
حك مصطفى مؤخرة رأسه وقال …هو انا مفضوح قوى كده …..قالت شمس وهو تضحك على الاخر
فضحك مصطفى على ضحكها وقال ماشى ياختى هنتكلم فى حنان بعدين بس قوليلى مالك ومتخبيش حاجه عنى فاهمه وانا اسف انى فعلا كنت بعيد عنك الفتره دى بس اهو انتى شايفه اللغبطه اللى فى البيت ….
شمس وهى تومئ برأسها ماشى هقولك بس ياريت تفهمنى لانى خلاص مبقتش فاهمانى …..ظل يستمع لها مصطفى وهى تسرد له موضوعها مع هانى منذ التربيه العملى وحتى الان حتى المكالمه الاخيره قالتها له ….ظل مصطفى صامتا وشمس متوتره من ردة فعله ….حتى قال لها باستفسار ….هو سؤال واحد وعلى حسب اجابته هقرر انا هعمل ايه ……
شمس بارتباك …سؤال ايه ….
مصطفى بهدوء وهو يركز على عينيهاوليستشعر كذبها من صدقها …..بتحبيه……ارتبكت شمس ولم تعرف بما تحيب فأنزلت عينيها لتنظر ارضا وكان هذا بالنسبه لمصطفى لوحده اجابه لانها لو كانت لا تحبه كانت اجابت بكل ثقه ولكنها تحبه ورغم هذا صمم على السؤال مره اخرى …..ايه ياشمس مسمعتش ردك …!!
شمس بارتباك مش عارفه …..
مصطفى بتصميم وهو مشفق عليها ويمسك يدها كنوع لبث الثقه …..لا عارفه بس انتى بتقاوحى او بمعنى اصح خاېفه صدقينى لو كان هانى ده بنفس الصفات دى بس على الاقل قدك فى السن كنت انتى اللى جيتى وحكيتى بس موضوع السن عاملك ارق وانا مش هضحك عليكى واقولك ان دى حاجه مقبوله فى مجتمعنا لا طبعا وانا نفسى اعترضت عليها قبل كده مع واحد صاحبى حب واحده اكبرمنه تخيلى بعشر سنين وصمم عليها وكانت ارمله بس رغم كده عايشين مبسوطين وقالى يومها كلمه انا بقولهالك دلوقت وهى ان الرسول عليه افضل الصلاة والسلام اتجوز اللى اكبر منه
—
واللى قده واللى أصغر منه
بكتييير واتجوز الارمله والبكر يبقى انا مقدرش اعيب عليكى ولو انتى فعلا بتحبيه انا هكون معاكى وجمبك وصدقينى من كلامك عليه انا احترمته جدااااااا ثم ضحك بشده وقال علشان كده كان ھيموتنى يوم عملية اخوكى وانا بقول هو بيبصلى پحده كده ليه اتاريه غيران عليكى يا شموس لا الصراحه راجل وعجبنى ……
..تخضب وجه شمس بالحمره بعد سماع كلام عمها وضحكت وهدأت نفسها قليلا ولكنها تذكرت عمها وحكايته هو الاخر فقالت طب انت بقه مش ناوى تاخد خطوه ولا ايه انت بالذات معندكش مشاكل …..
ضحك مصطفى بسخريه وقال …اسكتى مش جيت اخد خطوه الحج كسر رجلى …..
شمس بعدم فهم يعنى ايه ….مصطفى بحزن هقولك …
.وسرد لها هو الاخر ما فعله منذ حضور حنان حتى اليوم ……
فقهقهت شمس وقالت اقولك حاجه بس متزعلش …..
مصطفى بترقب قولى يالمضه ……
.فقالت شمس بخبث صراحه جدو ده احسن واحد فى الدنيا ومن حقه يعمل فيك اكتر من كده دانت كنت عامل للبنت ړعب وانا بقول ياعينى كل ماتشوفك تهرب ليه ههههههه اتاريك دابحلها القطه …….
مصطفى بضحكه سخريه على كلام شمس ……هيهيهي ….لا ياشيخه وانتى بقه اللى فالحه قوى …
شمس صراحه انا لومنها موافقش عليك بس هنعمل ايه البنت غلبانه وكيوته كده عامله زى البسكوته وهتوافق على طول عارفاها انا بتحبك للاسف …..
.مصطفى وقد تهللت اساريره ….وحيات ابوكى يابت ياشمس بتحبنى ……..شمس وهى تضع قدما على الاخرى وتتكلم بثقه …للأسف وانا قولتلها اتقلى لأن وحيات ابوك انت ماهو منولهالك الا لما يظبطك
اغتاظ مصطفى من ضحك شمس وقال ماااااشى اما نشوف مين اللى هيقف معاكى ….
ضحكت شمس وقالت خلاص قلبك ابيض يامعلم …..شرد مصطفى وهو يقول طلعت بتحبنى ..بس هبله والله برده بعد اللى عملته ده وبتحبنى ..هيييه دنيا ……..
جاء الصباح استيقظت شمس من الفحر توضأت وصلت وارتدت ملابسها وكان شهاب فى انتظارها كى يوصلها الى المدرسه طبعا بعد تحذيرات هانى له الايتركها تركب تاكسى فى هذا الوقت المبكر وكان شهاب ينتوى على هذا فعلا دون كلام هانى ولكن رغم ذلك فقد فرح بشده من خوف هانى على اخته والذى اتفق هو وشهاب انه سيتكلم مع والد شمس بعد عودتهم من الرحله ……
على صعيد اخر فقد ارتدى هانى ملابس كاجوال وهى عباره وعن بنطلون جينز وتيشرت وجاكيت قطن مفتوح وكوتشى خفيف لكى يمكنه من الحركه ..كان سعيدا جدا ومتحمسا لانه سيقضى هذا اليوم مع شمس ركب سيارته وذهب واتجه الى المدرسه …
.هبط هانى من السياره واطمأن على اجراءات الرحله والاماكن الذى سيذهبون اليها وأيضا على الطلاب الذين بداو فى التوافد وسط جو من المرح والبهجه ظلت عينيهوتبحث عنها فى كل مكان حتى رآها تنزل من جوار شهاب كانت على وجهه ابتسامه سرعان ماتحولت الى ڠصب وهو يقول ايه ده هى عامله كده ليه ليلتك سوده ياشمس واتجه اليهم بسرعه وووووو……
الفصل السابع عشر
رواية قلوب مشتتة الكاتبة سلوى عليبه الفصل السابع عشر
اهواكى يامن كنتى لى بدرا أضاء سماء حياتى المظلمه
أهواكى يامن كنتى لى نهرا ترتوى منه صحراء حياتى القاحله .
اهواكى يامن كنتى لى املا أحيا به بين ليالي حياتى المقفره .
اهواكى يامن كنتى لى روحا ابعدتنى عن حياتى الغافله ٠
أهواكى يامن كنتى دعائى لربى لأسعد بها فى حياتى الحاليه .
خواطر سلوى عليبه
لما لا اشعر بوحودى رغم كل الناس من حولى فوجودى مرهون بكى انتى …فانتى تكملين ذاتى ..فبدونك اشعر بالنقصان تعالى الي أكملى لى روحى حتى أعيش فالحياة بدونك لا تسمى حياه …
ظل هانى هكذا ينظر حوله فى كل مكان ولا يعلم لما لم تأتى شمس حتى الأن فهو مؤكد عليها على الساعه السابعه وهى قد تأخرت .نظر امامه فوجد شمس تنزل من سيارة شهاب تهللت اساريره وذهب باتجاههم وهو يبتسم ابتسامه كبيره سرعان ما اختفت عندما رآها وهى ترتدى ذاك الترنج الرياضى هو بالفعل لم يكن ضيقا عليها ولا يبرز مفاتنها ولكنه ترنج هل هذا ما أوصاها به انها فعلا تريد ان تذهب بعقله …مهلا مهلا انها أيضا تضع احمر شفاه ..انه لم يراها مره تضع احمر شفاه فلما الان ..نعم هى تريده ان يجن اذا فليظهر جنانه عليها وسيعلمها كيف لا تسمع كلامه مرة اخرى …..ذهب اليها بسرعه شديده وهو ينظر اليها بعيون تكاد ټنفجر من كثرة الاحمرار بسبب غضبه ………….
عندما رأته شمس نظرت اليه ورأت هيئته تلك وقفت وهى تقول باستغراب ……هو ماله ده عامل كده ليه كأنه ھيموت حد …..ثم نظرت لشهاب وقالت ..يلا انت بقه مع السلامه خلاص الاتوبيس واقف اهو وخلى بالك وانت سايق ……!!
.شهاب بابتسامه ا…..اوكى هسلم على هانى وامشى على طول وكمان علشان اوصيه عليكى ……
شمس باستنكار ..ليه ان شاء الله شايفنى عيله ولا ايه علشان توصيه عليا ………
.كان هانى قد وصل عندهم وسمع كلام شمس فقال بغيظ ……هو من ناحية عيله فانتى صراحه تصرفاتك كلها تصرفات عيال وعيال عنديه كمان عايز تعاند لمجرد العند وبس …….
.نظر اليه شمس وشهاب باستغراب وقال شهاب ……ايه يا عم مش تسلم الاول ولا ايه …….
فرد عليه هانى بقلة صبر …..أهلا ….
اندهش شهاب من ڠضب هانى وقال ….ايه مالك عامل كده ليه …..
.هانى وهو يحاول أن يهدئ نفسه …مفيش ياشهاب يلا انت مع السلامه علشان مس شمس تلحق تروح تتمم على الولاد وعلى تفاصيل الرحله ……
شهاب بدهشه شديده من تصرفات صديقه …..ماشى ياباشا بس ابقى خلى بالك منها …..
هانى بمكر …من عيونى حااااضر بالذات انها والحمد لله بتسمع الكلام وهاديه جدااااااا …..
شهاب باستغراب وهو ينظر لهانى ….انت بتتكلم عن شمس مش كده اللى هى هاديه وبتسمع الكلام ..!! يلا سلام
ثم توجه الى شمس التى كانت تنظر اليهم وهم يتحدثو وهى مندهشه من هانى ومن كلامه وايضا مماا قاله لأخيها هى تعلم انه يقصد منه شئ اخر ولكن ماهو وماهو الكلام الذى لم تسمعه …..
قال شهاب ..سلام ياشموس وخلى بالك من نفسك وكلى علشان متدوخيش ماشى وهبقى ارن عليكى كل شويه علشان اطمن تمام يلا باى……
.انطلق شهاب فى طريقه ثم استدار هانى لشمس والتى كانت قد تحركت باتجاه الاتوبيس ولكنها توقف عندما نادى عليها بشده ……ششششششششمسسسس …
انتفض جسدها وهى تقول هو فيه ايه هو بيتكى على اسمى قوى كده ليه كأنه بيستطعمه …..
استدارت وهى متوجسه من تصرفاته وقالت بهدوء …نعم
…
.اقترب منها هانى وقال وهو ينظر اليها ….هو انا قلتلك ايه امبارح …!
.شمس بعدم فهم وهى تنظر اليه ….قلت ايييه ……
هانى بعصبيه يعنى مش فاكره ولا بتستهبلى …..
شمس بعصبيه مماثله لعصبيته بقولك ايه احترم نفسك …..
هانى وهو يكز على أسنانه …..انا قلت مېت مره صووووووتك ميعلاش ولاانتى لازم تخلينى أزعق وتخرجينى عن شعورى وخلاص وعلى العموم حاااااضر هقولك انا قلت ايييه ….مش انا قلت انك متحطيش اى مكياج حصل …..
.شمس بهدوء …تقريبا اه انت قلت كده …..
.هانى وهو يمسح وجهه بيديه دليلا على نفاذ صبره …تقريبا ماشى تقريبا انا قلت …تقريبا انتى بقه ليه منفذتيش ….
.شمس بهدوووء قاټل ….هو فين ده انا مش حاطه حاجه ….
هانى باستنكار …لا والله أمال ايه اللى على شفايفك ده ……
شمس ببرود وهى تشير الى فمها ده ..لاااااا ده مش روح ده زبدة كاكاو حمرا علشان كنت نازله بدرى وشفايفى هتشقق فحطيتها …..
.هانى بسخريه ..لا ياشيخه يعنى طلع زبده حمرا مش روج تصدقى طلعت حمااااااار ومفهمش …
.شمس بضحك …بس متقولش على نفسك كده كلنا بنغلط….
هانى بضيق وهو يحاول أن يتحكم فى أعصابه ….طب ياست شمس زفت زبده ولا رووووج يتمسح دلوقت وطبعا اللبس مينفعش تقلعيه بس هتتحاسبى عليه ..جايالى بترنج ياشمس ….
شمس باستنكار …ياسلام ماهو واسع اهو مش ضيق وكمان الترنج ده انا كنت بلبسه فى المدرسه واحنا بنلعب رياضه مع بعض فلبسته علشان واسع ومش ضيق تقدر تقولى ايه الغلط اللى فيه ……
اشټعل وجه شمس خجلا وتركته راكضة باتجاه الاتوبيس والذى كان قد ركبه الجميع ولم يبقى الا شمس وهانى …..
دخلت شمس وجلست فى الكرسى بجوار الشباك وفوجئت بهانى يجلس بجوارها …
نظرت اليه پغضب وهى تقول انت بتعمل ايه ….
.هانى ببساطه هقعد ….
.شمس بنرفزه ياسلام على اساس مفيس كراسى غير ده …..
.هانى بتأكيد لها …فعععععلا مفيش كراسى غير ده احنا دخلنا اخر اتنين فكان الكل قعد ومش معقول هقوم حد من مكانه ……