
أمسكت كأس الماء و شربت منه
جذب الكأس مرة أخرى و اداره مکان فمها و شرب منه نظرت له و شعرت ان قلبها خرج من جسدها و کادت تنصهر خجلا
همس لها : ازكي مية اشربها في حياتي
اسراء بهمس : مش حتوصل لحاجة باللي بتعمله يا يوسف
يوسف : خلينا نشوف حتقاومي لحد امتى
بدأ يرفع الصحون معها تحت استغراب الجميع
ام محمد : مش في شغالين هنا
يوسف : اسراء ما بتحبش حد يفوت الجناح هنا شغلهم برة انا عايز راحتها
دخلت المطبخ تغسل الاطباق ليقف خلف ظهرها و يمد يده بالاطباق و هو متعمد الالتصاق بها
دفن وجهه في شعرها وهو يدمدم : كل حاجة فيكي تجنن بس اللي شوفته امبارح طير عقلي
أصبح جسدها كالحجر غير قادرة على الكلام
أمسك يدها و هو ما زال خلفها يحرك يديها و يغسل الاطباق مبتسم على حالها و هي متيبسة من الخجل
اسراء بصوت خافت: لو سمحت اخرج عايزة اكمل شغل
يوسف : الايدين دي حرام تغسل
أمسك يدها و قربها من فمه : دي تتباس و تتعض و تتاكل و بدأ يقبلها بشغف من كفة يدها صعودا إلى كتفها وبجانب عنقها و اذنها متعمد إشعال النار في جسدها ثم اعتدل و اكمل : مش حتصيري مراتي فعلا غير لما انتي تطلبي
تركها و ذهب ناحية الباب لتصرخ : انت بتحلم انا بكـ,ـرهك
يوسف : اسمعي دقات قلبك لما بقربلك و انتي تعرفي بتحبيني و لا بتكرهيني
قذف لها قبلة في الهواء و خرج
كزت على أسنانها بغيظ كادت دماؤها تسيل
اسراء بدموع : اعمل ايه يا ربي اعمل ايه
خرج وجد أهلها قد خرجوا و محمد يشاهد التلفاز يوسف : منورنا یا ابو حمید
محمد ؛ نورك يا ابو نسب
يوسف : الا قولي ما كملتش تعليمك ليه
محمد الظروف والله يا جو صراحة كان نفسي
يوسف : كان نفسك تدرس ايه بقى
محمد : كان نفسي ابقى ظابط
يوسف بابتسامه : ضابط مرة وحدة
محمد : ياااه نفسي اوي كلية شرطة يا سلام
يوسف ” ان شاء الله
مشى يوسف قليلا وأجرى مكالمة ثم عاد بعد وقت قليل
محمد : فين القهوة يا أسو
يوسف : محمد بكرة تروح المديرية تجيب ملفك و تقدم في الجامعة اللي انت عايزها
محمد بعدم فهم : يعني ايه
يوسف : تقريبا كدة انت بقيت ظابط الا ربع
وقف محمد و هو يحدق له غير مصدق و بدأت دموعه تهبط بشدة ….
محمد : انت بتتكلم جد
يوسف بسعادة لسعادته : جد الجد يا ابو حميد
اسراء : في ايه يا مالك حبيبي
محمد : يوسف سجلي بالجامعة و ادخل كلية الشرطة اللي نفسي فيها
احتضنه محمد بحب و هو يبكي لان اكبر حلم في حياته تحقق
كانت تعلم انه حلم أخيها نظرت لدموعه و سعادته و همست : الف مبروك يا حبيبي
محمد : جوزك ده .. اعمل في ايه ينفع تتجوزني الثانية
ضحك يوسف ثم همس: آسف متجوز وحدة بعشقها خلاص جهز نفسك بكرة يا قمر
احتضنه محمد مرة أخرى و ذهب يفرح والديه نظرت له اسراء بمشاعر متناقضة كره حقد غيظ حب إعجاب امتنان شعرت انها ستنفجر وضعت يدها على رأسها من شدة ألمها : اااه
كانت الكلمة اخترقت قلبه قبل أذنه