
دخل وجدها بهذا المظهر..
اقترب منها
-انتي ازاي تنزلي البسين كده.. في حرس
-عادي.. هم هيشوفوا ايه.. ما خلاص…
امسكها من كتفيها وهزها مردفا بنبرة حادة غاضبة
-فوقي… فوقي الي عندي بيقول انك بتتعاملي زي جودي.. فين ضحكتك… ه انتي فين
اجابت بكل هدوء
-دبحني اخوك
احتضنها بشدة
احتضنته ايضا..
-هو ليه بحس معاك بأمان بابا
اخرجها من حضنه
-خلينا كده لحاد ماتفوقي خالص.. وبعدين نبقى نتكلم في احساسنا
-هو انت هتطلقني صح.. ماه هتعيش مع واحدك … اخوك ليه
وضع يده علي فمها..
-هششش.. ماتقوليش كده.. انتي مش غلطانة.. هعرف كل حاجة وهجيب حقك من الي اذوكي… وانا مش هطلقك.. هتبقي كويسة… وانتي الي هتعيش مع واحد أكبر منك بعشرين سنة
واحتضنها
قالت هامسة بدموع
-انا عايزة ارجع زي ما كنت.. عايزة اخف وانسى..
اخرجها من حضنـ,ـه
مربتا علي شعرها
-حاضر… لازم تخفي علشان تاخدي حقك… وتتابعي كويس مع الدكاترة… واتفاعلي معانا.. وكلميني وكلمي جودي.. هي حبتك اوي
-هو انت هاتجيبلي حقي من اخوك
احتضنها
-هجيب حقك من الي اذاكي ايا كان
خرجت من حضنه ودخلت الحمام.. خمس دقائق وخرجت.. هاله ما فعلته بنفسها
الخامس
ما ان خرجت حتى وجدها قد قصت شعرها .. شعرها الذي كان يصل لاسفل ظهرها.. اصبح الان يصل بالكاد لمنتصف ظهرها
اقترب منها ممسكا بخصلاتها
-ليه كده
-ماما دايما زمان.. كانت تقصلي طراطيف شعري.. وتقولي علشان يطول بسرعة.. وكل مايطول هتنسي اصلا انك كنتي قصاه.. علشان كده قصيت نصه.. علشان يطول بسرعة اكبر وانسى كل حاجة
احتضنها لم تبادله حضنه وانما سكنت
-انا اسف… وهاخدلك حقك.. ماتخافيش…
واخرجها من حضنه
-تحبي تنزلي تقعدي مع جودي
-هي ليه اسمها جودي
ابتسم للذكزي
-نور مراتي.. كانت عايزاها حتة مني في كل حاجة حتي اسمي.. وفحطت ياء الملكية علي اسمي.. فمن جود لجودي
لم تتحدث أكثر ولم تبد رد فعل
نزل وهي خلفه… وجد جودي مع صفا
-يوه بقى يادادة.. عايزة الوح اتفلج علي مامي وهي بتلعب في المية… .
-تعالي يا حبيبة بابي
جرت الطفلة ناحية والدها… فحملها… ورأت خلفه وجد
-مامي.. ومدت ذراعيها لحملها
حملتها وجد فقبلت جودي خدها
-انا بحبك.. حبيني…
قالت وهي داخل حضنها
-وانا بحبك
خرجت من حضنها تصفق
-مامي بتحبني.. يا بابي… ثم نظرت لها مرة اخري.. ممسكة بشعرها.. قائلة بعبوس
-مين اخد سعلك
-انا قصيته.. كدا حلو
-لا… وهو طويل حلو.. كدا وحس
-جودي.. كده حلو برضه يا روحي.. علشان مامي ماتزعلش
–
نزلت من حضنها
-لا.. بابي قولتلي ما اكدبس..هو مس حلو… بس مامي ماتزعلس
جثت حتي اصبحت في طولها
-ايه رأيك كل يوم تسرحيلي.. وهو هيطول تاني
لمعت عيون الصغيرة
-بجد
-بجد
فرحت الصغيرة جدا…
وقفت وجد تنظر لفرحتها.. فقبل الحادثة كانت مثلها
نظر لفرحة ابنته ونظرتها لها.. اقسم بمعاقبة من له دخل
مر اليوم.. وهي تتفاعل مع جودي.. اكثر وتنطق بعض الكلمات مع جود
حان وقت النوم
كانت قد غفت جودي في حضنها لتعبها من كثرة اللعب
-هاتيها اطلعها
اومأت له
صعد وهي صعدت خلفه
اقترب منها.. لم تبد ردة فعل وانما تنظر له
-من انهردا هتنامي هنا… جنب جودي وجنبي… والكوابيس لما هتيجي انا هتصرف… لازم نعدي من الازمة دي…
كأنها لم تسمع شئ
والقت سؤال خارج الموضوع
-انت ليه اتجوزتني
اندهش من تحولها.. ولكن الطبيب اخبره انها.. ستدهشه بتصرفاتها حتى تشفي
-عايزة الحقيقة وقتها.. ولا دلوقتي
-الاتنين
طب تعالي نقعد في التراس
سارت وسار خلفها.. جلست ‘جلس امامها.. تنظر له بعيون ارهقها الحزن
-بصي في الاول اما عرفت كنت هطربق الدنيا.. لكن ابوكي كان عنده حق… سمعتك كانت هتبوظ
ابتسمت بسخرية
-الي حصل ماحدش يعرفه غير العيلتين وشوية صحاب.. انما المجتمع والميديا.. والوسط بتاعنا ماحدش يعرف حاجة.. فمع الغاء الفرح انتي المتضررة
ومع اصرارك انك ماتتجوزهوش ‘كنتي هتموتي نفسك.. اتخيلت جودي مكانك ماعرفش ليه… فكان ادامي حل وحيد ان الفرح يتم بس العريس يتغير.. وبفكرة تخلي الكل يتخرس.. ويقتنعوا.. فكان لازم ابقى انا واقول ان كان في غلط في الدعوات
كان في نيتي كام شهر تتعالجي واعصابك تهدي واطلقك .. وترجعي لحياتك
-كنت.. قالتها معقبة
-ايوة كنت.. بس دلوقتي.. بنتي اتعلقت بيكي جدا… ومش هستحمل تخسر تاني.. كل ما بتكبر بتسأل علي امها… بس معاكي حبتك.. وانتي كمان معاها بتنسي شوية…
ابتلعت ريقها يتوجس.. هامسة
-وايه هيحصل
امسك يدها بين يديه.. فتوترت ملامحها
-بصي يا وجد.. ربنا رتبها كده.. ما اعرفش ايه السبب.. بس حاليا انتي مراتي… عارف اني في فرق سن كبير.. بينا… بس هعاملك كبنتي قبل مراتي… وهستنى لحاد ماتتقبليني.. وتشدي حيلك وترجعي وجد القديمة الي جالي معلومات عنها.. الي بهجتها كانت بتملا المكان… انا مش هكدب عليكي واقولك اني حبيتك.. بس قي قبول.. احسبيها بالعقل… وماتقوليش شفقة.. في مليون طريقة اقدر اساعدك بيها… لكن زي ماانتي محتجاني انا كمان محتاجك سواء في حياتي او حياة بنتي