،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
دخل عتمان متكئآ علي عكازة و بجانبه رحيم و صقر… الذي القي التحيه بصوته الاجش الذي يسيطر علي من حوله : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
رددو التحيه من خلفه ، القي صقر بتلك النظرة الحاده لمجد بينما تقبلها هو بأستخفاف.
جلس الجد و اتخذوا الآخرين اماكنهم
رحب بهم الجد فا قال والد مجد :طبعا انت مستغرب سبب جيتنا يا حاج
اجابه عتمان بوقار: دار الجارحي مفتوحه دايمآ، و يارب تكون جيتكم بالخير
ابتسم والد مجد و والقي نظرة علي ابنه و قال بتردد : خير يا حاج ان شاء الله، جايين لك في طلب و عشمنا فيك ما تردناش
تحدث عتمان : خير
وضع مجد يده علي فخذ والده قائلا : عنك يا با، انا اللي هاتكلم
ثم اعتدل للحاج عتمان و قال بهدوء :
طالبين القرب منك يا حاج
قال رحيم موضحآ : و الله يابني زهرة اتقرات فتحتها من كام يوم
رد والد مجد قائلا : لا يا حاج رحيم مش القصد، و لو ان نسبك يزيدنا شرف، بس القصد بنت اخوك
تحفزت خلايا صقر مترقبآ الآتي، و لو ان الرؤيه بدءت تتضح شيئآ فا شيئآ، خصوصا عند إجابه مجد و عينيه المرتكزة علي غريمه قائلا يتحدي : نقصد بنت اخوك… كارما
انتفض صقر مكانه ، ثم هب واقفآ و هتف به : انت جننت في مخك و لا ايه
ارتسمت إمارات الحيرة علي وجه والد مجد قائلا: في ايه يا بني، احنا قولنا حاجه غلط
قال مجد ملتزمآ بهدوءة: ايه الجنان في اني عايز اكمل نصي ديني
هتف به صقر بأنفعال بدء في الخروج عن السيطرة : الجنان انك تفكر مجرد التفكير انك تجي و تطلب طلب زي ده
وقف مجد قبالته و قال بحده : ليه ، و انا ايه يعيبني
اشتدت عروقه و قال بغضب: فاشل و بتاع نسوان و مخسر ابوك ملايين، و سمعتك زي الزفت، كل ده كوم و اللي بيحصل في الدرا ده كوم تاني
ثم اشار ناحيه الباب في اشارة واضحه لطرده و قال : ما عندناش بنات للجواز
تكلم الحاج عتمان المتابع لحديثهم و قال : اقعد يا صقر، مهما كان دول ضيوفنا
تحدث والد مجد : هو في ايه يا حاج، ده داخلين با الاصول
قال رحيم ناهرا ابنه بعينيه خفية: عداكم العيب يا حاج
قال مجد : طب ما تاخدوا رأي العروسه
كاد ان يهجم صقر عليه غيظآ و لكن عينين جده الجمته، فا قال له بحده : هو ايه اللي مش واضح في كلام، بقولك ما عندناش بنات للجواز
هتف مجد قبالته بتحدي : لا فيه، و هي لا متجوز و لا مخطوبه
عم الصمت الا من انفاس صقر الغاضبه و ملامحه المشدودة و عينين مجد الكريه الغاضبه و المتحديه.
لانت ملامح صقر و عاد لمكانه جالسآ و ارتسمت تلك الابتسامه المريبه علي ثغرة قائلا : و مين قال انها مش مخطوبه و هاتتجوز
ضيق مجد حاجبيه مترقبآ : يعني ايه
فتح صقر يده و قال بهدوء محتفظآ بأبتسامته و قال : اكيد عارفين العرف، البنت لابن عمها، لو كنتوا صبرتوا شويه كنا ها نبلغكم بقرب الفرح
عم الصمت المريب المكان، و تلاقت نظرات الجميع بين مستنكر و مندهش و غاضبآ … و كأن الحرب بينهما تأججت الآن…
يتبع…..
د18/19/20
الثامن عشر
عم الصمت المكان ، ينظرون لبعضهم بأندهاش ثم تنتقل اعينهم علي صقر المستريح بجلسته بعد ما القي بكلمته القاطعة و الناهيه.
قال عتمان محتفظآ بهدوءة و وقارة : طبعا عرفتوا السبب ، متأخذوناش علي اللي حصل، و ان شاء الله نعزمكوا في الليله الكبيرة
التفت مجد لوالده هاتفًا بغضبآ مكبوت : يالا يابا
ثم اقترب من صقر و عينيه تقدح شر قائلا من بين اسنانه: مبروك يا صقر… هديتك في رقبتي يا عريس
ابتسم له ساخرآ و لم يعقب، فقد مكتفي بغضبه المكتوم و نظرته المتحسرة.
اصابه الحنون ام ماذا؟؟ من بين كل نساء الارض يختارها، من بين كل الصبايا يفكر بها زوجته … والله لولا وجود جده و والده و انهم في ضيافة منزلهم، لكان ابرحه ضربا و اوسعه غضبه الذي سيطر عليه قد استطاعته، حتي يجعله يلغي فكرة الزواج نهائيآ….
خرج من شروده علي صوت والده الغير راضياً: ايه اللي انت عملته ده يا صقر
لم يملك إجابه و لم يفكر مرتين في إلقاء تلك المفاجئة
قال رحيم مجددا معاتبًا : ايه بتتصرف كده و كأن مالكش كبير ترجعله و تشور عليه
اجابه صقر علي الفور قائلا: العفو يابا انت علي راسي.. انا بقالي فترة فعلا بفكر اخد الخطوة دي، بس كنت مستني شويه بنت عمي تاخد علينا و علي الحال عندنا
القي صقر نظرة علي عتمان متحيرًا من صمته، فقال صقر : جدي
وقف عتمان مستندا علي عكازة و قال : خدت رأي بنت عمك
حرك صقر رأسه بالنفي، فقال عتمان دون نقاش آخر : مافيش حاجه هاتحصل غير لما اخد رأي حفيدتي لاول
قال صقر بخفوت : طبعا يا جدي
فا اكمل مشددا: اي كان قرارها يا صقر
اوما له صقر بعينين تأبي خسارتها عازمآ علي إدخالها محراب عشقه راضيه…
،،،،،،،،،،،،،،
اقتحمت زهرة غرفة كارما قائله : شكل القاعده ما كنتش تمام
اعتدلت لها كارما قائله : ليه
_ مجد و ابوة ماشيين وشهم جايب الوان، و حتي جدي و ابويا و صقر طالعين وشهم متغير
_ ما تعرفيش حصل ايه فيها
حركت كتفيها و قالت : لا ماعرفش
تسائلت كارما : ايه سبب العدواة دي بينهم
اجابتها زهرة : في حاجات انا ماعرفهاش… كل اللي اعرفه ان مجد بيغير من صقر جدا من و هما عيال، و بينهم مواقف كتير مش تمام
اومات كارما برأسها، بينما علا رنين هاتف زهرة، فا زينت ثغرها تلك الابتسامه
شاكستها كارما و قالت غامزة بأحدي عينيها : يا سلام يا سلام، بقينا نتصل في المملكة وقت اهو، الله يرحم ايام الوقفه في البلكونه، حتي بلكونتي دي تشهد
ضحكت زهرة و القتها بوسادتها قائله : بكرة تيجي علي سكتي و والله ما هارحمك
اشارت لها كارما بيدها و قالت : اجري اجري قبل ما يقفل
لم تكذب زهرة خبر و هي تركض لغرفتها ، لتختلي بهاتفها و ذلك المتصل المُلح و الذي علي قلبها احلي من العسل…
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
سرد رحيم على مسامع زوجته المنتبهه لحديثه ما حدث في المضيفه.
استقبلت أمل الخبر بابتسامه هادئه مستمرة في الانصات اليه.
تغلب عليه الفضول و قال متسائلا: غريب رد فعلك يا أمل
اجابته أمل قائله : ليه يا رحيم
_ توقعت انك تزعلي من تصرفه اللي عمله من دماغه و لا تخافي علي زعل اختك
اجابته أمل و تحدثت: يا حاج تصرفه ما يقللش منك ابدا لا سمح الله، انت عارف صقر دايما يشورك و يشور جده ثم استطردت مستكمله بابتسامه : صقر بيحبها يا رحيم، لما لاقها هاتروح لحد تاني وقف و قال انا أولي بيها
فا تسائل رحيم : مش خايفه علي زعل اختك و انتي عارفه انها رايداه لبنتها
ردت عليه أمل موضحه : و هو الحب بالعافيه، سعاد اختي و ماله، ايناس متربيه معانا زيها زي زهرة، بس سبحان الله قلبه ما مالاهاش ، هانغصبه اسم الله عليه
ابتسم له رحيم و قال بحنان : طول عمرك عاقله يا أمل، و عمر العيبه ما طلعت منك
ابتسمت له و قالت : يااه يا رحيم امتي يجي اليوم ده، و كارما بت حلال من يوم ما جات ما شوفتش منها حاجه وحشه، الشهاده لله البنت ادب و جمال ، ده يوم المني يوم ما نشوف البكري عريس و نشيل عياله…
مال عليها رحيم و قال : و الله لو بقيتي جده لميت عيل، عمر عيني ما تشوفك غير احلي الستات
علي الرغم من سنوات زواجهم التي تعدت الثلاثون، الا انها ما زالت تخجل كا صبيه عروس
قالت له موبخه برقه : يوة يا رحيم خلاص كبرنا بقي
نفي و قال بلين قلب حبها و عشرتها : ابدا، ده انتي الحب الاول و الاخير و اللي يوم عن يوم يزيد من ااول يوم شوفتك فيه لحد ما اتكتبتي علي اسمي و جبتيلي صقر و زهرة ، لحد النهارده، عشرتك طيبه و اصيله يا امل
ربتت علي صدرة بحب كبير : ده انت حب عمري يا رحيم، و الحمد لله عشرتك كانت دايما ليها نصيب من اسمك..