منوعات

بطلة الخديعة الثانى

الحلقة 11

زياره ابليس

فى المساء استعدت نهى للخروج كى تذهب الى مكتب وائل وقاطعها اتصال من ابنتها مى

مى : الو ازيك يا ماما

نهى: ازيك يامى اتأخرتى ليه كل ده قلقتينى عليكى

مى: معلش يا ماما اصلى خلصت كليه وحودت على سلمى وخالتو اخد منها ملزمه كنت عايزاها خالتو مسكت فيا اتغدى معاهم وعايزنى كمان ابات

نهى: كده طيب براحتك

مى : خدى خالتو عايزه تكلمك

نهى : الو ازيك يا نرمين

نرمين : ازيك انتى يا نهى بنتك طلعت اجدع منك كل يومين والتانى تيجى تسأل
فينك انتى ده حتى سماعه التلفيون نسيتيها

نهى : معلش والله يانرمين مشغوله على اخرى وبقول اهى مى بتطل عليكم وبتطمن منها

نرمين: طيب اعملى حسابك تيجى انتى كمان تباتى معايا الليله انا عرفت ان رؤوف مسافر

نهى : لاا ماينفعش واسيب احمد يبات لوحده

نرمن : طيب خلاص بكره تعالو الصبح بدرى انتى واحمد جايلى دعوتين لدريم بارك ايه رأيك ناخد بعضنا بربطه المعلم ونروح كلنا سوا ونغير جو وفرصه رؤوف مسافر والجو اتحسن

نهى : حلوة الفكره انا من زمان ونفسى اتفسح ولو انى مش غاويه ملاهى وتنطيط بس عشان الولاد يتبسطوا خلاص على سبعه الصبح كده هنكون عندكم ماشى

نرمين : خلاص اتفقنا وانا ححضر السندويتشات ماتتعبيش روحك واما نروح هناك نتغدى فى المطعم

نهى : خلاص طول عمرك شاطره فى تظبيط الرحلات ههههه

نرمين : طبعا يا بنتى ده شهريا لازملنا خروجه هقعد استنى محسن جوزى اما يرجع من قطر مرتين فى السنه عشان يفسحنا لاء طبعا

نهى : يابختك هقولك ايه غير يابختك

نرمين : الله اكبر بكره اشوفك عايزه مى

نهى : منستغناش سلميلى عليها

انتهت نهى من محادثتها مع شقيقتها وما ان اغلقت هاتفها حتى تصاعد رنينه مره اخرى انه احمد ابنها

نهى : الو ايوه يا احمد ازيك ؟

احمد : انا الحمد لله ياست الكل انتى عامله ايه ؟

نهى : انا كويسه انت فين؟

احمد: لااااا ماتستنيش انى ارجع بدرى النهارده خااالص

نهى : نعم!!! ليه بقى ان شاء الله

احمد : النهارده ماتش الزمالك مع الاهلى الساعه 9 وهسهر بره اتفرج عليه مع معتصم صاحبى والشله

نهى : يادى الزمالك والكوره الى واكله عقلك وهترجع على كام ان شاء الله

احمد : بصى لو الماتش خلص فى ميعاده ببدل الوقت الضايع والبلنتات على 12 ونص كده واذا كسبنا ان شاء الله يبقى على 1ونص اتنين بالكتير

اتسعت عينا نهى : ياسلام يعنى فى الحالتين بعد نص الليل تصدق انى غلطانه خالتك من شويه كلمتنى وقالتلى اجى ابات معاها قلتلها لاء احمد هيبات لوحده

احمد: ليه وهيا فين مى ؟

نهى: بايته عندهم يا فالح واعمل حسابك بكره الساعه 7 الصبح هنروحلهم عشان عازمينا على دريم بارك معاهم يعنى احسنلك بلاش السهر وتعالى بدرى عشان تنام كويس وتعرف بكره تسوق بينا

احمد: لا ماتقلقيش عليا ياست الكل سبعه بالدقيقه هوصلك عند خالتى انما دريم بارك والكلام الفاضى ده اعفونى ماليش فيها

نهى: احنا عيله نخرج سوا ونتفسح سوا ومش مهم المكان طالما نتبسط مع بعض

احمد: اييييييه طيب ماشى خلاص ماتقلقيش عليا واقفلى على روحك بالمفتاح وانا اما اجى هفتح

نهى : طيب امرى الى الله

اغلقت نهى الهاتف ونظرت الى الساعه وقالت: ياخبر انا اتأخرت خالص دى الساعه بقت 7 الا ربع وانا لسه ماجهزتش

ارتدت نهى ملابسها على عجاله من الزمن وخرجت وركبت سياره اجره وتوجهت الى مكتب وائل

وائا : اهلا اهلا ازيك يامدام نهى

نظرت له نهى شاعره بالذنب : اعذرنى يا وائل بجد انا مش من عادتى ابدا اخلف ميعادى لكنل خلاص بجهز نفسى عشان اخرج والتليفونات اشتغلت

وائل: لا ويهمك انا اصلا كنت منتظر عميل عنده حته ارض وعايز يبنى عليها فيله فى برج العرب وشك حلو على المكتب

ابتسمت نهى وقالت : ربنا يوسع رزقك ان شاء الله ويكرمك واعمل حسابك انى ماضيه معاك عقد الشراكه على شغل المناقصات وبس اى شغل هندسى تانى ده بتاعك مش ليا

وائل : ازاى انتى مموله المكتب لحد النهارده ب 100 الف جنيه

نهى : ومن اول مره قابلتك فيها فهمتك كويس انى بوظف فلوسى فى المناقصات والاستثمار فى شراء الاراضى يا وائل صح ولا انا غلطانه

وائل : انتى انسانه كريمه اووى بجد وانا سعيد انى كسبت انسانه زى مى عندها ام زى حضرتك

ابتسمت نهى وهزت رأسها : وانت انسان طيب وتستاهل كل خير الجواب بيبان من عنوانه المهم جهزتلى ورق المناقصه

وائل : ااه جاهز اتفضلى اهوه

اخذت نهى الاوراق والقت عليها نظره سريعه

هز وائل رأسه وقال : بس انا مش عارف انتى عايزاه ليه

نهى : ناس طالبينه منى

وائل : طالبينه عشان يخسروا

نهى : لاء طالبينه عشان احنا نخسر

وائل : انا كده مش فاهم حاجه

نهى : بكره هتفهم وعندى نصيحه ليك يا وائل حطها حلقه فى ودانك وانت على اول الطريق لانى للاسف اتعلمتها متأخر اووى اووى

وائل : اتفضلى حضرتك اى كلمه بتقوليها بعتبر قيمتها قيمه الدرر

نهى :مش اووى كده
خد بالك من اقرب الناس ليك ياوائل
انسى نهائى مصطلح الثقه العاميه
فى مجال البيزنس ماتثقش حتى فى اخوك المثل بيقول احذر عدوك مره واحذر صديقك الف مره
اوعى اسرارك واسرار مكتبك حد يعرفها حتى شريكك ماتضمنش النهارده مصلحته معاك بكره ياعالم

وائل : بس الكلام ده لو جينه عكسناه هنلاقى ان حضرتك وثقتى فيا وشاركتينى منغير اى ضمانات

نهى : لاااااااااا تفرق كتير يا وائل انا الدنيا اخدت منى كتير واديتنى كتير برضه والحمد لله وان كان على ال100 الف فهم مش حاجه جنب اللى اخدته منى انا عامله حسبتى كويس لكن انت لسه على اول الطريق

نظر لها وائل باعجاب فقد كانت محقه فى كل كلمه قاطع حديثهم طرقا على الباب

وائل : ادخل

السكرتيره : باشمهندس وائل استاذ حازم توفيق فى انتظارك

نظر وائل الى الساعه المعلقه على الحائط : جه فى ميعاده بالظبط .خليه يتفضل

قامت نهى من مجلسها وقالت : طيب استأذن بقى معلش عطلتك عن ميعادك

وائل : لا ابدا انا سعيد بزيارتك اووى ممكن تستنى شويه اهو اعمل برستيج قدام الراجل

ابتسمت نهى وقالت : ماشى احلى برستيج كمان

دلف العميل الى المكتب رحب به وائل على عجاله : اهلا اهلا استاذ حازم جيت فى ميعادك

نهى : استأذن انا يا باشمهندس وبجد مش عارفه اشكرك اد ايه انا لحد النهارده عمرى ما اتعاملت مع حد بالذوق ولا بالكفاءه اللى عند حضرتك

نظر لها وائل وابتسم : العفو يا مدام نهى انا تحت امرك

نهى : وان شاء الله ده مش آخر تعامل بينا

انصرفت نهى وتوجهه وائل بحديثه الى عميله الذى كان محدقا بنهى وبجمالها الاخاذ : اهلا اهلا المكتب نور تحب تشرب ايه حضرتك

ظل حازم سرحانا فى نهى!!! فاضطر وائل لاعاده سؤاله : استاذ حازم!!! تحب حضرتك تشرب حاجه

حازم : هه لا لا ولا اى حاجه متشكر اووى ياباشمهندس جهزتلى الرسومات

وائل : جاهزين يافندم جاهزين

انطلقت نهى بعد مغادرتها الى اقرب متجر للادوات المكتبيه طلبت من البائع ان يصور لها اوراق المناقصه وان يضعها فى مظروف كبير

نظرت فى الساعه وجدت انها تجاوزت الثامنه فلابد ان اخر عامل فى مكتب زوجها قد انصرف فاتصلت بسلوى

نهى : الو ازيك ياسلوى

سلوى : ازيك انتى يانهى عامله ايه معرفتش اتكلم براحتى معاكى امبارح عامله ايه ياقمر

نهى : انا الحمد لله بقولك رؤوف مسافر النهارده وانا ممكن اروح المكتب دلوقتى واجيب الورق ايه رأيك احود عليكى ادهوليك كمان ساعه كده

سلوى : بجد!!!! ده يكون احسن ياريت لو عايزانى ااقابلك عند المكتب مافيش مشاكل

نهى : لاء لاء بلاش انا مضمنش يمكن يكون الساعى اللى هناك سهران او حاجه خلينى اروح واول ما اجيبه هجيلك لو حصل حاجه تانيه هبقى اكلمك

سلوى : اوك فى انتظارك

بعد مرور ساعه زمنيه كانت نهى فى منزل سلوى والتى رحبت بها ترحيبا شديدا : اهلا اهلا يانهى والله زمان ازيك عامله ايه ونفسيتك اخبارها ايه ؟

نهى : ماشيه ياسلوى المهم انا مش هقدر اتأخر عشان الولاد مايقلقوش عليا خدى الورق اهوه

سلوى : بس شاطره انك جبتيه فى الوقت ده

نهى : ماهو الساعى بيقفل الساعه 8 والموظفين بيكونو مشيو من قبله بساعه كده انا لما كلمتك كنت قريبه من المكتب لما لقيتك فاضيه قلت خلاص اطلع اجيبهم ماضمنش بكره ممكن يحصل ايه

سلوى : طبعا انتى من هنا ورايح اتعلمى انك تنتهزى الفرص والوقت المناسب ماتضمنيش فعلا ايه اللى ممكن يحصل بعد كده

نهى : المهم استأذن انا بقى

سلوى : مابدرى

نهى : لا الوقت اتأخر وانا لازم اروح

سلوى : طيب ياحبيبتى ربنا معاكى سلام

نهى : مع السلامه

سلوى : الا صحيح يانهى رؤوف مسافر فين

نهى : قالى انه رايح القاهره

سلوى : كان حقك تتصلى بالمكتب النهارده وتسألى عن اللى اسمها شيرى دى

نهى : وعلى ايه ما انا عارفه انه معاها

سلوى: همم على قولك بس خلاص فاضل على الحلوه تكه وتقع فى شر اعمالها

نهى : مش عارفه يا سلوى ساعات بحسك بتكرهيها اكتر منى

سلوى : انتى بس عشان طيبه وقلبك ابيض لكن انا فعلا بكرها لانها واحده ولا تسوى قدرت تاخد كل اللى اخدته ده

نظرت لها نهى وشعرت انه من المستحيل وجود علاقه بين سلوى وشيرى لذلك قررت ان تقوم بضربتها فى وقت لاحق حتى تتأكد من وجود علاقه بين سلوى وايمن عندها ستوقع بين الاثنين لاتدرى كيف ولكنها كانت تشعر يقينا بأن الله سيبصرها اى السبيل تسير

نهى : مع السلامه يا سلوى وياريت اول ماتعرفى بنتيجه المناقصه تتطمنينى

سلوى : طبعا انا اول واحده هقولك هيا هتتعلن الاتنين الجاى بالكتير

نهى : معقول بالسرعه دى

سلوى : لاء هيا رسمى بعدها بشهر بس اللجنه بتاخد قرارها بسرعه باب التقديم هيتقفل السبت الساعه 3 فهيبقى قدامهم يومين كده حلو اووى بيكونو حددوا مبديئا لحد مايمضو العقود والحاجات الرسميه دى بتاخد شهر

نهى : ااه قولى كده طيب هستنى منك تلفون يوم الاتنين

سلوى: ماشى ياقمر

نهى : مع السلامه

سلوى : مع الف الف سلامه نورتى

انصرفت نهى وامسكت سلوى بالاوراق وقبلته بعدها تناولت هاتفها واتصلت بأحد الارقام المميزه لديها وقالت : مش هتصدق جبت الورق… ههههههه…. جهزلى الفلوس بكره اوك ……..سلام

نظرت نهى الى ساعتها الانيقه انها العاشره والنصف وهاهى اخيرا فى منزلها دخلت نهى واتجهت رأسا الى غرفتها واغتسلت وتؤضئت وجلست تقرأ بعض ايات الله الكريمه بصوت عذب خشوع بعد قليل قاطعها رنين جرس الباب
نظرت نهى فى الساعه انها ال الحاديه عشر والنصف

تورادت الى نهى تلك الافكار : معقول يكون احمد!!! رجع بدرى يعنى تلاقى الزمالك خسر …طيب فين مفتاحه!!!
قامت نهى وكانت لازالت مرتديه اسدال الصلاه لحسن الحظ فتحت الباب وللاسف لم تتخذ احتياها بالنظر عبر العين السحريه ففوجئت بأيمن والذى ابتسم ابتسامه صغيره لدى رؤيتها
اتسعت عينا نهى محدقه فيه : انت!!!!!!!!

قال ايمن بصوت اجش : ازيك يانهى ؟

نهى : انت جاى تعمل ايه هنا وعاوز ايه رؤوف مسافر !!!!!!

ايمن : ما انا عارف اصل رؤوف كلمنى من شويه وقالى انه نسى ياخد ورق المناقصه من المكتب هنا والسبت اخر ميعاد لتسليم الورق وهو عبال مايرجع باب التقديم هيكون اتقفل فقالى اجى اخده من عندك

نظرت له نهى غاضب وقالت : وماكلمنيش ليه يقولى ولا حتى كلم احمد كان يوديه ليك فى المكتب

نظر لها ايمن نظره ذات معنى : انت بتسألينى انا اهو عندك اما يرجع ابقى اسأليه لكن انا دلوقتى عاوز الورق ضرورى جدا

نظرت نهى له وهى تعلم انه بالفعل محق فالعيب ليس عليه العيب على رؤوف زوجها المستهتر بحرمه البيت حتى يبعث اليها صديقه الوغد فى تلك الساعه من الليل : خليك هنا هدخل اجيب الورق واجى

ايمن : هوا احمد مش موجود ؟

نهى : وانت عاوزه فى ايه ؟

ايمن : لاء يعنى كنت ادخل اسلم عليه انتى قاعده لوحدك

نظرت له نهى وقالت بتردد : وانت مالك استنى هنا هجيب الورق واجيلك

انصرفت نهى الى الداخل تاركه ايمن منتظرا على مدخل البيت واتجهت الى غرفه المكتب وهى تشعر بحنق كبير على رؤوف وتصرفه المقيت” طيب طيب يا رؤوف اما اشوفك بس ”
ولكن لم ينتظرا ايمن كما امرته بل دخل واغلق باب المنزل بهدوء شديد واتجه خلفها لى غرفه المكتب حيث كانت

فتحت نهى درج المكتب واخذت تبحث عن الاوراق ووجدتها بسهوله فرفعت انظارها عندها فؤجئت بأيمن يقف عند باب المكتب نظرت له نهى غير مصدقه : انت ازاى تدخل لحد هنا ؟؟؟؟؟؟!!!!!!

رد ايمن باستهتار : اصل كان فى قطه طالعه على السلم خفت لتدخل البيت فدخلت وقفلت ورايا

نهى : انت بتستهبل ؟؟؟قطه!!!!!!! اتفضل خد الورق اهوه وامشى اطلع بره

اخذ منها ايمن الاوراق والقاها ارضا وجذبها اليه بقوه وامسكها من خصرها

عندها شعرت نهى بالذعر الشديد فحاولت افلات نفسها منه قائله : انت اتجننت !!!!! سيبنى بقولك

عندئذ افلاتها ايمن ورفع يديه الى الاعلى بحركه استسلام وقال : اهوه خلاص سيبتك اهوه نتكلم بقى براحه

سارت نهى الى الخلف بضعه خطوات وقالت : مافيش بينى وبينك كلام وامشى احسنلك بدل ما ابهدلك واوريك مقامك

عندها تصاعدت ضحكته الساخره : تبهدلينى !!! وكمان تورينى مقامى

انا فعلا يمكن مقامى مش من مقامك بس كمان رؤوف مش من مقامك فكرك ان رؤوف احسن منى راجل اكتر منى!!! تبقى غلطانه اصحى وفوقى وشوفى اللى بيحصل فعلا من وراكى ياربه الصون والعفاف

نهى : انا للمره الاخيره بقولك امشى اطلع بره بيتى والا

عندها قال ايمن : والا ايه هه !!! هتقولى لرؤوف هه واذا كان رؤوف بقى خلاص ماعدتيش عنده تسوى حاجه عارفه جوزك فين دلوقتى ؟طيب عارفه مع مين ؟

انهمرت دموع نهى بغزاره : عارفه

عندها قال ايمن بهدوء : عارفه انه بيخونك مع شيري عارفه انه مسافر معاها من الصبح بدرى وعشان ماتعرفيش قالى اجيلك بالليل

نهى : عارفه انه مسافر مع شيري عارفه كل حاجه ومايهمش توقيت السفر ولا انت ايه رأيك

نظر لها ايمن وقال : رؤوف ده لو كان راجل بجد ماكنش بعت واحد زيي بيته فى السعادى خاصه وانه كان ممكن زي ما انتى قولتى يبعتلى ابنه بالورق بس من كتر ماهو مش هامه انتى وكل اللى فى فكره وقلبه شيري باعك خلاص ماعدتيش تهميه

شعرت نهى بكلماته كخناجر تطعن صدرها خاصه وانها صادره من رجل مثله رجلا كانت ولازالت تستحقره دوما وهاهو الان يظهر مدى حقاره مكانتها عند زوجها الذى امضت نصف عمرها معه

نهى : خلصت كلامك خد ورقك واطلع بره

ايمن : لاء لسه يانهى لسه ماخلصتش انا بحبك وبحبك من زمان اووى عارف انى فى نظرك انسان مش محترم وانا فعلا كده بس عشانك انا مستعد اتغير من اشاره من اصغر صوبع فى ايدك تدهانى هتغير وهكون انسان تانى وصدقينى هكون احسن من رؤوف ستين الف مره بس ادينى انتى الاشاره

نهى : يوم ما هديك اشاره هكون انا ساعتها اللى مش محترمه لانى لسه على ذمه راجل مهما ان كان فهو لسه جوزى

هز ايمن رأسه وقال : هتفضلى زيي ما انتى تقدرى تقوليلى هتعيشى كده لحد امتى هه انتى لسه صغيره والاستاذ اللى بيجرى يلحق اللى فاضل من عمره اصلا اكبر منك ولا هو حاسس بيك من حقك تعيشى مع واحد عارف قيمتك

نظرت له نهى وقالت : ماتخفش عليا انا عارفه مصلحتى كويس ومش هفضل كده كتير

نظر لها ايمن والامل يلمع فى عينيه : وانا فى انتظار اشاره منك

نهى : ممكن تخرج دلوقتى انت مش شايف ان زيارتك دى طولت وابنى زمانه جاى هكون ايه المنظر ساعتها لما يرجع يلاقيك

ابتسم ايمن : الماتش لسه فاضله نص ساعه بس ماشى انا همشى دلوقتى خدى بالك من نفسك واقفلى على روحك كويس والمره الجايه ابقى بصى من العين السحريه

نهى بسخريه : اوعدك

خرج ايمن ولدى خروجه اخرجت نهى من صدرها اهه طويله وخرت الى ارض تسجد لله وهى تدعوه “اللهم انى اشكو اليك ضعف قوتى وقله حيلتى وهوانى على الناس ان لم يكن بك غضب على فلا ابالى” واخذت تردد ذلك الدعاء وقامت بعدها واغتسلت فكانت لا تزال تشعر بلمسه ايمن وقد دنستها فأخذت تفرك جسدها بعنف خرجت بعدها لتجد ابنها احمد قد عاد وهو يشاهد اعاده لبعض مشاهد من ماتش الزمالك

نهى : حمد لله على السلامه ياباشمهندس

احمد : الله يسلمك يا ماما عامله ايه؟

نهى : الحمد لله احسن

احمد : شوفتى عمو ايمن ادانى بمبه

نهى : نعم ؟ ازاى ؟

احمد : لقيت واحد بيتصل بيا الو ازيك يا احمد .الحمد لله مين معايا . انا عمك ايمن قولتله اهلا ياعمو ازيك قالى ماتش الزمالك والاهلى النهارده
قولتله ااه هتفرج عليه انا واصحابى فى الكافيه بره
قالى فين الكافيه ده قولتله فى جرين بلازا قالى خلاص استنانى هناك هبقى اجى اشوفه معاكم قولتله ماشى فضلت قاعد مستنيه ماجاش !!!!!

نهى : كده!!!!!! يعنى كان عارف انك بره

احمد : مين ده

نهى : ماتشغلش بالك يالا ادخل اتشطف ونام عشان تعرف تصحى الصبح بدرى

احمد: الليله بايت لوحدينا انا وانت ياجميل هقوم اعمل كوبايتين شاى بلبن كده وتعالى انا عازمك على لقمه القاضى من احسن حلوانى فى اسكندريه

ابتسمت نهى وقالت : ايه الزمالك كسب ؟

احمد : لاء بس قلت لازم اعمل معاكى الواجب برضه وانتى النهارده فى ضيافتى انا وبس

نهى : ضحكتنى وانا ماليش نفس
واخذت دموع نهى بالانهمار مره اخرى عندها قام احمد من مجلسك واحتضن امه : مالك ياست الكل؟ بس فهمينى طيب؟

نهى : بص يا احمد انت خلاص كبرت وماعدتش صغير وبقيت راجل ملو هدومك

احمد: خير ياست الكل فيه ايه طمنينى

نهى : انا خلاص هطلب الطلاق من ابوك

احمد: ايه؟؟؟؟ ليه يا ماما ؟؟؟؟

نهى : خلاص يا احمد ماينفعش اعيش مع ابوك بعد اللى حصل النهارده

احمد: طيب فهمينى ايه اللى حصل النهارده

نهى : مش هينفع اقولك على حاجه انا قلت اقولك دلوقتى عشان تعمل حسابك وماتجيش تتفاجىء عبال ما امهد لمى الموضوع

احمد : الموضوع جد .خلاص ده آخر قرار عندك

نهى : انت عارف انه عشانكم انا استحملت يامه بس خلاص يا بنى مش هقدر استحمل اكتر

احمد: بس ياماما بابا ممكن يتغير اديله فرصه

نهى : اديتله كتير كتير اووى وخلاص ماعدتش ينفع اديله تانى على الاقل دلوقتى

احمد: ربنا يهدى سركو يارب مش عارف اقولك ايه
انا عارف انك ضحيتى عشنا يامه وان بابا ماعدتش زيي الاول ونفسى تعيشى مبسوطه بس نفسى نفضل سوا ومانفترقش
مش انتى يا ماما اللى قولتيلى احنا عيله والمهم نكون سوا مش ده كان كلامك ليا من شويه ده عشان الكلمه دى انا سيبت اصحابى رغم انهم لسه سهرانين وجيت عشانك

نظرت له نهى بتأثر وقالت : ربنا يقدم اللى فيه الخير ياله قوم بقى اعمل كوبايتين الشاى بلبن ولا رجعت فى كلامك

نظر لها احمد وقال مستسلما : لا قايم اهوه انا اقدر ارجع فى كلامى

امسكته نهى من كتفه وقبلته عندها امسك احمد يدها وقبلها فاحتضنته نهى وهى تدعو الله له بصلاح الحال

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
2

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل