
سامر : طول عمرى بقول مافيس الا البت رورو هى اللى بتاخد بالها من كل حاجة
رغدة : عامل دايت و اللا ايه
سامر : الصراحة لا .. مانتى عارفة انى ضعيف قدام الاكل ، بس بحاول اقلل الكميات شوية
رغدة : على كده مصير الكنافة بالمانجة اللى عملتها دى ايه
سامر : لا .. الا الكنافة بالمانجة .. بس هضطر اخد حتة صغيرة بس و اسيبلكم الباقى
رغدة بهمس : انما ايه التطور ده ، من امتى يعنى ، و اللا نصك التانى هى اللى طلبت منك تنزل شوية
سامر دون اهتمام : فركشنا خلاص
رغدة بدهشة : ايه ده .. ليه
سامر بامتعاض : قالتلى لو ماخسيتش .. فانت من سكة و انا من سكة
رغدة : هو بغض النظر ان دى تفاهة .. بس ما انت بتنظم اهو
سامر : اصلك مش فاهمة
رغدة : فهمنى
سامر : اللى تسيبنى النهاردة عشان عندى كرش ، ممكن تبيعنى فى لحظة لاى سبب تانى ، و انتى عارفة انى بحب اتعلم من اول درس
رغدة : تقصد ان انت اللى سيبتها
سامر و هو ينهض تاركا الطعام : اسم الله عليكى
فاتن : رايح فين .. هو انت كده كلت
علية : هو من ساعة ما قرر يخس و هو يقعد ياكل طبق السلطة و ينقنق على خفيف كده و يقوم
رغدة باعجاب : برافو عليك .. اهم حاجة الارادة
و بعد الطعام دخلت فاتن و علية ليأخذوا قيلولة و تركوا سامر بصحبة رغدة يجلسان بالشرفة لتقول رغدة : يعنى افهم من كده انك مش زعلان على ناهد رغم حبكم السنين اللى فاتت دى كلها
سامر بتهكم : حب ايه يا بنتى .. ما كله طلع فى الاخر فيك .. كانت بتملى وقت فراغها لحد ما تشوف الاحسن
رغدة : انا اعرف ان الولاد هم اللى بيعملوا الحركات دى مش البنات ابدا
سامر بسخرية : ماتشغليش بالك .. بقى كله محصل بعضه
رغدة بفضول : يعنى ايه .. مش زعلان
سامر : اكيد زعلان .. بس على نفسى مش عليها ابدا ، بالعكس ، ده انا كمان لما حكيت لماما لقيتها انبسطت و قالتلى انها من البداية ماكانتش متحمسة للخطوة دى ، فساعتها حمدت ربنا و قلت اكيد خير
رغدة : و رغم ذلك قررت تخس
سامر : عشانى .. مش عشانها ، تعرفى .. انا نزلت لحد دلوقتى عشرة كيلو .. و ابتديت كمان انزل جيم عشان احول الدهون لعضلات
رغدة بتشجبع : برافو عليك .. بس قولى قاعدين معانا قد ايه
سامر : حوالى اسبوع
ىغدة : انت طبعا عارف انى بروح لرنيم كل يوم الصبح عشان ماترجعش تتقمص و تقولى سايبانى و مش مهتمة
سامر : عاوز اروحلها اعزيها
رغدة : تعالى معايا بكرة عزيها و نرجع سوا ، و اهو يبقى عذر انى مش هفضل معاها طول اليوم .. بس اليوم اللى بعده هقضيه كله معاها يا سامر.. انت عارف رنيم كانت بتحب جدها اد ايه و حالتها بجد صعبة اوى
سامر: ماشى بس ماتزقيش كده ، و عموما انا بعد بكرة عندى مشاوير شغل كتير و مش فاضى
رغدة : محتاجنى معاك فى حاجة
سامر: هحتاجك أكيد .. بس مش هنا
رغدة : اومال فين
سامر : عندنا فى كفر الشيخ .. انا خلاص اشتريت مقر لمكتب الهندسة اللى عاوز اعمله
رغدة بصخب : الف مبرووك و ساكت من الصبح
سامر : طبعا قلت لخالتى اول ما وصلنا ، و ادينى بقول لك اهو عشان تعملى حسابك
رغدة : طب محتاجنى فى ايه بالظبط عشان افهم
سامر: عاوزك معايا و انا بجهز المكتب و افرشه ، البنات برضة بيبقى ليها لمسة فنية كده حلوة عننا
رغدة : بس كده .. عيونى ، بس ماقلتليش .. مشاوير ايه اللى عاوز تعملها هنا
سامر : عاوز اتفرج على الفرش بتاع المكاتب عشان اخد فكرة و اقدر اعمل ميزانية مبدأية
رغدة: طب ما انا مش هسيبك .. و ممكن بكرة ان شاء الله بعد ما نخرج من عند رنيم ، نروح نعمل جولة حلوة كده و تتفرج براحتك
سامر : يبقى اتفقنا
اما عابد .. فعندما وصل الى راس البر ، و وصل مع سليم الى الارض التى تركها له المنشاوى ، قال سليم بانبهار : الارض موقعها يجنن يا عابد ، مالكش مزاج تبيعها
عابد باستنكار : ابيعها بعد ما اخيرا بقت ملكى ، الارض دى بالذات لو قايضونى بالدنيا كلها هختارها هى ، ده انا ياما كنت باجى انصب خيمة سفاري و اقعد فيها لحالى كده بالاسبوع و الاتنين .. كنت بنسى الدنيا كلها اما كنت بعمل كده
سليم : هى الصراحة الارض حلوة
عابد و هو يشير الى مكان ما له بقايا جسر متهالك بداخل البحر : ياما كنت بقعد على اللسان ده و اصطاد احلى سمك و اقعد اشوى بقى و اخر مزاج
لو لقيت اللى يمولنى .. هعمل منتجع و مرسى للصيد و يخوت للسياحة .. الحاجات دى بتكسب ملايين
لتلمع عينا سليم ببريق الطمع و يقول : انا مستعد امولك انا
عابد و هو يدارى لهفته و يتصنع الفضول : و هتقدر يا سليم .. دى محتاجة ملايين ، و مش عاوزين نقف عشان السيولة بعد ما نبتدى ، و الشركة اللى هتنفذ .. مش هتدق مسمار واحد قبل ماتاخد خمسين فى المية على الاقل من اجمالى التكاليف
سليم بثقة : شوفلنا الاول حد يعمللنا مقايسة و دراسة حدوى ، و على اساسها نتفق
عابد : بس انت كنت بتقول راجع اليونان بعد كام يوم
سليم : ده هم ساعتين طيران يا عابد ، مش ازمة ، و التليفونات و الايميلات ماقصروش معانا فى حاجة ، اهم حاجة اننا مانبتديش الا و احنا دارسين كل حاجة بالمسطرة ، و احنا طول عمرنا نسايب و قرايب .. يعنى المصلحة واحدة
عابد بابتسامة : اتفقنا يا صهري العزيز
اما بفيلا المنشاوى .. و بعد انصراف حبيب و رأفت ، صعد داوود الى غرفة جده و دق الباب و هو يناديها و ينادى شقيقته ، لتفتح له يقين الباب و هى تقول : تعالى يا داوود .. محتاج حاجة
داوود : كنت عاوز اتكلم معاكى انتى و رنيم فى موضوع كده
ليسمع صوت رنيم و هى تقترب من الباب قائلة : تحب نقعد هنا و اللا عاوزنا ننزل لك المكتب
داوود : احب نتكلم فى المكتب افضل .. هسبقكم على تحت
و بعد ان جلس ثلاثتهم قالت يقين بفضول : هو فى حاجة حصلت و اللا ايه
داوود : اسمعونى كويس فى اللى هقول لكم عليه .. انا محتاجلكم معايا فى المصنع
رنيم : بجد يا داوود ، هتسمحلنا ننزل نشتغل معاك
داوود : ده مالكم زى ما هو مالى و لازم تبقوا فاهمين كل اللى بيحصل .. على الاقل ماتسمحوش لحد انه يلعب بيكم او يضحك عليكم
يقين : ايوة معاك .. بس هنعمل ايه
داوود : رنيم انتى دارسة محاسبة و كانت تقديراتك دايما ممتازة ، و عشان كده عاوزك تبقى مسئولة عن قسم الحسابات
رنيم بقلق : مسئولة مرة واحدة يا داوود ، لازم تفهم ان الدراسة شئ و التطبيق شئ تانى خالص
داوود : اكيد انا فاهم الموضوع ده كويس ، انا مش هطلب منك تمسكى دفاتر و تعملى حسابات
رنيم : اومال هعمل ايه