
ما ان صعد حتي وجد ابنته ترقد بجوارها علي السرير.. مستندة عي يدها وهي فقط تنظر للسقف
وتتحدث بصوت طفولي
-مامي… اسمك حلو خالس… وعينك حلوة.. وهي تشير لعيونها… وامسكت شعرها.. سعرك طويل اوي.. ممكن تعمليلي ضفيلة… مامي لدي عليا
دخل سريعا
.جمل ابنته الباكية
-مالك يا روحي.. بس
-مامي.. مس بتلد
-هي بس تعبانة شوية.. ايه رأية تنامي في حضنها
-مسحت دموعها بكف يدها.. مجيبة
-حاضر
وضعها في المنتصف بينهم
اقتربت الصغيرة منها ولفت يدها حول خصرها… ما ان فعلت هذه الحركة … حتى حتي لفت لها وجد وادخلتها لحضنها بشدة… ضحكت الصغيرة…
-بتحبني يا بابي
-ملس علي شعرها
-نامي يا حبيبة بابي
كأنه كان يحدثها هي.. سرعان ما اغمضت عينيها وذهبت في سبات عميق
اخذ ينطر لها بداية من شعرها الذي ابتل ولم يجفف.. وعينيها التي حولها احمرار جفنيها وبشده… وانفها الذي استحال الي احمر شديد. وفمها المزموم بشدة…وتكورها..لا يعرف اهي تحتضن ابنته ام العكس…
تنهد واغمض عينيه.. فصل دماغه عن التفكير ونام
سا عتين فقط.. وافاق علي صوتها تبكي … انتفض
وجدها خرجت من حضن ابنته… وأصبحت ممددة علي ظهرها ودموعها تتسرب على جانب عينيها بغزارة…
-لا… ابعد…. ابعد….
استعدت للصراخ بأن اعلت صوتها
حملها سريعا خاى لا توقظ جودي
دفنت وجهها في عنقه تصرخ فيه.. صرخاتها لا تخرج وانما تكتم داخل رقبته…. لفت يديها بشدة حول عنقع… خدتشته بأظافرها في رقبته وبداية ظهره.. احتمل ثورتها… دخل بها لغرفتها… وهي تبكي وتصرخ صراخا مكتوما… جلس علي السرير وهي في حضنه
اخرجها من خضنه بصعوبة وهي متشبثة به بشدة
-هششش اهدي.. انتي هنا معايا انا
رق صراخها وفتحت عيتيها ببطء شديد.. كانت قريبة منه لحد كبير… لاول مرة من المرات التي رآها يشاهد موج بحر عينيها الهائج الذي تكسوه خيوط حمراء..
فك يده الملتفة على خصرها.. وقربها من وجنتها يمسح دموعها
شعرت بامان والدها.. لم تكن الرؤية عندها واضحة… تمسحت في كف يده كالقطة الصغيرة.. ثم مالت علي حضنه.. واضعة رأسها علي قلبه.. قائلة بهمس
-بحبك.. يا بابا
ما ان قالت احبك.. حتى زادت ضرـ,ـبات قلبه.. وبابا حتى ازدادت بشدة..
تمدد ومددها فوقه.. دافنة وجهها في عنقه… استيقظ صباحا.. وجدها مثلما هي.. قبل جبينها و مددها بخفة وذهب احضر ابنته تنام في حضنها.. وذهب للشركة
اسبوع مر وكل يوم يحدث هذا السيناريو.. لكن تابعت مع الطبيب النفسي.. أكثر.. تجاوبت معه.. تتبع تعليمات اطبائها.. لا تتحدث كثيرا.. تتابع جودي باهتمام شديد لا يعرف لماذا… تنظر له احيانا كثيرا.. وعندما ينتبه وينظر لها.. لا تحيد بنظرها عنه.. لم يذهب لوالدته ولا اخيه… حتي يجمع كل الخيوط
اليوم خرجت هي وجودي الي جنينة منزله الكبير العصري.. ملئ.. بالالعاب والأشجار.. والحرس كذلك.. يوجد حمام سباحة صغير لجودي.. وحمام سباحة كبير…. جلست علي العشب وجلست جودي بجوارها.. رقدت واضعة رأسها علي قدم جودي الصغيرة.. علت صوت ضخكاتها الطفولية وهي تلعب في خصلاتها
عيونها مفتوحة ولم ترمش تنظر فقط لحمام السباحة
قامت فجأة… وخلعت ملابسها وقفزت في حمام السباحة.. تحت ضحك جودي.. فهي بالنسبة لها تلعب… اما الحرس فأدارو رأسهم.. فيعرفون غضبه..
يجلس في الداخل.. يراجع بعض الاوراق المهمة.. وجد هاتفه يضئ برقم احد حراس منزله.. استغرب بشدة فهو في المنزل
-ايوة يا ابني
-باشا الهانم نزلت البسين…
هب سريعا.. مناديا علي صفا التي تبعته… وصل بسرعة… وجدها تحت الماء وابنته تضحك
صرخ في صبا
-خدي جودي دخليها بسرعة
قفز في الماء بنتشلها سريعا…. ما ان طفت فوق سطح الماء حتي شهقوا وتنفسوا بسرعة
يريد تعنيفها… لم يقدر.. نظرت له بابتسامة يراها للمرة الاولي…
-ما تخفش.. واخدة اول سباحة على الجمهورية
تنفس الصعداء.. لقد ابتسمت له وتحدثت معه
-هو ليه ريحتك كل يوم الصبح بتبقى علي هدومي
نظر لها بشدة.. يبدوا انها تشفى… وتتجاوب معهم
لم يجبها
بينما غير الحديث وهي مازالت في حضنه
-بتحبي جودي
-حساها بنتي…
جواب مختصر يفيد بالكثير
سألته حزينة
-هو خلاص.. يعني ينفع اجيب بيبي حلو زي جودي
-ازاح شعرها وهي في حضنه داخل حمام السباحة
-اكيد تقدري.. بس نستنى سنتين بالكتير…
-هو انا زانية
اتسعت عيناه.. تسأل اسئلة عشوائية
-ابتسم بحنية.. مربتا حتي وجنتها
-لأ.. انتي ضحية.. وربنا بيحبك فاختبرك
اماءت له… ‘خرجت من حضنه.. ومن المسبح.. اتسعت عيناه وهو يراها هكذا.. لا يغطي جسدها سوى قطعتين صغيرتين
خرج خلفها غاضبا
دخلت غرفتها بدلت ملابسها وارتدت الروب