
سليم : قالت لي انه حد ابعد ما يكون عن خيالي وعشان كده انا شاكك ان بنتك هي اللي قالت لها
نانسى : بنتى مين فيهم
سليم : اكيد مش سالي ، ما يعملش العمله دي غير الهانم اللي واقعه في غرام الجربوع اللي جايباه وعايزه تتجوزه ، طبعا هي معادياني دلوقتي عشان رافض الجوازة اللي هي مصممه عليها ، فراحت قالت كل الكلام ده لاختها
نانسى بانكار : لا لا يا سليم ما اعتقدش ابدا ان سيلا ممكن تعمل حاجه زي كده مهما كان ، وبعدين هي ايه علاقتها اصلا برنيم علشان تقعد تحكي معاها في حاجه زي كده
سليم بسخرية : ايه علاقتها برنيم ، ليه .. نسيتي ان رنيم كانت بتحاول تتوسط للولد الهلفوت ده علشان اوافق عليه ، تفتكرى يعني كانت بتحاول انها تقنعني علشان خاطر الولد ولا عشان خاطر الست هانم بنتك
نانسى : ايوه بس هي عارفه الموضوع من فتره ولما كانت سالى بتتكلم الكلام اللي انا حكيته لك ، سيلا كانت ساكته تماما معنى كده ان هي كانت موافقه على كلامها ما علقتش بولا كلمه
سليم و هو يزفر انفاسه : انا عاوزك الفتره الجايه وباسرع وقت ترجعي اليونان وعايزك تفضلي مع البنت دي هناك لحد ما تخلص الدراسه بتاعتها وترجعي بيها على طول على مصر ومش عايز عينك تغيب عنها وبقدر الامكان حاولي تمنعيها انها تستخدم التليفون بتاعها عشان تتكلم مع اي حد بعيد عن الدراسه بتاعتها
اما رغدة فمر عليها ثلاثة ايام دون ان يحاول رأفت محادثتها لتعلم على الفور انه يحاول معاقبتها على ما قالته ، و ما زاد من تأكيدها انها علمت انه على اتصال دائم بامها و بسامر ايضا لتتوعد له و تصر على تجاهله .. رغم شعورها الكبير بافتقادها اليه
وتكالبت عليها الذئاب 14
Mimi Awaly
إلهي انى أدعوك دعاء من اشتدت فاقته، وضعفت قوته، وقلت حيلته .. دعاء الغريق المضطر البائس الفقير الذي لا يجد لكشف ما هو فيه من الذنوب إلّا أنت فارحم ضعفى و جهلى و قلة حيلتى .
14
وتكالبت عليهما الذئاب
الفصل الرابع عشر
اما رغدة فمر عليها عدة ايام دون ان يحاول رأفت محادثتها لتعلم على الفور انه يحاول معاقبتها على ما قالته ، و ما زاد من تأكيدها انها علمت انه على اتصال دائم بامها و بسامر ايضا لتتوعد له و تصر على تجاهله .. رغم شعورها الكبير بافتقادها اليه
فقد اعتادت على رؤيته يوميا عندما كان يصر على المرور عليها و على والدتها بعد الانتهاء من عمله .. و هو يحمل اليهما بعض الهدايا البسيطة كالفاكهة و الحلوى التى علم بعشق رغدة لها
و كان يناولها اياها بمرح دون الدخول الى المنزل و هو يتقمص شخصية عامل التوصيل ليثير ضحكاتها و ضحكات والدتها
فكان مراعيا لوجودهما بمفردهما ، و لكنه كان يصر على سامر دائما ان يحضر الى دمياط على فترات غير متباعدة حتى يمكنه البقاء بمنزل رغدة بصحبتها و صحبة والدتها لبعض الوقت ، و عندما كانت الظروف تضطر سامر للغياب .. كان يصر رأفت على دعوتهما للخارج لتمضية وقت ممتع بصحبته
اما الان .. فهو يرسل الفاكهة و الحلوى مع الحارس ، و يهاتف والدتها معتزرا عن عدم الحضور بنفسه لانشغاله بالعمل
و كانت رغدة تظن ان اشتياقه اليها سيغلب غضبه ، و انه حتما سيأتى رغما عنه حتى يراها
و لكن .. ها هو اليوم قد مر عشرة ايام دون ان تسمع صوته او ان تراه .. لتملأ الكآبة صدرها و لازمت غرفتها دون اى نشاط يذكر ، حتى دخلت عليها امها و هى تنظر اليها باستنكار قائلة : انا نفسى افهم انتى بتعملى كده ليه
رغدة دونما اهتمام : بعمل ايه
فاتن : لما انتى بتحبيه كده ، ليه دايما صداه و لسانك سابقك و بتكيليله الكلام بالكيلة و ترميه فى وشه من غير ما تحسسى عليه
رغدة بانتباه : هو قال لك حاجة
فاتن بتهرب : هو انا ماليس عينين و ودان عشان اعرف انتى بتعملى ايه
رغدة و هى تضيق عليها الخنا.ق : تعاليلى على الدوغرى يا فاتن و قوليلى قال لك ايه بالظبط
فاتن بضيق : قاللى على اللى قلتيهوله يا ست رغدة ، و مازودش حرف واحد عن اللى انا سمعته بودانى يومها
رغدة بترصد : انتى كنتى نايمة
فاتن : لأ ياختي ماكنتش نايمة .. كنت صاحية ، بامارة البرطمة اللى برطمتيها عليه لما لقيتيه قفل السكة من غير ما يسمع ردك
لتهرب رغدة بعينيها من امها بعدما كانت تترصد لعينيها اثناء الحديث ، ثم قالت بتردد : و ايه يعنى .. انا ماقلتلوش حاجة غلط .. مش ده كان اتفاقنا من الاول
فاتن : خطيبة سامر الاولانية لما قالت له ان جسمه تخين بزيادة و انه لو ما خسش مش هتقدر تكمل معاه كان كلامها كله حقيقة .. لكن جرحه ، و حس انها مش فارق معاها غير شكله
و سابها رغم انه كان روحه فيها و كنا كلنا زعلانين عشانه و خايفين عليه ، و خالتك قالت انه هيقاطع جنس الحريم كله بعدها
لكن سيلا عملت ايه .. قالت له نفس الكلام اللى سمعه من خطيبته بس بحنية .. حسسته انه عشانه هو مش عشان شكلها هى ، خلته بعد ما كان مهتم انه يخس بس براحته و وقت ماتيجى ، بقى بينحت فعلا عشان يوصل لده ، و اديكى شوفتى بقى عامل ازاى دلوقتى ، و اكنه طول عمره و هو جسمه كده
فهمتى قصدى و اللا اقول كمان
لتنظر لها رغدة فى صمت ، لتقول فاتن مرة اخرى باحتواء : رأفت بيحبك يا بنتى ، و لو ماكنتش شايفة حبه ده كنت سيبتك تعملى اللى تعمليه و انتى حرة
واحد فى مستواه ده ساب كل البنات و جالك انتى .. رغم ان انا و انتى عارفين كويس اوى الفرق اللى بيننا و بينه ، احنا اى نعم الحمدلله مستورين .. بس مش اغنيا كده .. فبلاش تحسسيه انه مش فارق معاكى رغم انى شايفة حبه جواكى اهو بعنيا
رغدة بتردد : طب يعنى المفروض اعمل ايه دلوقتى ، انا لا يمكن اكلمه
فاتن : انا اللى هكلمه
رغدة : هتكلميه تقوليله ايه
فاتن : خالتك بعافية بقالها كام يوم ، و هاخدك و نروح نتطمن عليها
رغدة : طب و ده ايه علاقته باللى حصل
فاتن : مالكيش انتى دعوة بقى ، انا اللى عاوزاه منك انك تفردى بوزك ده فى وشه لما تشوفيه ، و اللى نقول عليه توافقى عليه من غير كلام مامنوش لازمة .. انتى فاهمة
رغدة باعتراض : ايه هو ده ، انتى عاوزانى امحى شخصيتى خالص كده
فاتن : لا طبعا .. بس عاوزاكى تحسسى على الكلام قبل ما تقوليه .. عشان ماتبقيش انتى الخسرانة
رغدة بفضول : طب هتكلميه امتى
لتنهض فاتن متجهة الى غرفتها و هى تقول : هكلمه دلوقتى
رغدة : طب افتحى الاسبيكر
لتذهب رغدة ورائها فى صمت و فضول قا.تل لتعلم ماذا ستقول له والدتها
و بعد ثوان قليلة وجدت امها تضع الهاتف على أذنها و تقول : ازيك يا رأفت يا حبيبى
رأفت بترحاب : اهلا يا ست الكل .. وحشتينى
فاتن صاحكة : و انت كمان بس هنعمل ايه بقى .. حكم القوى .. ربنا يهديلكم الحال يا ابنى
رافت بتضرع : يا رب