منوعات

رواية للكاتبة اسراء هانى الثالث

أمسكت كأس الماء و شربت منه

جذب الكأس مرة أخرى و اداره مکان فمها و شرب منه نظرت له و شعرت ان قلبها خرج من جسدها و کادت تنصهر خجلا

همس لها : ازكي مية اشربها في حياتي

اسراء بهمس : مش حتوصل لحاجة باللي بتعمله يا يوسف
يوسف : خلينا نشوف حتقاومي لحد امتى

بدأ يرفع الصحون معها تحت استغراب الجميع
ام محمد : مش في شغالين هنا
يوسف : اسراء ما بتحبش حد يفوت الجناح هنا شغلهم برة انا عايز راحتها
دخلت المطبخ تغسل الاطباق ليقف خلف ظهرها و يمد يده بالاطباق و هو متعمد الالتصاق بها

دفن وجهه في شعرها وهو يدمدم : كل حاجة فيكي تجنن بس اللي شوفته امبارح طير عقلي

أصبح جسدها كالحجر غير قادرة على الكلام

أمسك يدها و هو ما زال خلفها يحرك يديها و يغسل الاطباق مبتسم على حالها و هي متيبسة من الخجل

اسراء بصوت خافت: لو سمحت اخرج عايزة اكمل شغل

يوسف : الايدين دي حرام تغسل

أمسك يدها و قربها من فمه : دي تتباس و تتعض و تتاكل و بدأ يقبلها بشغف من كفة يدها صعودا إلى كتفها وبجانب عنقها و اذنها متعمد إشعال النار في جسدها ثم اعتدل و اكمل : مش حتصيري مراتي فعلا غير لما انتي تطلبي

تركها و ذهب ناحية الباب لتصرخ : انت بتحلم انا بكـ,ـرهك

يوسف : اسمعي دقات قلبك لما بقربلك و انتي تعرفي بتحبيني و لا بتكرهيني

قذف لها قبلة في الهواء و خرج

كزت على أسنانها بغيظ كادت دماؤها تسيل

اسراء بدموع : اعمل ايه يا ربي اعمل ايه

خرج وجد أهلها قد خرجوا و محمد يشاهد التلفاز يوسف : منورنا یا ابو حمید

محمد ؛ نورك يا ابو نسب

يوسف : الا قولي ما كملتش تعليمك ليه

محمد الظروف والله يا جو صراحة كان نفسي

يوسف : كان نفسك تدرس ايه بقى

محمد : كان نفسي ابقى ظابط

يوسف بابتسامه : ضابط مرة وحدة

محمد : ياااه نفسي اوي كلية شرطة يا سلام

يوسف ” ان شاء الله

مشى يوسف قليلا وأجرى مكالمة ثم عاد بعد وقت قليل
محمد : فين القهوة يا أسو

يوسف : محمد بكرة تروح المديرية تجيب ملفك و تقدم في الجامعة اللي انت عايزها

محمد بعدم فهم : يعني ايه

يوسف : تقريبا كدة انت بقيت ظابط الا ربع

وقف محمد و هو يحدق له غير مصدق و بدأت دموعه تهبط بشدة ….

محمد : انت بتتكلم جد

يوسف بسعادة لسعادته : جد الجد يا ابو حميد
اسراء : في ايه يا مالك حبيبي
محمد : يوسف سجلي بالجامعة و ادخل كلية الشرطة اللي نفسي فيها

احتضنه محمد بحب و هو يبكي لان اكبر حلم في حياته تحقق

كانت تعلم انه حلم أخيها نظرت لدموعه و سعادته و همست : الف مبروك يا حبيبي

محمد : جوزك ده .. اعمل في ايه ينفع تتجوزني الثانية
ضحك يوسف ثم همس: آسف متجوز وحدة بعشقها خلاص جهز نفسك بكرة يا قمر
احتضنه محمد مرة أخرى و ذهب يفرح والديه نظرت له اسراء بمشاعر متناقضة كره حقد غيظ حب إعجاب امتنان شعرت انها ستنفجر وضعت يدها على رأسها من شدة ألمها : اااه
كانت الكلمة اخترقت قلبه قبل أذنه

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل