
بس فى الاول و فى الاخر ده شغلنا و لازم يطلع بيرفكت .. دى مسئوليتنا
داوود بمرح : بزنس مان بزنس مان بصحيح
رافت : اومال يا ابنى .. هو احنا بنلعب ، بس خد بالك ، انت خلفت بوعدك معابا
داوود باستنكار : انا .. امتى حصل ده
رأفت : مش وعدتنى تعرفنى على صاحبة رنيم
داوود : ماحصلش ، و قلتلك مالكش دعوة باصحاب رنيم
رأفت : انت عيل ندل على فكرة ، و واقف فى طريق سعادتى ، عشان انا فعلا معجب بيها مابتسلاش
حبيب بحمحمة : طب هو يعنى .. ما ينفعش تعمللنا حفلة صغيرة كده بمناسبة السيستم الجديد و تخلى رنيم تعزم صاحبتها ، و انا اضمنهولك برقبتى انه ما يضايقهاش
لينظر لهما داوود بإمعان و كانه يدرس ما قاله حبيب ، فيقول رافت بمحايلة : يارب انت و رنيم تنجوزوا و تتهنوا لو عرفتنى عليها
داوود : ماشى يا رأفت .. هعرفك عليها بس لو شميت خبر انها رفضتك و انت فضلت تضايقها .. مش هرحمك .. فاهمنى
ليقترب منه رأفت مقبلا رأسه و هو يقول بمرح : ادعيلي انت بس من قلبك ان لسانى ما يتربطش و اعرف اتكلم كلمتين على بعض ، و صدقنى لو لقيت منها قبول مش هيعدى اسبوع من غير ما اتقدم لها رسمى
داوود : ماشى يا سيدى .. و مبروك مقدما و عقبال ما نفرح بيك انت كمان يا حبيب
رأفت : لا ما انت هتفرح بيه
داوود : ايه الخيانة دى .. فى حاجة من ورايا و اللا ايه
حبيب بلهفة و اندفاع : ابدا و الله ، انت عارف ان عمرى ما اخون ابدا
داوود بدهشة : انت مالك اتخضيت كده ليه
حبيب و هو يزدرد لعابه بصعوبة : الحقيقة يا داوود انا عاوز اناسبك
داوود : تناسبنى انا
حبيب : ايوة .. انا عاوز اتجوز اختك .. يقين
ربى انى أسالك أن تبارك لي في رزقي ، وأن تفتح لي أبواب الخير وأن ترزقني الخير والجنة ونعيمها ، وأن تحشرني مع زمرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
11
#وتكالبت عليهما الذئاب
الفصل الحادى عشر
حبيب و هو يزدرد لعابه بصعوبة : الحقيقة يا داوود انا عاوز اناسبك
داوود : تناسبنى انا
حبيب : ايوة .. انا عاوز اتجوز اختك .. يقين
داوود بفضول : طب و اللى حكيتهولكم عن بابا
حبيب : اللى حكيته ده شئ يخصك انت و والدك يا داوود ، يقين مالهاش علاقة بكل ده
داوود : يعنى مش ممكن ييجى يوم و تعايرها او تضايقها
حبيب : ما ابقاش راجل لو عملت كده ، و مستعد اقدملك كل الصمانات اللى انت عاوزها ، و لو كان الكلام اللى قلتهولنا ده يفرق معايا .. ماكنتش طلبتها منك من البداية ، يقين ليها معزة خاصة عندى من زمان ، و لولا مرض عمى الله يرحمه و سفرنا السريع اللى ما كانش مترتب له و لا معمول حسابه اصلا .. يمكن كنت طلبتها منك من زمان
داوود بمرح : ده حب قديم بقى
حبيب بحرج : ما انكرش
داوود : طب افرض كنت رجعت لقيتها اتخطبت و اللا اتجوزت مثلا كنت عملت ايه
حبيب بحزم : ماكنتش هرجع
داوود : افندم
رأفت : ما هو برضة كان متابع كل اخباركم و احنا هناك ، و اللا نسيت المكالمة بتاعة كل اسبوع اللى كان بيسالك فيها عن كل واحد بالاسم
داوود : و انا اقول الواد بيسمع الاسامى عشان ماينساش و اللا ايه .. اتاريك كنت بتتلائم عليا
حبيب بدفاع : ابدا و الله ، انا فعلا كنت بتطمن عليكم كلكم ، بس برضة كنت حابب اطمن حالى انها لسه خالية
داوود بابتسامة : عموما .. انت عارف انا بحبك انت و رأفت اد ايه ، و طلبك ده شئ يسعدنى طبعا ، بس سيبنى اخد راى يقين الاول ، و ان شاء الله لو لقيت قبول .. هحددلك معاد مع بابا
حبيب بسعادة : و انا مستنى البشرى على احر من الجمر
بفيلا المنشاوى .. كانت يقين تجلس بصحبة رنيم و هما تراجعان سويا ما تم انجازه بالعمل ، و تستعدان معا لما ستقوما به باليوم التالى ، حين ارتفع صوت هاتف يقين .. لتجد ان الاتصال من والدتها ، لتنظر الى رنيم بامتعاض قائلة : المكالمة اللى كنا مستنيينها
رنيم : ردى و خليكى هادية و ان شاء الله خير
لتفتح يقين الخط قائلة بهدوء : ازيك يا ماما
ليلى بوعيد حاد : هو انتى و اللا اخوكى خليتوا فيها ماما و اللا بابا ، هو انتو عياركم فلت للدرجة دى ، ايه قلة الادب اللى اتعاملتوا بيها مع بابا النهاردة دى ، هى وصلت بيكم الوقا.حة انكم تطردوه من المصنع
يقين بذهول : نطرده ! حضرتك جيبتى الكلام ده منين
ليلى بانفعال : هيبقى منين يعنى ، من باباكى طبعا اللى رجع مقهور من اللى عملتوه فيه النهاردة
يقين بنفى : بس احنا ما عملناش كده
ليلى : ماشاء الله على التربية و الادب ، يعنى كمان بتطلعى باباكى كداب
يقين بغضب : هو فى ايه ، مش المفروض تسالينى الاول ايه اللى حصل و بعدين تهاجمينى كل الهجوم ده
ليلى باستنكار : و أسألك ليه ، بابا هيكدب مثلا
يقين : انا ماقلتش انه بيكدب ، بس هو فهم غلط ، ماحدش فينا ابدا كان يقصد الكلام ده ، و ما اداش لاى حد فينا فرصة انه يفهمه ، و بصراحة لحد دلوقتى مش فاهمة سر تعنته و رفضة للسيستم الجديد رغم انه يعتبر من احدث الاصدارات و هيوفر علينا هدر كبير جدا
ليلى بسخرية : هو انتى و الهانم اللى معاكى .. فاكرين انكم بقيتوا سيدات اعمال عشان نزلتولكم الشغل كام يوم .. فاكرين انكم هتفهموا اكتر من عابد المنشاوى اللى بيتعمل له الف حساب فى السوق كله
يقين : انا ما قلتش ان احنا هنفهم اكتر منه ولا من اى حد ، لكن احنا كل اللى قلناه ان احنا عايزين التطوير ، واه انا معاكي ان بابا بيفهم اكتر مننا كلنا لكن في التكنولوجيا احنا عندنا خلفيه وخبره اكثر من بابا ، و الدنيا كلها بتتقدم و بتتطور ، و احنا عاوزين نتطور معاها .. هو بقى ليه مش مقتنع بالكلام ده
ليلى بسخرية : وانتى بقى جبتي خبرتك دي منين ان شاء الله ، ولا عشان خدتي لك كم كورس تبقي خلاص بقيتي بتفهمي
يقين بدهشة : وافرضي ان انا ما بفهمش .. انتم تكرهوا انى افهم واتعلم ، ما كل واحد في الدنيا دي ما بيتولدش متعلم كل حاجه .. انما بيتعلم من الدنيا ، و حتى لو غلطنا اكيد هنتعلم من غلطاتنا ، ما تسيبونا نغلط .. ايه مشكلتكم حتى لو غلطتنا دي حملتنا خسائر احنا اللي هنتحمل الخساره دي من جيبنا مش حد ثاني و فى الاخر برضة هنتعلم
ليلى : يعني انتى مش شايفه ان انتى غلطانه ولا انك المفروض تيجي تعتذرى لبابا وتبوسي على راسه كمان
يقين : ابوس على راسه وعلى رجله كمان لانه بابا ، لكن انا مش غلطانة ، انا بحاول افهم الشغل بتاعي وبحاول اكتر معاه وهو رافض ده وعاوز يقف في طريقي .. يبقى مين فينا اللي غلطان يا ماما
ليلى بأمر : انا مش عاوزة كلام و لك كثير .. انا عايزاكى تيجي حالا علشان تعتذرى لباباكى والكلام ده يحصل في ظرف دقايق مش في ظرف ساعات فاهمه واللا لا
يقين و هى تنظر لرنيم : حاضر .. حاضر يا ماما هاجي اعتذر لبابا وابوس على راسه ، بس اكيد مش دلوقتي خالص
ليلى : و ليه بقى مش دلوقتى
يقين : هو حضرتك مش شايفه الساعه كام ، الساعه عدت تمانية ، يعني لو حبيت اجي لكم دلوقتي على ما اجي هتبقى الساعه عشرة على الاقل وانتى عارفه المسافه بيننا وبينكم قد ايه وكمان داوود مش موجود عشان يوصلنى
ليلى : بلاش حجج فارغة هبعت لك السواق ياخدك
يقين بحزم : لا يا ماما .. لو سمحتي خليها لبكره ، على الاقل كمان ما اسيبش رنيم لوحدها
ليلى باستنكار : انتى من امتى بقيتي تعارضينا كلنا بالشكل ده
يقين : انا ما بعارضكمش .. انا بقول لحضرتك خليها بكره على الاقل يكون بابا هدي شويه واقدر اتكلم معاه ، يمكن ساعتها يفهمني ، لكن لو جيت دلوقتي وهو عصبي وزعلان بالشكل ده اكيد عمرنا ما هنتفق ، بالعكس .. المشكله ممكن تزيد اكثر
ليلى بامتعاض : ماشي يا يقين .. بس خليكي فاكرة اللي انت بتعمليه ده كله
وبعد ان اغلقت يقين الهاتف نظرت الى رنيم وقالت : كل اللي داوود قاله حصل زي ما يكون كان عارف ان ده هيحصل
رنيم : هتكلميه
يقين بتنهيدة : لأ.. هسيبه لحد ما يرجع عشان ما اعطلهوش
رنيم بفضول : تفتكري ليه خالو متضايق كده من السيستم اللي احنا عايزين نعمله رغم ان كلنا اكدنا له ان ده في مصلحه الشغل
يقين بحيرة : نفس السؤال ده انا بفكر فيه من ساعه ما رجعنا من المصنع النهارده ولحد دلوقتي مش لاقيه له اي اجابه منطقيه
اللي يسمع بابا وهو معارض الفكره بالشكل ده .. يفكر انه مش عايز مصلحه المصنع او ان مصلحته ان المصنع ما يتطورش ، وده الصراحه اللي مش قادره افهمه خالص
رنيم : تفتكري داوود يعرف السبب اللي خلى خالو يعمل كده
يقين بامتعاض : حتى داوود بقى غامض جدا من فتره طويله حساه مخبي حاجه كبيره بس هي ايه مش قادره اعرف
رنيم بتسليم : انا كمان عندي نفس الاحساس
يقين : كنت عاوزه اساله النهاردة واصمم انى افهم ، بس رجعت بعد كده خفت اكون بضغط عليه بزيادة ، وانا حاسه انه مضغوط اصلا بزيادة من وقت مو*ت جدو الله يرحمه
رنيم بتأييد : فعلا ، طب ناوية على ايه ، هتروحى فعلا لخالو بكرة
يقين : هشوف داوود هيقول لي ايه لما احكي له
وفي اليوم التالي عند ذهاب داوود بصحبه يقين و رنيم الى المصنع تفاجأوا جميعا بوجود عابد بالمخازن وهو يقوم بتجميع بعض الاوراق والمستندات الخاصه بالعمل وعندما علم داوود بما يفعله عابد اتجه اليه على الفور بعد ان امر رنيم ويقين بان تتجه كل منهما الى عملها ووقف امام ابيه قائلا : من فضلك محتاج اتكلم معاك شويه
عابد بنزق : الكلام بينا خلص خلاص انا جاي اخد حاجتى وماشي ومش هدخل المصنع ده تاني ابدا و ابقوا وروني هتعملوا ايه من غيرى
داوود بجمود و هو ينظر الى المستندات التي بيد عابد : من فضلك تعالى نتكلم في المكتب وبلاش تفرج علينا الموظفين .. ما يصحش
عابد بسخرية : وهو انتم بقى فارق معاكم الموظفين و اللا غيرهم
داوود وهو يحاول السيطره على صبره حتى لا يفرغ : من فضلك يا بابا
ليقول له عابد بتهكم : اتفضل قدامي لما اشوف اخرتها معاكم
وعندما وصلا الى مكتب داوود .. جلس عابد بخيلاء وقال بكبر : اتفضل هات اللى عندك .. اديني سامعك
داوود و هو يكتم غيظه : ممكن حضرتك تفهمني سبب اللي انت بتعمله من امبارح ده ايه
عابد : انتم عاوزين تعملوا اللي انتم عملتوه امبارح ده وافضل كده قدامكم عادي
داوود باستنكار : احنا ما عملناش اكتر من اننا استخدمنا حقنا في اننا عاوزين نطور المصنع ، ايه اللي يزعل حضرتك في ده انا مش فاهم