منوعات

وتكابلت عليها الذئاب بقلم ميمى عوالى الثانى

عابد : ماينفعش .. المصنع ده انا شايله على اكتافى من و انا فى عمر يقين كده دلوقتى ، ماينفعش اسيبه ابدا حتى لو بقيت ملياردير
فى اليوم التالى تذهب رغدة الى رنيم بصحبة سامر الذى قدم لها و لداوود و يقين واجب العزاء ، و كانوا بجلسون بحديقة المنزل يتبادلون الاحاديث ، ليلمح سامر من على بعد سالى و سيلا و هما تجلسان و كانت سالى مشغولة بهاتفها ، فى حين جلست سيلا أمام حوض الاسماك و هى تتابعه بعينيها .. فيهمس لرغدة قائلا : اومال مين البنتين اللى هناك دول .. اول مره اشوفهم
رغدة : دول اخوات رنيم من باباها
سامر بتساؤل : هم مش عايشين برة
رغدة : ايوة .. بس جم عشان يعزوا رنيم
و اثناء حديثهما وجدا سيلا تقترب منهم و هى تقول لرنيم : رنيم .. هو انا ممكن ااكل السمك بتاعك و اللا فيه مشكلة
رنيم و هى تشير الى بقعة معينة : اكليهم عادى .. اكلهم فى السلة الزرقا اللى متعلقة جنب الفاسقية دى
يقين : حطيلهم معيار واحد بس عشان الماية مايبقاش ريحتها وحشة
كانت سيلا تتابع التنبيهات بتركيز شديد حتى قالت : تمام فهمت .. ثانكس ، لتتركهم و تعود الى حوض السمك و تنفذ ماقيل لها بدقة .. ثم جلست امام حوض الاسماك مرة اخرى بابتسامة شاردة و هى تتابع الاسماك اثناء التهام وجبتها لتقول رغدة : كنت فاكراها صفرا زى اختها
رنيم : الحقيقة ما اعرفش .. بس ما بتعملش معايا اللى سالى بتعمله
سامر بحمحمة : و هى اومال اسمها ايه
رنيم : سيلا
سامر بابتسامة : اسمها حلو
رغدة : طب ياللا بينا يا سامر و اللا ايه
رنيم: ايه ده ، مش وعدتينى امبارح انك هتقضى معايا اليوم كله
رغدة : سامحينى يا رونى ، بس سامر بياسس المكتب بتاعه و محتاج يلف لفة كده على محلات الاثاث المكتبى عشان يظبط حاله
داوود : ده كلام برضة ، سامر يبص على الكتالوجات و يختار و انا اجيبله كل اللى هو عاوزه
سامر : كلك واجب يا داوود ، شكرا ، بس انا عارف انك مابتشتغلس محلى
داوود : و هو انت محلى برضة .. عيب عليك
رغدة : احنا مش عاوزين نعمل لك ربكة
داوود : و ليه يعنى ربكة ، ثم انتو ماطلبتوش ، انا اللى بقول لكم اهو ، خليكم بقى معانا النهاردة و انا هبعتلك الكتالوجات كلها على الايميل بتاعك تختار منها اللى انت عاوزة ، حتى لو عاوز تعدل حاجة هعملهالك برضة
لتنظر رغدة لسامر قائلة : القرار قرارك يا باشمهندس .. قلت ايه
سامر و هو يتابع سيلا من تحت اهدابه : حد يجيله عرض زى ده برضة و يرفضه ، موافق طبعا
لينهض داوود قائلا و هو يناول هاتفه الى سامر : خد اكتب الايميل بتاعك هنا عشان ادخل ابعتلك الكتالوجات ، و هرجعلكم على طول
و بعد ان كتب سامر بريده الإلكتروني لداوود ، تركهم داوود متجها الى الداخل ، لتقول رنيم : مبروك المكتب يا سامر
لينهض سامر قائلا : الله يبارك فيكى ، انا هبعد عنكم خمسة كده على ما ادخن سيجارة
رنيم : خد راحتك
ليشعل سامر سيجارته و هو يتقدم بحذر من مكان سيلا حتى وصل بالقرب منها فقال : لما حطيتيلهم الاكل اكلوا كويس
سيلا : ايوة .. خلصوه كله لدرجة انى كنت عاوزة احطلهم تانى ، بس خفت يبوظ ريحة الماية زى ما يقين قالت
سامر : انا اسمى سامر .. مهندس ، و ابقى اخو رغدة صاحبة رنيم
سيلا بابتسامة خفيفة : اهلا بيك
سامر : انا عرفت انك مش عايشة فى مصر
سيلا : و لا عايشين فى حتة ، شغل بابا بيخلينا فى كل بلد شوية
سامر : طب دى حاجة جميلة انك تلفى الدنيا كلها
سيلا بسخرية : مش دايما
سامر : يعنى انتى مثلا تحبى تفضلى هنا فى مصر و ماتسافريش تانى
سيلا : لأ .. انا عاوزة ارجع اليونان ، انا ماليس حاجة هنا
سامر : يعنى ليكى فى اليونان .. طب على الاقل انتى فى مصر ليكى اختك .. رنيم ، ايه .. مش عاوزة تفضلى معاها
لتنظر له سيلا بجمود و تقول بغموض : احيانا البعد بيبقى احسن من اى حاجة تانية
سامر بمرح : اوعى تكونى تقصدينى بالبعد ده
سيلا بابتسامة : ما اعرفكش عشان اقرر ان كنت ابعد و اللا اقرب
سامر : بتدرسى و عاوزة ترجعى لدراستك
سيلا : انا بدرس عن بعد ، الجامعة بتاعتى فى امريكا
سامر : و ياتري بتدرسى ايه

سيلا : ماركتينج
سامر : و يا ترى حابة المجال اللى بتدرسيه
سيلا : اكيد و الا ماكنتش اختارته ، و يا ترى انت حابب مجال الهندسة بتاعك
سامر : اكيد .. و حاليا بجهز مكتبى الخاص ، اتمنى تبقى موجودة وقت الافتتاح

اللهم أحينا في الدنيا مؤمنين طائعين وتوفنا مسلمين تائبين ، اللهم ارحم تضرعنا بين يديك ، وقوّمنا إذا اعوججنا ، وادعمنّا اذا استقمنا ، وكن لنا ولا تكن علينا .
10
#وتكالبت عليهما الذئاب
الفصل العاشر
سيلا : و يا ترى انت حابب مجال الهندسة بتاعك
سامر : اكيد .. و حاليا بجهز مكتبى الخاص ، اتمنى تبقى موجودة وقت الافتتاح
سيلا : و ده امتى
سامر : تقدرى تقولى كده خلال تلت شهور ان شاء الله
سيلا باعتذار : للاسف مش هبقى موجودة فى مصر
سامر : طب و لو كنتى موجودة كنتى هتهتمى تحضرى
سيلا : متهيالى .. تعرف انك الوحيد هنا اللى اتكلمت معاه الوقت ده كله
سامر بدهشة و هو يطفئ سيجارته : فين الوقت ده ، ده احنا ما كملناش دقايق
سيلا : و مع ذلك هتفضل انت اكتر حد اتكلم معايا من وقت ما جينا مصر
سامر : اتمنى ما اكونش ضايقتك
سيلا : بالعكس .. خالص
سامر : على كده لو طلبت منك رقم تليفونك او الواتس بتاعك تضايقى
لتمد سيلا يدها اليه وهى تقول : هات تليفونك اسجل لك بياناتى
ليناولها هاتفه على الفور بسعادة و هو يقول : انا مبسوط اوى انك وافقتى تدينى بياناتك
سيلا و عى تعيد إليه هاتفه : سيف انت بقى البيانات و ابقى ابعتلى بياناتك
سامر : حالا دلوقتى ، و بالفعل لم تمر اكثر من ثوانى حتى سمعت سيلا اشعار رسالة ، و عندما طالعت هاتفها قالت ضاحكة : انت باعتلى بالعربى ، انا مابعرفش اقرا و لا اكتب عربى
سامر : يعنى ابعتلك انجليزي
سيلا باقتراح : او ممكن فرانكو ، احنا كعرب مغتربين اتعودنا كلنا نتعامل بالفرانكو
سامر : خلاص .. هبعتلك بالفرانكو مؤقتا على ما اعلمك العربى
سيلا بحماس : انت بتتكلم جد .. تعرف لو قدرت فعلا تعمل كده .. ليك عندى هدية كبيرة
و قبل ان يرد عليها سامر سمع صوت داوود و هو يناديه قائلا : تعالى لقيتلك عندى كام حاجة كده عاوزك تبص عليها
ليعود سامر بعينيه الى سيلا قائلا : هاشوفك تانى
لتحرك سيلا رأسها ايجابا بابتسامة ناعمة و تعود ببصرها الى حوض الاسماك
و ما ان غاب سامر عن المشهد حتى سمعت صوت سالى الساخر و هى تقول : ايه كل الرغى ده .. مين الدبدوب ده اصلا
سيلا دون اهتمام : اخو صاحبة رنيم
سالى : و افرضى .. بترغوا فى ايه كل ده
سيلا و هى تنهض متجهة الى الداخل : ما اعتقدش ان الكلام اللى قلناه ممكن يشد انتباهك او يهمك ، انا هروح استريح شوية

انت في الصفحة 4 من 20 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
24

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل