منوعات

بقلم سارة حسن الثانى

،،،،،،،،،،،،
توقف صقر و اشار اليها فا هدءت من ركضها
قالت له و هي مازلت قابعه علي فرسها: وقفت ليه
اشار لها للناحيه الاخري فا اتسعت عينيها من جمال ما رآت، لم تلاحظ وجودهم علي تلك التله العاليه سوي الآن، عندما شاهدت البلده بأكملها من عليها مع منظر لنهر النيل رسمت لوحه سبحان الخالق فأبدع.
نزل من علي فرسه برشاقه و ربط السرج بجزع الشجره، ثم فعلت كارما مثله و وقفت علي حرف التله بجانبه.
تطلعت اليه و لعينيه الناظره للامام،
تآكلت لاول مرة بذلك الفضول الغريب الذي اصبح يتملكها اتجاه، لذلك الرجل المتناقض في غروره و تواضعه و كرمه مع السيده ، إلقاءة طوال الوقت للاوامر بينما يستمع لجده ووالده بكل اهتمام، حتي في ملابسه متناقض، تاره تراه بملابس شبابية تظهره اصغر سنآ و عفويآ كا اول مرة رآته بها، و اخري كا هذه جلباب و العمامه و وشاحه الذي تركه قبل جولتهم و كأنها خلقت له خصيصآ تعطيه تلك الهيبه كأنه قادم من عصر آخر.
تنهدت و استمع لتنهيدتها و قال بصوتا هادئآ: ايه رئيك في المكان
اجابته بأعجاب قائله: جميل جدا
_ بحب اجي هنا، هدوء بعيد عن الدوشه و اشوف البلد كلها قصاد عيني

التفتت اليه و قالت : كلكم هنا بتتكلموا عن الارض و حبكم ليها ، تفتكر بابا ما كنش بيحبها زيكم ، لما سالت عمي قالي انه كان بيجي جري مشتاق ليها
استغرق الامر لبره واحده قبل ان يوليها كامل اهتمامه قائلا : كل واحد بيلاقي نفسه في الحاجه اللي تشبه، ابويا و جدي اختارو الارض، جدي لانه اول من زرعها و طرحت علي ايديه و ابويا اكمنه الولد الكبير و كان ملازم جدي، عمي يمكن عشان دماغه كان في التعليم اكتر اختار العلام

سكتت قليلا و قالت بشجن: مافيش مرة كلمني عنها و عينيه ما اتملتش دموع
_ ما كل حاجه و ليها تمن
قضبت حاجبيها متسائله : يعني ايه

اجابها صقر بتريث: يعني عمي كان ما بين اختيارين لو اختار عقله يبقي هايرجع لهنا و لو اختار قلبه يبقي يفضل هناك و هو اختار قلبه
رمشت بعينيها عدة مرات باستغراب فأبتسم و قال : كلنا عارفين سبب استقراره هناك
ثم ضحك بخفوت و قال : اقولك علي سر
اومات برأسها و عينيها الواسعه مرتكزه عليه بتركيز شديد
_ مرة بعت لجدي جواب و قاله انا وقعت في حب واحده صهباء شعرها احمر زي النار و عيونها فيها دفا الدنيا… حبيتها يابا و مافيش بيدي حيله
كانت تستمع اليه بأنبهار، كانت تعتقد انه ذلك العقليه المتشدده و الغير متفهمه لمشاعر الحب ، اتاخذت بحديثه عن والدها و ذلك الحديث الذي تستمع اليه لاول مرة و الذي بسببه لا تعرف لما غزت تلك الحمرة و جنتيها و هي تستمع لتلك الكلمات عن لسان والدها منه هو.

غض بصرة عنها بأعجوبه، ملامحها المعبرة و اتساع عينيها و تركيزها الكامل لحديثه و الذي اتخذ منحني آخر اربكه، لام نفسه عن تطور الحديث لهذا الحد بينهما، مما جعل الاجواء تتوتر من حولهما.
تنحنح ثم اجلي صوته و قال: يالا بينا قبل الليل

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
4

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل