا : حبيبتي انا كتبت الكتاب مخصوص علشان نتصرف من غير قيود و لا حرمانية
يقين : طب استأذن من بابا و داوود ، و اللى هيقولوا عليه انا موافقة
كان رافت قد ابتعد عن سامر وهو ينظر الي رغدة بنظره بها بعض الكيد و اقترب من حبيب و يقين و قال موجها حديثه ليقين : الف مبروك يا مراة اخويا .. عقبال الليلة الكبيرة
يقين بخجل : الله يبارك فيك .. عقبالك
رافت و هو يلتفت ناحية رغدة و ينظر لها مرة اخرى بمشاغبة مضحكة : مش باين لها ملامح .. الطريق ملغ/م على الاخر
حبيب بمرح : شكلك اتروقت جامد
رافت و هو مازال يسلط بصره على رغدة باحباط : شكلها معقدة و اللا ايه مش عارف
ثم التفت ليقين و قال لها بتهد.يد : انتى بما انك بقيتى من العيلة لازم تشوفيلك صرفة ، و اللا هعمللكم مجنون هنا و هضر.ب لكم كرسى فى الكلوب
يقين بذهول : هو فى ايه .. انا مش فاهمة حاجة
رأفت : ما هى صاحبتكم دى ما اعرفش مين اداها الفكرة السودة دى عنى
حبيب : ماتحكى على طول و تقول ايه اللى حصل لك
رافت و هو يعض على شفتيه غيظا : امو.ت و اعرف مين اللى قال لها انى قلت على اخوات رنيم مزز
يقين : هو يقصد مين
حبيب ضاحكا : رغدة صاحبتكم
يقين بفضول : طب برضة مش فاهمة ايه الحكاية
حبيب ضاحكا : الحكاية ان صاحبك من يوم ما شافها عند رنيم و هو هيتجنن عليها و عاوز يتقدم لها
يقين : يتقدم لها كده خبط لزق من غير ما حتى يعرفها و لا تعرفه
رافت : يا ستى اعرفها بعد الجواز .. انا عاوزها كده ، بس منه لله اللى دخل الفكرة السودة دى عنى فى دماغها .. لو اعرف هو مين .. هعمل له فرمطة مايعرفش يرجع لهويته بعدها
يقين بتردد : انا عارفة مين اللى قال لها
رافت : دلينى عليه بسرعة ابوس ايدك عشان اشفى غليلى
يقين و هى تعود بظهرها الى الوراء و كأنها تخشى رد فعله : ااانا
رافت : ااانا
يقين بتصحيح : لأ.. انا .. مش انت
ليصمت رافت لثوانى و كأنه يتذكر شئ ما ثم اعاد بصره الى يقين قائلا : لا هو انتى فتانة اوى كده
يقين بدفاع عن نفسها : ابدا و الله خالص ، كل الحكاية ان الكلام جاب بعضه مش اكتر ، حتى اسأل رنيم
و فى تلك اللحظة كان داوود و رنيم قد اقتربا منهم و لاحظ داوود ان هناك امر ما فقال : فى ايه .. مالكم
لينظر له رأفت بامتعاض ظاهر ثم يلتفت مرة اخرى لرغدة التى كانت لاتزال تقف بصحبة سامر و سيلا و لكنها كانت ايضا تبادله النظرات من فينة لاخرى
و عندما لم يتلقى داوود اى اجابة على سؤاله .. نظر ليقين و قال : طب قولى لى انتى في ايه
يقين و هى تنظر باعتذار تجاه رأفت : الظاهر انى عملت مشكلة لرأفت من غير ما اقصد
فقصت على داوود ماحدث يوم زيارة حبيب و رأفت فى وجود رغدة ، ثم قالت : و بعدين رنيم دافعت عنك و نفت الكلام اللى انا قلته ، اشمعنى يعنى رغدة افتكرت كلامى انا و ما افتكرتش كلام رنيم
رنيم بهدوء : ماتزعلش نفسك يا رأفت .. انا هتكلم معاها و هفهمها ، بس برضة اعتبر ان ده درس ليك عشان تبطل تقول اى كلام انت مش قده
رافت : انا اخدت رقم اخوها و فهمته انى عاوز اتقدم لها ، و هكلمه بكرة عشان يحددلى معاد مع مامتها
رنيم : خد بالك .. رغدة طول عمرها مالهاش غير مامتها لان والدها متوفى ، لكن لو لفيت الدنيا كلها مش هتلاقى زيها
رافت : يا ستى انا لا عاوز الف و لا الاقى حد تانى ، انا عاوزها هى و بس
يقين باعتذار : انا اسفة يا رأفت
حبيب : يا بنتى مالك زعلانة كده ، ماسمعتيش رنيم اما قالت له ان ده درس ليه
رافت : انت بالذات عارف انه مجرد كلام و هزار
داوود : و اهو جالك الوقت انك تقفل على كل الكلام و الهزار يا عم رافت
رافت بغيظ : ااه طبعا .. ما كل واحد فيكم ضمن الحتة بتاعته فى جيبه و مقضيها نصايح ، بس تعرفوا لو ما خليتوهاش توافق عليا ….
لتقول رنيم و بعينيها لمعة من السعادة ان تجد من يعشق صديقتها الى هذه الدرجة : هتعمل ايه
رافت و هو يضع يديه بخصره و ينفث بحدة : هرجع النرويج و مش هرجع مصر تانى ابدا
رنيم بابتسامة عذبة : طب و اللى يخليها توافق
رافت بحماس : يبقى له دين فى رقبتى عمرى ما انساهوله ابدا ، و وقت مايطلب منى رد الدين ده ، اردهوله و لو على رقبتى
رنيم ضاحكة : خلاص اتفقنا
ليسحبها داوود بعيدا عنهم و هو يميل عليها قائلا بفضول : هو انتى صحيح دافعتى عنه يوم ما حصل الكلام ده
رنيم بايجاب : ايوة ، ماتنساش اننا كنا بنتجمع مع بعض زمان كتير و زى ماكنت حاسة بحب حبيب ليقين ، برضة كنت فاهمة ان رافت لسان على مافيش
داوود بغيرة متوعدة : بعد كده مش عاوزك تدافعى عن حد غيرى
رنيم بمشاكسة : يعنى ما اشهدش شهادة حق
داوود بامتعاض : على الاقل ابقى معاكى ، و كمان ماتجيبيش سيرة اى راجل تانى غيرى مهما ان كان هو مين
رنيم بابتسامة خجلى : بتغير عليا
داوود بحب : و لو ما غيرتش عليكى ، هغير على مين
و على فكرة .. انا طلبت من باباكى ان جوازنا يبقى مع حبيب و يقين و وافق .. يعني بعد شهرين من دلوقتى ، ايه رايك
رنيم : انت بتاخد رايى بعد ما اتفقت مع بابا
داوود باعتذار : انا ما قصدتش انى ما اخدش رايك الاول ، بس الحكاية جت كده بالصدقة وقت ما حبيب كان بيتكلم مع بابا فى تحديد معاد جوازه هو و يقين ، و والدك كان موجود وقت ما كنا بنتكلم فقلتله عليا انا و انتى و لقيته وافق .. ما تزعليش منى
رنيم بتفهم : ماشى يا داوود ، بس اتمنى انها ماتتكررش تانى ، لانى مابحبش التهميش
داوود : اوعدك

انت في الصفحة 9 من 20 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
24

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل