منوعات

وهم الحب بقلم سيلا وليد الحادى عشر

مرة بعد مرة نظر اليه وجلس على ركبتيه عاجزا يصرخ ياااااارب… يااارب ماليش غيرك
وكأن الرحمن الرحيم ينتظر عبده لكي يناجيه
أسرعت والدته إليه و ربتت على ظهره بحنان وتبكي:
قوم ياحبيبي هيفوق ان شاء الله.. نظر إلى والدته انا ليه بيحصل معايا كدا ياأمي صاحب عمري جوا بيصارع الموت ومراتي بتفقد ابني
وقف يأسا ينظر إليه وكأن اقدامه رفضت الحركة
نظر إليه نظرة أخيرة وكأن نظرته أعادت الحياة وإذا يعلن القلب وينبض للحياة مرة أخرى… جحزت عيناه مما رأى.. أسرع اليه وقام باحتضانه واردف سعيدا:
كنت عارف يالا إنك مش هتسبني صحبه الأطباء الى الخارج: لو سمحت عايزين نشوف شغلنا
رفع يديه بمعنى تمام ومسح دموعه ثم تحدث قائلا: تمام المهم هو كويس مش كدا
الطبيب هنفحصه وهنعرفك…

خرج يتنفس بعمق وذهب الى غرفة زوجته هو الآن لم يحتاج احد غيرها كي تخفف عنه وجع قلبه ولكن كيف وهي تحتاجه
وصل وجد الطبيبة تخرج من غرفتها:
هي عاملة إيه دلوقتي النزيف وقف
الطبيبة: ايوة الحمدلله والنبض شغال يعني الحالة الى حد ما مستقرة أنا هشوفها واطمن بعد شوية
بعد حوالي ثلاث ساعات
دخل عند خاله وجد والده ووالدته يجلسون بجانبه
محمود: عمر اخباره إيه
كويس يابابا الدكتور بيقول يعدي بس تمانية واربعين ساعة ويكون عدى مرحلة الخطر دلوقتي خالي عامل ايه
محمود: كويس أخد مهدئ ونام روح شوف مرات خالك وهديها مش مبطلة عياط مامتك حاولت معها بس رافضة اي كلام
: بلاش أنا يابابا هي شايفاني أنا السبب الحمد لله عمر كويس
لازم نخرج تصريح الدفن الدكتور قالي كدا حاول مع خالي ثم تركه وغادر
وصل لمرام وجلس بجوارها: حبيبتي قومي عمر بقى كويس خليكي قوية هو محتاجك دلوقتي اكتر من أي وقت فوقي يامرام والله عمر كويس
ملس على راسها بحنان ثم همس لها إجمدي عشان لما يفوق يلاقكي جنبه نظرت إليه وحاولت الكلام ولكنها لم تقدر تخيلت أنه يخفف عنها نظر إليها وفهم حالتها ثم أردف مبتسما:
والله عمر كويس قومي تعالي معايا واتأكدي.. سندها وأخرجها من الغرفة متجها بها الى العناية
نظرت اليه من خلال الزجاج وسمعت نبض قلبه
عااااييييزززة أشوفه نطقت بها متقطعه.. حضنها ريان وطلب من الممرضة أن تدخل لعنده لمدة خمس دقائق
خطت إلى الداخل بمساعدة أخيها جذب كرسي الممرضة وأجلسها عليه ثم قبل رأسها وخرج
أمسكت يديه بهدوء وقبلتها:
كدا ياعمر عايز تسبني أنا اتاكدت إنك مبتحبنيش
وزعلانة منك وعلى فكرة لما تفوق هضربك لا مش هضربك هحضنك لا مش هحضنك بدأت تبتسم هروح معاك على بيتنا على طول وضعت يديها على يديه وضمتها بحب ثم قبلتها مرة أخرى وهمست له انا مستنياك برة عشان نروح بيتنا اصلك وحشتني قوي وخلاص معنتش قادرة على بعدك… ثم خرجت بهدوء
بعد ثلاث ساعات افاق عمر وتحدث وكانت الممرضة بجواره: مرام نطقها لثلاث مرات ثم سال عن سها واغلق عينيه مرة اخرى
اسرعت الممرضة تبلّغ الطبيب
دخل الطبيب وفحص مؤشراته وحمد الله على سلامته.. خرج وأخبر ريان الذي كان يجلس أمام العناية مغمض العينين يتذكر أحداث الامس
الطبيب: حمدالله على سلامته دلوقتى أقدر أقولك تعدى مرحلة الخطر وهننقله غرفة تانية
تنفس بارتياح ودخل لعنده… ملس  على شعره بحنان ثم قبل رأسه واردف:
حمدالله على سلامتك حبيبي فتح عيونك ياله عشان قلبي يرتاح
الطبيب: هو تحت المخدر حاليا يعني مش هيفوق دلوقتى… خرج متجها إلى غرفة خاله عله يخفف عنه ماصار له ماهو إلا إنشطار لقلبه على أولاده
دخل وجده أفاق: عامل إيه حبيبي دلوقتى
نظر إليه ولكن لسانه عاجز عن الكلام أشار بعينيه
جلس ريان بجواره: عمر فاق دلوقتى ونقولوه غرفة عادية.. ابتسم وحمد الله على سلامة ولده
حاول الكلام: عايز اشوفه ياريان قالها بتقطع
أماء له برأسه: بس يتنقل وأخدك لعنده حاضر
اتجه بنظره لوالده: بابا أنت تعبت قوم إرتاح شويه أنا حجزتلك أوضة هنا جنب خالي لحد ماعمر يفوق ثم نظر إلى خاله ونخرج دفنة سها
تساقطت دموع خاله رغما عنه وشعر بألما في قلبه:
_عايز اشوفها ياريان قبل ماتخرج
: بلاش ياخالو عشان متتعبش اكتر
: لا يابني لازم اودعها واطلب منها تسامحني
وقف وخرج لم يعد يتحمل كل هذه الضغوطات وتوجه الى زوجته

جلس بجوارها ممسك يديها بين يديه ويملس على وجهها بحب… دخلت الطبيبة لفحصها
نظر إليها واردف متسائلا:
: هي عاملة إيه دلوقتي؟
نظرت إليه وبدأت تحدثه بمهنية: لحد دلوقتي كل حاجة ماشية طبيعي بس لسة مرحلة خطر  فقدان الجنين موجودة
متنساش إنها نزفت والنزيف في أول الشهور بيكون صعب
اخرج تنهيدة عميقة ثم نظر بهدوء إليها:
لو هتخيرني بينهم أهم حاجة هي عندي متنتظريش مني اختار… دخلت نبيلة في هذه الأثناء
لسة زي ماهي ياريان.
أماء برأسه دون حديث… نظر إليها وتحدث قائلا
هشوف عمر وراجع خليكي جنبها… ثم تركها وغادر
إتجه إلى غرفة عمر… دخل إليه وجده نائما ومرام تجلس بجواره ووالدته
عامل إيه دلوقتي… نظرت مرام إليه:
الحمدلله كويس فتح عيونه وسأل عليك ورجع نام تاني
اثناء حديثهما أفاق عمر وقام  بفتح عيناه ونظر إلى ريان

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل